• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

النظارة والفحص الدوري لقاع النفس!

د. خاطر الشافعي


تاريخ الإضافة: 25/9/2013 ميلادي - 21/11/1434 هجري

الزيارات: 6428

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

النظارة والفحص الدوري لقاع النفس!

 

مما لا شكَّ فيه أن ظروفًا متباينة تعترض طريقَ الإنسان وهو يسعى لتحقيق أهدافه، ومن الطبيعي أن تعترض قافلةَ النجاح رياحٌ شتَّى، ويبقى ختام الرحلة إيجابيًّا مرهونًا بثقة الإنسان في ربِّه الذي منحه عقلاً يزن الأمور، فلا تُحبطه المشكلاتُ، ولا يُلهيه الأملُ، ولا ينظر للعقبات أبدًا على أنها معوقات لمسيرة نجاحه، بل يراها فُرصًا لإثبات ذاته، وإبراز قدراته، فالفارق بين العقبة والفرصة هو تلك الزاوية التي من خلالها ينظر الإنسانُ لما يعترض طريقَه، فالتفكير الإيجابي والتفاؤل يعزِّز قدرةَ المرء على بلوغ غايته، واستشعار لذة النجاح قبل حدوثه، فهو يرسم لنفسه ولطموحاته لوحةً فنيةً رائعة، تزهو بألوانِ شخصيته الإيجابية، وفي كل الأحوال هو فائزٌ لا محالة، على العكس من ذلك الإنسان الذي يسجن نفسَه في إطار التفكير السلبي، وعدم الثقة في النفس، فيحصره تفكيرُه بين مخاوف الفشل الذي ينتظره، وصعوباتِ المرحلة التي يمر بها، فلا هو تجنَّبَ الفشلَ، ولا هو خاض غمار التحدي للتغلب على مثل هذه الصعوبات، فحصَرَ نفسَه في تلك الزاوية المظلمة من الإحباط، وذاق مرارةَ الفشل قبل حدوثه، وفي كل الأحوال هو خاسرٌ لا محالة!

 

فارقٌ كبير بين التفاؤل والتشاؤم، وبين الإيجابية والسلبية، وليس هناك أقسى من أن يهزم الإنسان نفسَه بالضربة القاضية، قبل أن يخوض المعركة؛ فنظرةُ المرء لنفسه هي أُولى خطواته نحو تحقيق النجاح، فكما يقول الشاعر:

وإنِّي لأرجُو اللهَ حتى كأنَّني
أرَى بجميلِ الظنِّ ما اللهُ صانعُ

 

وبلغةٍ أخرى: كن جميلاً، تَرَ الوجود جميلاً.

 

إنها تلك (النظارة) التي من خلالها نرى أنفسنا، ونرى حياتنا، وإنه ذلك (المدى) الذي يمكن أن يصل إليه (تفكيرُنا الإيجابي).

 

وبما أنها (نظارة)، فذلك معناه أنها شيءٌ ما (يصوِّب) نظرتَنا، وحيث إن في الأمر (تصويبًا) فلماذا لا نعطي أنفسَنا الفرصةَ لصناعة (مقاس مناسب للنظارة) به نرى الوجود بطريقة أفضل وأوضح؟! ولماذا لا نقوم بـ(فحص دوري لقاع النفس)؛ للحصول على (المقاس المناسب والصحيح للنظارة)؟!

 

إنها أُولى خطوات النجاح، فلا نجاح بدون عقبات، وتفاؤلنا هو ما يُحيل (العقبة) (فرصة)!

 

إنه ترويض النفس، وتعويدها على (الزاوية المريحة) لرؤية الأهداف، فإن حقَّقتها كان بها، وإن كان العكس فيكفي جدًّا (متعة انتظار النجاح)!!!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- التفاؤل والتشاؤم
درويش مصطفى الشافعي - الأردن 17/11/2013 07:23 AM

يعجبني بك يا صديقي قلبك الواسع وثقتك المطلقة بالله ثم في نفسك.
هذا جميل وقفزة نحو الأفضل في الدنيا والاخرة والله تعالى أعلم. ولكنني عندما أفكر بشمولية، فإنني أرى قطعاً من الليل على طريق التفاؤل والأمل، هل ما نرى على طريق أمتنا العربية والإسلامية يبشر النفس ويطمئنهاام عكس ذلك؟ إذ كلما بدت بوادر أمل في إصلاح ذات البين وتقدم هنا وهناك جاءت خلافات وفتن تقسم الظهر وتعمي البصر وتشوه الطموح والأمل، وإذا كان ازدحام الضغوط المتنوعة على الفرد مقدور عليها فهل تلك الضغوط والمتغيرات السلبية على الأمة بأسرها مقدور عليها؟
أسأل الله القدير العفو والعافية لأمتنا وعاقبتها.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة