• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

أين نحن من أطفال السلف؟! (4)

د. خاطر الشافعي


تاريخ الإضافة: 3/10/2013 ميلادي - 29/11/1434 هجري

الزيارات: 8353

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أين نحن من أطفال السلف؟! (4)


الحمدُ لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد الأمين، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.

 

وبعد:

فلنتأمَّلْ في هذه القصة التي رواها أحمد:

روى أن رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- خرَج إلى طعام كان قد دُعي إليه مع بعض أصحابه، فاستقبَل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أمام القوم، وحسينٌ مع غلمان يلعب، فأراد رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- أن يأخُذَه، فطفِق الصبيُّ ها هنا مرة، وها هنا مرة، فجعل النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- يُضاحِكُه حتى أخذه، فهذه وسيلةٌ تربوية سهلة، توصل إلى المقصود؛ حيث يظن البعضُ أن الضربَ وسيلةُ تقويم للصغار؛ فقد أثبتت دراساتٌ حديثة أن هناك وسائلَ أخرى غير الضرب أفضل وأنفع، فلماذا نهرول نحو مكتبات الغرب (بدون تفكير)، ولا نُعطي لأنفسنا الفرصة أن نغُوص داخل تراثنا الثقافي الذي سبَق ما توصل إليه علماءُ التربية المعاصرون.

 

قال أنسُ بن مالك - رضي الله عنه -: كان رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- من أحسنِ الناسِ خُلُقًا، فأرسَلني يومًا لحاجة، فقلت: واللهِ لا أذهب، وفي نفسي أن أذهَب لما أمرني نبي الله -صلى الله عليه وسلم- قال: فخرجتُ حتى أمُرَّ على الصبيان وهم يلعبون في السوق، فإذا رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- قابضٌ بقفاي من ورائي، فنظرتُ إليه وهو يضحك، فقال: ((يا أُنَيس، اذهَبْ حيث أمرتُك))، قلت: نعم، أنا أذهبُ يا رسول الله.

 

وعن عقبةَ بن الحارث قال: رأيتُ أبا بكر - رضي الله عنه - يحمل الحسنَ بن عليٍّ ويقولُ:

بأبي شبيهٌ بالنبي
ليس شبيهًا بعلي

 

وعليٌّ معه يتبسمُ، قال الحافظُ في الفتح: وكان عُمُرُ الحسنِ إذ ذاك سبعَ سنين.

 

وعندما تزوَّج النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- عائشة - رضي الله عنها - كانت صغيرةً؛ ولذلك كان -صلى الله عليه وسلم- يعطيها حقَّها من اللهوِ؛ فقد أذِن لها برؤية الحبشةِ وهم يلعَبون بالحِرابِ في المسجد، وسابَقها مرة فسبقَتْه، ثم سابَقها بعد أن حمَلتِ اللحمَ فسبَقها، فقال -صلى الله عليه وسلم-: ((هذه بتلك)).

 

إن جودة الشخصية المسلمة مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالالتزام بما كان يفعَلُه أسلافُنا في ظلِّ التزامهم بما جاء به الكتاب والسنَّة، وبراعتهم في (صياغة الهوية الإسلامية) الراقية فكرًا وسلوكًا، والهادفة إلى خلق (جيلٍ قوي) يذبُّ عن دِينه وسَط (صراعاتٍ فكرية) تُحاكُ من خلالها (مخططات التَّغييب)، لطمس الهوية، بصورٍ شتى، ولو من خلال (أساليب تربوية)، ظاهرُها (الرحمة)، وباطنُها (زعزعة الثقة) في أننا نملِكُ الأفضلَ والأرقى منذ بُعِث رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم.

 

بحارُنا مليئةٌ بالدُّرَر، فماذا نحنُ فاعلون؟!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة