• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

العقل والنار

العقل والنار
عمر السنوي الخالدي


تاريخ الإضافة: 20/8/2013 ميلادي - 14/10/1434 هجري

الزيارات: 6166

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

العقل و النار


اكْتَشفَ البَشَرُ منْذُ الأزَلِ اسْتخدامَ (النارِ)، وعَرَفوا أهمِّيَّتَها، وضَرورَتها في حياتِهم اليوميَّة.

 

وكان المكْتشِفُ لها هوَ (العقْل) البشريّ الذي لا يزال يسْعَى في تَطْويرِ إشْعالها، وكيفيَّة توْليدِها، وتعدّد اسْتخداماتها...

 

ذلك (العقْل) الذي يشْبَهها من جوانبَ عِدَّة:

• فهو طاقة كبرى ذات قدرة عظيمة؛ منه تتولّد الأفكار ثم عنها تنتج الأعمال والأخلاق، كما أنَّ فيهِ تتلاقح الأفهام وعنها تصدر العلوم والفنون..

 

كذلك (النار)؛ تتولّد عن الاحتراق لِتَكُونَ طاقةً حراريةً وضوئيةً عظمى، ذات قدرة ضخمة، ونتجَتْ عنها الاستخداماتُ الكثيرة في العديد من شؤون الحياة قديماً وحديثاً؛ فهي مِن أقدمِ ما عرفَ الإنسانُ مِنَ الطاقات.

 

 

• ومِن ذلك: أنَّ (العقل) سلاحٌ ذو حَدَّين؛ قد يُفيد، وقد يُدَمِّر.. يُداوِي أُمَماً أو يُعْيِـيها.. يُحْيِيها أو يُهْلِكُها!!

 

كـ(النارِ) - تماماً -؛ تلكَ التي جعَلَتْ مِنَ العجِينِ خبْزاً يُقيمُ بهِ الناسُ أصْلابَهم.. وهي ذاتها التي تُستخدم في العلاج لأنواعٍ من الأدواء.. بل هي -نفسها- التي تَنْشب في المنازِل والمعامِل وسواهما؛ فتُصيبُ مَن تُصيبُ وتَقتلُ مَن تَقتلُ.. فهي سَبَبُ حياةٍ ومَوت!!

 

• ومِن ذلك - أيضاً -: أنَّ (العقْل) هو الشيء الخطير الذي تُنميه وتُشعله فِكْرَةٌ صغيرةٌ، عابِرةٌ - ربَّما -؛ كـ(النار) مُعظمها مِن مُسْتصغَر الشرَر.

 

• ثمَّ إنَّ (النار) كلَّما أطْعَمْتَها ربَتْ ونَمَتْ، كما (العقْلُ) حينَ يُغذَّى بالأفْكار؛ فلا بدَّ - إذَنْ - مِنَ الاهْتمامِ بالتغذية مع العناية بنوع الغذاء؛ إذْ لو كانت القمامة غذاءَ تلك (النار)؛ فَيَا لِسُوءِ ما تُخْرِجُهُ مِنْ رائحَة!

 

• ومما تتميَّز به (النار): أنَّكَ إنْ ترَكْتَها تلْتَهم نفسها؛ فذلكَ مَوتها البطيء.

 

و(العقل) يَموتُ كما تموت.

 

فَحَذارِ مِنْ مَوت (العقْل) الذي يُعَدُّ المرء - حينه - مِنَ الأموات وهو ما يزال يتنفَّس على ظاهِر الأرْض... ولا يكون إلا هالِكاً في نفْسِهِ، مُهْلِكاً لمَن حَولَه.. عِبئاً ثقيلا!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة