• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

الباب في حماية الصليبية

الباب في حماية الصليبية
الشيخ عبدالرحمن الوكيل


تاريخ الإضافة: 20/10/2013 ميلادي - 16/12/1434 هجري

الزيارات: 4823

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الباب في حماية الصليبية


كان "منوجهر خان" حاكم أصفهان صليبي العقيدة والهوى. ولكنه تراءى بالإسلام قبيل ظهور الباب بدعوته بقليل؛ ليتمكن بهذا النفاق الخسيس من أن يسيطر، فينتقم ويدمر!

 

وما إن ظهر الباب بدعوته حتى أسرع "منوجهر" يسبغ على دعاة البابية رعايته وحمايته؛ لأنه رأى في البابية سلاحا من الأسلحة التي يستطيع أن يغمدها في صدور المسلمين. وحينما سجن الباب، سعى "منوجهر خان"، إلى إطلاق سراحه سرا، وحمله خفية إلى أصفهان وقبل أن يدخلها جمع "منوجهر خان" علماء أصفهان، ثم راح يرعد فرائصهم بأنباء فرار الباب، ويتوعد بالعقاب الشديد من سهل للباب الفرار زاعما أن أحد كبار العلماء في المدينة هو الذي اقترف هذا. ثم أخبرهم أنه سيجمعهم بالباب؛ إصدار فتوى في شأنه عن بينة، وأنه لهذا يقترح عليهم استقبال الباب استقبالا كريما يتراءون به أنهم يكرمونه كفرد كريم شريف ينتسب إلى بيت النبوة، فيطمئن، ويفضى بذات نفسه.

 

ودخل الباب أصفهان، وأنزل منزلة المكرم في دار سلطان العلماء، وطال الزمن، فألح العلماء على الحاكم أن يجمعهم بالباب، فاضطر أن يرضخ، وجمع له طائفة من العلماء الذين مكن لهم في قلوب العامة أن عقولهم محشوة بالجدل الكلامي والأصولي والفلسفي التافه أو بتعبير أدق: محشوة بهذه الثقافة التافهة التي لا تغني فتيلا، ولا تقف في ميدان الصراع ضد الباطل؛ لأنها هي نفسها من أساطيره، وقد جادلوا الباب مجادلة تؤكد أن هؤلاء الشيوخ كانوا حريصين فقط على إظهار مقدرتهم في فنون الجدل والمحاورة، لا على إثبات زندقة الباب فقد سألوه مثلا عن السيرين المتضادين للزمان في عهود أئمة الجور والقسط، وعن طي الأرض للأولياء، هل تطوى بمدنها وقراها وبرها وبحرها وسهلها وحزنها وجبالها وصحاريها، فيلاقي بعضها بعضا أو لا؟ هذه المناقشة تدلك على عقول أولئك الذين احتشدوا؛ لإزهاق باطل صغير، فأمدوه بباطل كبير يعضده، وانتهى الأمر بأن أفتى بعض الشيوخ بكفره وبوجوب قتله، والبعض الآخر بأنه مجنون! ولا مرية في أن هذه الأخيرة كانت في صالح الباب! فالمجنون لا يقتل، ولا يعزر!.

 

ولقد خشي "منوجهر" أن يغلبه الشيوخ المفتون بقتل الباب على أمره، فأذاع أن الشاه قد استدعى الباب إليه! ثم أخرج الحاكم الباب من أصفهان علانية يراه الناس، ثم أعاده إلى المدينة تحت جنح الليل، وأنـزله في قصره معززا مكرما معانا على أمره بكل ما يملك من قوة..

 

سجن الباب: وهلك "منوجهر خان" وولى أمر أصفهان بعده أخوه - أو ابن أخيه - "كركين خان"، فعثر بالباب يمرح في القصر، فأخبره ولاة الأمر، فكان أن نفى الباب إلى أذربيجان، وسجن في قلعة هناك.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة