• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

صانعوا الجمال ومشاهدوه

أ. صالح بن أحمد الشامي


تاريخ الإضافة: 11/11/2013 ميلادي - 8/1/1435 هجري

الزيارات: 3794

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

صانعوا الجمال ومشاهدوه


لم تعد صنعة الجمال - وفقًا لمقتضيات التصور الإسلامي - قاصرة على فئة قليلة، وهي الفئة المنتجة لما يسمى بالفن الجميل من شعر ورسم ونحت وموسيقى..


كما لم يعد تذوق الجمال والإحساس به وقفًا على تلك الطبقة المنتجة للفن الجميل، أو الطبقة الأخرى المترفة التي يتيح لها ثراؤها.. الفراغ.. والثمن الذي تقتني به لوحات الجمال!!


ولكنه أضحى لدى الإنسان المسلم خلقًا استقر في وعيه، وتصورًا استقر في فكره، ولغةً يعبّر بها، وإتقانًا يوصف به عمله،.. إنه لون المنهج الذي يحياه، ورائحته التي يستنشق عبيرها، وحيويته التي يمتع بها نظره.


إنه لكل إنسان، إذ كل إنسان في ظل المنهج الإسلامي ينتج الجمال، وهو في الوقت نفسه واحد من مشاهديه.


إن على النجار أن يتقن عمله، وإن على الحداد أيضًا.. والحذاء والنسَّاج وصانع الخزف والبناء... أن يتقن عمله. إن من واجب كل فرد أن ينتج الإتقان في مهنته وصنعته.. ذلك لأن الله كتب الإحسان على كل شيء..


وتتحول الحياة كلها لتصبح معرضًا للجمال الذي يكمل بعضه بعضًا في تناسق رائع.


إنه لا يكفي أن تحس بالجمال وأن تكون لك الدراية في تذوقه، ولكن المهم أن تشارك في صنعه، وصنعه ليس إعداد معرض للوحات تعلق على الجدران فحسب، وإنما أن يتحرك الحسن فيصبح مادة في طبيعة الحياة.. فإذا "إماطة الأذى عن الطريق"[1] مساهمة فعالة في إقامة هذا المعرض الكبير.


إنه الشمول في التصور..


والشمول الذي يستوعب كل جوانب النفس الإنسانية.


والعموم الذي يشمل جميع الأفراد.



[1] في الحديث (الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة، فأفضلها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان) قال في رياض الصالحين متفق عليه. وهو عند مسلم في كتاب الإيمان باب 12. ومعنى الإماطة: الإزالة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة