• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

أين نحن من أطفال السلف؟! (2)

د. خاطر الشافعي


تاريخ الإضافة: 1/10/2013 ميلادي - 27/11/1434 هجري

الزيارات: 6730

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أين نحن من أطفال السلف؟! (2)


الحمد لله رب العالمين، والصلاةُ والسلام على خير البشر أجمعين، سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.

 

وبعد:

فمع توالي مظاهر التقصير من كثيرٍ من الكبار، ووصولاً إلى أسباب التقصير، لا بد لنا من البحث عن أوجه القصور التي انتابت الشخصية المسلمة؛ فلا هي علِمَت ما كان من السَّلف، فانتهجوا نهجَهم، ولا هي نَأَتْ عن التشبُّهِ بالغير، فحافظت على هويَّتِها الجميلة شكلاً وموضوعًا، واللافت للنظر هو ذاك (التهافت الفج) نحو أساليبَ تربوية غربيَّة، وكأننا (معدومو الهويَّةِ أو عديمو الحضارة)، مع أن نظرة بسيطة جدًّا للخلف، تكفي لأن نفخَرَ بدِيننا وقِيَمِنا وثوابتِنا التي التزم بها السَّلفُ، فأهدَوْا للبشرية أروعَ القِيَم.

 

إن تنشئة الجيل الواعد لإعزاز الدين هي أمل المصلحين، ولننظر كيف تربى أطفال السَّلف؟

لقد ربَّاهم الكتاب، وأضاءت دروبَ حياتهم السنَّةُ الطاهرة، فقد تربَّوا على العبادة بمختلف صُوَرِها, فعرَفوا الله فوحَّدوه، وما تركوا طريقًا للعلم النافع إلا سلَكوه؛ إعزازًا لدِينهم السامي، ورسمًا لشخصيَّةِ المسلم في أبهى صورة، على مبادئِ الحب والخير والجمال، وإثراءً للفكر البشري بأنبلِ القِيَم، فقد وعَوُا المسؤولية، فأدَّوُا الأمانة وأعلَوْا راية الدِّين.

 

لقد تعلَّموا قولَ: لا إلهَ إلا اللهُ، وفهِموه، ووعَوْه؛ قال ابن مسعود - رضي الله عنه -: "حافظوا على أبنائِكم في الصلاة، ثم تعوَّدوا الخير؛ فإن الخيرَ بالعادة"، وكان عروةُ يأمُر بنيه بالصيام إذا أطاقوه، والصلاة إذا عقَلوا، وكان السلفُ يشجِّعون أطفالهم بمكافأتهم إن أحسَنوا والتزموا، فغرَسوا فيهم مبدأ (الالتزام يؤدي إلى النجاح)، وروى البخاريُّ ومسلم عن الرُّبيِّع بنت مُعوِّذ قالت: "فكنا نصُومُه ونصوِّم صبيانَنا، ونجعل لهم اللُّعبةَ مِن العِهن، فإذا بكى أحدُهم على الطعام، أعطَيْناه ذلك حتى يكونَ عند الإفطار".

 

إن إيماننا بـ: (جودة الحياة) في ظل (النظام الإسلامي فكرًا وسلوكًا) ينبغي أن يكونَ دافعًا لنا للحرصِ على التشبُّهِ بأسلافنا، والوقوف على (كيف ربَّوْا أطفالهم)، فهؤلاء هم مَن سادوا العالمَ ونشروا الفِكر الإسلامي الهادف، وسط أصعب الظروف، فما بالُنا بنا نحن وقد تيسَّر لنا ما لم يتيسَّرْ لهم، ومع ذلك نجحوا وأخفقنا؟!

 

إنها (التُّربة الإيمانية الصالحة) التي غرَسوا فيها (شذاهم)، فعطَّروا الكون، كل الكون, فماذا نحنُ فاعلون؟!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة