• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

الفستقيون..!

الفستقيون..!
زكريا الفاخري


تاريخ الإضافة: 24/9/2013 ميلادي - 20/11/1434 هجري

الزيارات: 3599

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الفـُستقيُّونَ ..!

 

♦ البشرُ - يَا سَادتي - كالفستقِ تمَامـًا

لا تفرحُوا كثيرًا؛ فالمَسألةُ فيها تفصيل!

 

♦ الفستقُيونَ يا مَعاشرَ الأصدقاء والأعداءِ على حدٍ سواء

وإنِ اشتركَوا - ظاهرًا - في اسمِ [الفستقِ]؛ إلا أنهُم أشكالٌ وطِباع!

وهكذا هم البشرُ - أيضًا - اشتركوا في الاسم واختلفتْ طباعهُم.!

 

♦ منهم اللينُ الهيّنُ كالفستق المُقشّر - لا تجد كبيرَ وقتٍ في بَلْعِهِ وهضمهِ - يخفضُ الجنَاح للجميعِ، لا تكلُّفَ ولا كبيرَ تعقيدٍ في التعامُلِ معه، فقط كُن على سجيتكَ وسيدخلُ في أعماقِ أعماقكَ دونَ أن تشعرَ، إن حلَّ في مكانٍ - هشّتِ المجالسُ بلقياه - يتأقلمُ مع جميعِ الأوضاع ضعه مع الكنافة أو البسبوسة أو ابلعهُ - وحيدًا فريدًا - كما هو؛ مع فنجانِ الشّاي!

 

♦ هو دعواتُ كلِّ عجوزٍ لابنتهَا الكُبرى (البنت العاقلة) بأن يرزقها بزوج فستقيٍّ مُقشّرٍ

 

♦ وأما الثاني من بني البشر الفُستقِيينَ؛ فهُم كالفستقِ المُحمّص الذي يتزيَّ بقشرتهِ الجميلةِ، وعلى الرغم من وُجودِ تلك القِشرةِ إلا أنها تتخلل منتصفها فتحةُ صغيرةُ تفلِقُ الحبّةَ منها إلى فسطاطينِ، لا تحتاجُ لكثير وقتٍ لخلعِ القشرةِ عنهَ، وهكذا بعضُ النّاس تحتاجُ لبعض الوقت لتفهمهُ؛ فهو ليس كالأوّلِ؛ ولكنك تجد مُتعة ً وأنت تحاول فكَّ شفرةَ تفكيرهِ، وتعرفَ مداخلَ شخصيتهِ، فهو مُحمّصٌ بنارِ التجَارب، ومُستملحٌ بملحِ الحياةِ، إنِ ظفرتَ بفـُستقيٍّ كهذا في رحلةٍ من الرَحلاتِ أو سفر ٍمن الأسفار؛ فتمسّكْ بهِ مسْكَ البخيلِ بمالهِ، فهو بئرُ الفوائدِ، وكنزٌ من كنوزِ الخبرةِ، مُربٍّ خبير بطبائعِ البشر.

 

♦ أما الثالثُ من هؤلاءِ الفسَاتِقةِ: فليسَ له من آلِ فستقٍ سوى الاسمِ، فهو مُغلّفٌ بقشرتهِ مِن كل الجهَاتِ، لا تجدُ فتحةً تعينكَ على إزالةِ عباءتهِ الخشبيةِ الصلبةِ؛ فلا تكاد تعرفُ وَجْهَ تفكيرهِ من قفاهِ، تنخلعُ ثنايا أسنانكَ من جذورهَا ولا تنخلعُ عنهُ هذه القشرةُ الحجريّةُ، سطحيُ التفكيرِ أملسُ كالصَفا لم تمحّصهُ نارُ التجارب.

 

♦ و(لو!)

لو قدّرَ لكَ ونجحتَ في خلعِ قشرتهِ لهَالكَ الأمرُ واستهوتكَ أحزانُ!

فلا شيءَ لديهِ من الداخلِ سوى (دمنقل) هائمٍ على وجههِ؛

فلا شيءَ داخلَ قِشرتهِ ليؤكلَ أو يُستملحَ..

 

صلبُ المِراس، من عجيبِ أمرِ الله فيه أنه - رغمَ تلك الصلابةِ - فهو يتصنّعُ النعومةَ تصنعًا لا يُشبههُ سوى مُيوعةِ مُضيفي الطيرانِ وهُم يُقدّمونَ الأكلَ أثناء الرحلاتِ!.

 

لذا انظر أسفلَ كل كيسِ (مكسّرات) فستجدهُ قابعًا هنالك حيثُ القشور الملفوظةِ، مغلقٌ مُغلّفٌ بقشرتهِ الانطوائيّة.

يا فستقًا قد كسّرَ الأسنانا
وأسَالَ من بينِ الضروسِ دِمَانَا
ما كنتُ أحسبُ أن جوفكَ خالياً
مثل السراب تُخادعُ الظمآنا
حالَ الأنام وما حواه مُخَيخُهُ
صُمٌ، وبُكمٌ.. يطلبونَ بَيانَا




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة