• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

في استلهام الفكر التجديدي الإسلامي

محمد صديق


تاريخ الإضافة: 25/8/2013 ميلادي - 19/10/1434 هجري

الزيارات: 6717

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

في استلهام الفكر التجديدي الإسلامي


ظلت أسئلة النهوض تؤرِّق أذهان العالم العربي مذ أحسّ بوجَع التخلُّف، وظهرت أجوبة شتى في محاولة كشف العِلل، ووصف الأدوية اللازمة، لكن الواقع المعاش ما زال يؤشِّر على استمرار تجذُّر التخلُّف في مفاصل الحياة الاجتماعية والسياسية؛ مما يُعيد طرح هذه الأسئلة بقوة في العالم عن الربيع العربي وما تلاه؛ كَونَ هذه الأحداث تشكِّلُ أكبر معارضة شعبية للواقع المعاش، وتشكل انطلاقًا لحراك ينشد الإصلاح ومحاربة ثقافات التخلُّف والفساد.

 

مفكرون شتى، وتيارات متعددة، تبارَتْ على اعتلاء منصة الإصلاح، وطرح المبادرات والرُّؤى، لكن ما يلفت النظرَ هو بروزُ التيار التجديدي الإسلامي، الذي يستمد رُؤَاه ومقاصدَه من الهوية الإسلامية الملازمة للمجتمعات العربية والإسلامية، وفي نفس الوقت يؤمِنُ بمآلات التطور العلمي والتقني والاجتماعي دون الإصرارِ على شكل معيَّن، بقدر الإصرار على القِيَم التي لا بدَّ من امتزاجها مع أي إصدار حديث، أو شكل من الأشكال المتجددة في العالم دون معارضة هذه الإصدارات والأشكال للمبادئِ والقِيَم.

 

وإذا أردنا أن نخوض في صُلْب الخطاب التجديدي الإسلامي، نرى أنه يركِّز على جوانب مختلفة تبرُز في شكل مقاربات أساسية أربع.

 

المقاربة الأولى:

ارتباطه الوثيق بالتاريخ الذي يعود إلى أيام الإسلام الأولى، وعلى مركزية المصادر التشريعية في لَبِناته الأساسية، فعلى الرَّغم من أنه يتَّسمُ بالتجديد في طُرُقِه وأساليبه فإنه تيارٌ يستمدُّ روحَه من عمق تاريخه وعمقِ مصادره المتمثلة في النص القرآني والنبوي.

 

المقاربة الثانية:

وبعد ذلك سعى أنصارُ هذا التيار إلى كشفِ جوانب دينية كانت مبعدة عن الأضواء، وإعادتها إلى صُلْب العمل الإسلامي؛ ذلك أن تصرفاتِ بعض "المسلمين" قد "قوقعت" الدِّينَ في بضعة سلوكيات وعبادات، متناسيًا "الجانب الفاعلي للإسلام"، فانصبت جهود الخطاب التجديدي في مد شريان الإسلام إلى تلك الجوانب عبر البحث في آيات القرآن وتصرفات النبي التي تُبدي الإسلام في شكل حياتي معاش، بدل أن يكون مجرد طقوس مؤدَّاة في أوقات معينة.

 

المقاربة الثالثة:

وفي نفس الوقت الذي كان الفكر التجديدي يكشف جوانبَ مغيبة، كانوا يكنس جوانب علقت بالإسلام وليست منه، وتضخمت مع مرور الزمن لتدخل في نطاق "العقدي المعرفي، أو التعبدي السلوكي"؛ مما أدى إلى تشوُّه صورة الإسلام كدِين، والمجتمعات الإسلامية كمؤمنين به وبمنهجيتِه.

 

المقاربة الرابعة:

ضرورة إيجاد أدوات تحقِّق أهداف الإسلام متناسبة مع مقتضيات العصر وتطوره، وهذا أدى إلى المطالبة بفتح باب الاجتهاد، ضمن الشروط والضوابط المذكورة، دون الركون إلى ما قرر، وتعديل مقولة: "ما ترَك الأولُ للآخِر" إلى: "كم ترَك الأولُ للآخِر".

 

ونالت السياسة حظها في فكر التجديدين، فمارسوا السياسة نظريًّا عبر المطالبة بالحكومات التي تتجسد فيها الرؤية الإسلامية القائمة على الشورى، وتوافر شرطي العدالة والأمانة في أي منصب؛ كون هذه الشروط تمثل أحسن الصيغ لإنتاج مجتمعات الحقوق والواجبات، ويتعانق فيها الحاكم والمحكوم بشكل يحفظُ لكل واحد خاصيته وموقعَه دون استبداد من الحاكم، ومن دون عصيان من المحكوم إلا فيما يُغضب اللهَ، ومن دون أن يكونَ لهذه الحكومة شكلٌ معيَّن؛ فالله لم يتعبَّدْنا بشكل الدولة، بل تعبُّدُنا له ينبُعُ من تحقيق الحكومة للشروط المستنبطة من النصوص.

 

الفكر التجديدي فتح نافذةً جديدة على بيت معمور بأسس موغلة في القِدَم، والتأسيس لمستقبل يجمع بين الماضي والحاضر من دون أن يكون هناك طغيان أو تنافر، ومحاكاة الماضي بلغة الواقع.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة