• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

دروس مستفادة من إنفلونزا الخنازير

الحسن كمال


تاريخ الإضافة: 27/5/2009 ميلادي - 3/6/1430 هجري

الزيارات: 7585

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تعدَّدت الآراء والأفْكار مع انتشار إنفلونزا الخنازير، فأهل الإعلام تحرَّكوا في الوسائل المسموعة والمقروءة والمرئيَّة، وتحرَّك أهل الطِّبِّ بأسباب الوقاية والعلاج، وتحرَّكت الحكومات بالتَّنظيم والتَّخطيط، ومن أهْل العلم الشَّرعي مَن نسب كلَّ هذا إلى الذُّنوب والمعاصي، ولنا وقفةٌ أُخْرى مع دروس مستفادة من إنفلونزا الخنازير.
 

الدرس الأول: توكُّل بعد يقين:
قال تعالى: {قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ المُؤْمِنُونَ} [التوبة: 51]، وقال تعالى: {وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} [الطلاق: 3]، قال جمهور المفسرين: يحصُل التَّوكُّل إذا وثِق العبد بربِّه، وعلِم أنَّ الأمور كلَّها بيده، ثمَّ أخذ بالسنَّة فباشَرَ الأسباب، مع اعتِقاده أنَّ الأسباب وحدَها لا تضرُّ ولا تنفع؛ إلا بأمر مسبِّب الأسباب - جلَّ جلاله.

فالمؤمن لا يَخاف من قدوم وباءٍ أو مرَض؛ لأنَّه يعلم أن لن يصيبَه إلاَّ ما قدِّر له، فيأخُذ بأسباب الوقاية والعِلاج، مع علمه يقينًا أنَّها لن تنفعَه أو تضرَّه إلاَّ بأمر الله - سبحانه وتعالى.


الدرس الثاني: كن مستعدًّا للقاء الله في أيَّة لحظة:
قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ * أُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [يونس: 7، 8]، وروى البخاريُّ من حديث عبادة بن الصَّامت - رضِي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلَّى الله عليْه وسلَّم -: ((مَن أحبَّ لقاء الله أحبَّ الله لقاءَه، ومن كرِه لقاء الله كرِه الله لقاءَه))، فالمؤمِن يستعدُّ للقاء الله في أيَّة لحظة بأمور كثيرة؛ منها:
- تجديد التَّوبة على الدَّوام، فما من بشرٍ إلاَّ ويُخطئ، فزمَنُ العِصْمة انتهى بموت المصطفى.

فالمسلم إن زلَّ عاد إلى ربِّه فورًا، وهو يردِّد قولَه تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر: 53].

- المحافظة على الصَّلوات الخمْس مع الجماعة في بيوت الله؛ قال - جلَّ وعلا -: {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ  وَالآصَالِ * رِجَالٌ لاَّ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ القُلُوبُ وَالأَبْصَارُ * لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [النور: 36 - 38].

- الذِّكر: قال - صلَّى الله عليْه وسلَّم -: ((مثَل الَّذي يذْكُر ربَّه والَّذي لا يذْكُر ربَّه كمثَلِ الحيِّ والميِّت))، فالذَّاكر لله حيٌّ، والغافل عن ذكر الله ميِّت وإن تحرَّك بين الأحياء.


الدرس الثالث: هل يُمكن أن يصاب أهْل الإيمان بوباء؟
الجواب: في سنة 18 من الهِجْرة في بلْدةٍ تسمَّى عمواس، بالقرب من بيْت المقدس في فلسطين، ظهَر أوَّل طاعون في الإسلام، وانتشر في بلاد الشَّام كلِّها، بِحيث قُتِل فيه سبعون ألفًا في ثلاثةِ أيَّام، ومن بيْنِهم كثيرٌ من أصْحاب النَّبيِّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم - كمُعاذ بن جبل (حامل لواء العُلَماء يوم القيامة)، وأبي عبيْدة بن الجراح (أمين هذه الأمَّة)، وبِلال بن رباح (مؤذن النبيِّ) - رضوان الله عليْهم أجْمعين.

فالبلاء مع المؤمن يمرُّ بثلاث مراحل:
التَّمحيص: قال تعالى: {أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لاَ يُفْتَنُونَ} [العنكبوت: 2].

التطهير: في الصَّحيحَين من حديث أبي سعيد الخدْري: أنَّ الحبيب النَّبيَّ قال: ((ما يُصيب المسلمَ من نصَبٍ ولا وصَبٍ، ولا همٍّ ولا حزنٍ، ولا غمٍّ ولا أذًى، حتَّى الشَّوكة يُشَاكُها؛ إلاَّ كفَّر الله بها من خطاياه)).

رفع الدرجات: وهذه درجة الأنبِياء والمرسلين، بل ومِن أجلها يأتيهم البلاء؛ ففي صحيح مسلم من حديث صُهَيب الرُّومي - رضِي الله عنْه - قال: قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - ((عجبًا لأمر المؤمِن! إنَّ أمرَه كلَّه له خير، وليس ذلك لأحدٍ إلاَّ للمؤمِن، إن أصابتْه سرَّاء شكر، وإن أصابتْه ضرَّاء صبر، فكان خيرًا له)).

ومع تمنياتِنا أن ينتفِع القرَّاء بما منَّ الله به عليْنا من دروس، ممَّا أصاب العالم من إنفلونزا الخنازير.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
3- جزاك اللة عنا وعن المسلمين خيرا
فاطمة - مصر 30/05/2009 01:11 PM

جزاك الله خيرا عن هذا المقال فنحن فى حاجة ماسة الى مثل هذا الكلام لأن كثير منا يغفل عن هذا
وأتمنى من الله أن يسعى الناس للاستفادة من هذا المقال وأن يحاولو تطبيق هذه الدروس
والله المستعان وأرجو أن ينفعنا الله بعلمك يا شيخ الحسن ونحن فى انتظار المزيد
والله الموفق
أختك فاطمة

2- جزاك الله خيرا
ibrahim el shafey 29/05/2009 08:39 PM

جزاك الله خيرا أخانا الفاضل الشيخ الحسن كمال على التوجيه لمثل هذه الدروس التي ندعو الله بها أن يجعلها في ميزان حسناتك يوم القيامة آمين!

ونحن أخانا في اشتياق لمزيد من هذا النوع...

أخوكم إبراهيم

1- شكر للكاتب
حامد - egypt 27/05/2009 02:54 PM

موضوع متميز ونشكر الكاتب الحسن كمال على تميزه على صفحات الألوكة

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة