• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

خطوة على طريق صناعة التاريخ

خطوة على طريق صناعة التاريخ
بثينة عشاير


تاريخ الإضافة: 22/10/2013 ميلادي - 18/12/1434 هجري

الزيارات: 4305

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خطوة على طريق صناعة التاريخ


«احفظ تنجح» كلمةٌ لا غبارَ عليها، تختصر النجاح في امتحانات التاريخ وتلخص المعاناة في هذه المادة.


كيف تحول التاريخ، العلم الذي ظهرت معالمه في القرآن، إلى مادة لا معالم لها ننام خلال شرحه ونحفظ صمًا أحداثه؟


كيف للمادة التي أوْلتها كل الحضارات أهمية كبرى أن ترميها أمتنا الحالية في خزائن النسيان!!


وكيف لهذه المادة، التي في الدول المتقدمة يُختار مدرّسوها تكريسًا لأهميتها في إنشاء جيل يخدم استراتيجيات الدول ويحافظ على موقعها في العالم وفي الحضارة وفي الاقتصاد والسياسة والريادة، كيف لهذه المادة أن يصبح أي شخص، متخصصًا كان أم لا، مؤهلًا أو غير ذلك، مدرّسًا لها في بلادنا؟!! فلا عجب حينئذٍ أن ترى الطلبة إما نيامًا في حصتها أو متسربين منها إلى الملعب أو يحلّون وظائف مواد أخرى! فالمدرّس غير مؤهل لتدريسها، وإن كان مؤهلًا أكاديميًا كان فاشلًا تربويًا في تقديمها للطلبة على النحو المطلوب. وفشله التربوي ليس هو المسؤول عنه فقط بل وزارة التربية التي تضع امتحانات هذه المادة بأسئلة تذكرية بحتة، بدلًا من أن تجعلها امتحانات معتمدة على التحليل والتقييم والنقد والإبداع.


وبعد هذا نسأل: لماذا تلاميذنا غير مبدعين؟ لماذا أمتنا في قاع الركب الحضاري؟

وبعد كل هذا نردد في خطبنا ومظاهراتنا أشعارًا وألحانًا تتغنى بصلاح الدين وكأننا ننتظره أن ينزل من السماء، ولا نتذكر أبدًا أن صلاح الدين أنشأه مربّون واعون في ظروف حضارية أسوأ من ظروف حضارتنا. فكفانا إلقاءً للوم على هذا الزمن الذي أصبح شماعةً نعلق عليها أخطاءنا وفشلنا.

 

التاريخ والشارع:

هل تحب التاريخ؟

• بَيّنَ كل الأشخاص الذين أجابوا بنعم على هذا السؤال بأن المشكلة في مادة التاريخ هي أسئلة الامتحان التي صُممت لاختبار الحفظ وليس الفهم، مما جعلهم يمقتون هذه المادة.


وعندما سألنا عن مدى أهمية التاريخ في بناء الحضارة كانت الإجابات التالية:

يقدم لنا الدروس والعبر: 27%.


يعرفنا على أخطاء من سبقونا: 37%.


نستفيد من التاريخ ودروسه من أجل بناء مستقبل جيدٍ: 27%.


التاريخ هو أساس وعامود وحامي الحضارة: 27%.


يعلمنا القيم والمبادئ: 9%.


ولعل هذه الرسوم في الأسفل تبين لنا كيف تحولنا من صناعة التاريخ إلى مجرد حفظة له.

 

خطوة على طريق صناعة التاريخ وبناء الحضارة:

إن التاريخ يُدرّس في العديد من الدول الغربية عن طريق تقسيم طلاب الصف إلى الفئات التي تتناولها الأحداث، ثم يُطلب من كل مجموعة إحياء الأحداث من جديد. ويكون امتحان التاريخ عبارة عن بحث يتناول فيه الطالب حدثًا تاريخيًا ويدرسه من جوانبه كافة ويبدي رأيه فيه. بهذه الطرق الرائعة تعمل أحزابهم، وبالنتيجة دولتهم، على تنمية الطلاب على حبّ التاريخ، مما يُسهم في تمكين الغرب من أن يسبروا نقاط ضعفنا وأن يتفوقوا علينا.


حاليًا علينا أن نطالب بانقلاب في طريقة تدريس التاريخ حتى يتحوّل من مادة مصفوفة على أوراق الكتاب إلى عرض استراتيجي للأحداث التاريخية، نُغيّر معه نظرة الطلاب لهذه المادة التي هم مقتنعون بأهميتها في بناء الحضارة - وهذا ما بينّه استطلاعنا- فنقدّم للطلبة الدافع اللازم حتى يتشربوا الأحداث ويعيشوا في ثناياها ويخرجوا منها بالدروس والعبر التي ستساعدهم على إعادة حمل مشعل الحضارة.


إن التاريخ يورّخ فحسب التغيّر السياسي والعسكري والاجتماعي والثقافي للأمة، أما بناء الأمة الفعلي اجتماعيًا وثقافيًا فلا يتمّ إلا بانقلاب نفسي لها، وينتج عنه التغير السياسي الأبرز في تاريخنا المعاصر كما حدث في نشأة وامتداد الحضارة الإسلامية.


وقد أعطانا القرآن الكريم مفتاح النصر، وعلّقه بقدرتها على التغيير، وذلك في الآية الكريمة: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ﴾ [الرعد: 11].


إخوتي وأخواتي الكرام، اعلموا أن طبول التغيير قد بدأت تُقرع وأنه علينا أن ننتقل بحذرٍ من قراءة التاريخ إلى صناعته.


تُنشر بالتعاون مع مجلة (منبرالداعيات)





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة