• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

أوراق التوت .. وخيوط العنكبوت

أوراق التوت .. وخيوط العنكبوت
د. خاطر الشافعي


تاريخ الإضافة: 27/8/2013 ميلادي - 21/10/1434 هجري

الزيارات: 6091

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أوراق التوت.. وخيوط العنكبوت


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على قدوتنا خير المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومَن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وبعد:

فوسَط ضجيجٍ أشبَه بضجيج الأسواق، يختلط الصالح بالطالح، ويمتزج الغث بالثمين، ويقترب صوت الحق من التلاشي بين أبواق الباطل، تكاد الروح تبلُغ الحُلقوم، ويكاد الجسد يغوص في الثرى، انتظارًا للأجل المَحتوم، فلا خير في حياةٍ عنوانها الإباحية، فكرًا وسلوكًا؛ إذ كيف يُرتجى الخير في غياب الضوابط الشرعية؟! وكيف تُشتهى الحياة ومطارقُ الباطل تدكُّ بعنف حصونَ الحق؟! وكيف يَمتلئ الصدر هواءً نقيًّا وغبارُ الزَّيف والبُهتان يلوث الفضاء ليلاً ونهارًا؟! وكيف نَخطو للأمام وأيادي الشر تجرُّنا للخلف بلا هَوادة؟! وكيف نَبني جُدران الثِّقة وقد سقطت أوراق التوت؟! وكيف نُعزِّز أواصر التواصُل وقد ذابت خيوط العنكبوت، وتحطَّمت تحت أقدام الجبروت؟!

 

مشاعر مُختلطة تَعتري النفسَ من هول ما ترى وتسمَع، وتُدرِك وتَستنتِج، وتُحلِّل وتُفنِّد، لدرجة تُشعِرك بطعم الموت لِقيَم كثيرة، فإن حاولتَ الفكاك من أسْرِها أسرتْك، وإن حاولت التأسِّي عليها قَست عليك.

 

مُخجِلٌ هو الواقع، وهزليةٌ هي الصورة، ومُلهمةٌ هي النظرات، نعم النظرات، كل النظرات، لا توجد نظرة مُكتملة، تبدو النظرات مبتورة، وكأنها تحاكي صورة الواقع!

 

لماذا يعتري الصدرَ ضيقٌ؟ أيُحاكي الشوارع رغم اتِّساعها؟!

 

لماذا يموت الحلم؟ أيُحاكي أوراق التوت؟ أم تلاشَت خيوط العنكبوت؟!

قال تعالى: ﴿ أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ﴾ [الجاثية: 23].

 

أزمة كبيرة تعيشها (الفِكرة) بين (المبدأ والتطبيق)، في ظل (ازدواجية المعايير)، فمَن تراه يُنادي بـ(حرية التعبير)، يُفاجئك أنه يَقصِد (حرية التعبير كما يراها)! في تناقضٍ مقيت ومعيب، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة