• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

قلم ثائر .. وعقل حكيم!!!

قلم ثائر .. وعقل حكيم!!!
د. خاطر الشافعي


تاريخ الإضافة: 2/7/2013 ميلادي - 24/8/1434 هجري

الزيارات: 6155

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قلم ثائر.. وعقل حكيم!!


كعادته ركب رأس صاحبه - المُمتلئة بصراع المُتناقضات - الحكيم، وتَساقَط مِداده كما تتساقط الدموع على استحياء، فنثر على الخدِّ - بعفويَّة استغربها واستغربته - مطالبَه، وقد علَت جفنيه دمعةٌ حائرة، التي يختزنها مُذ كان يحبو، وكأن حكايته مع الكتابة تُختَزَل في لحظة - نادرة كما الحكمة - ثائرة على الوضع المقلوب؛ فأنَّى له مواصلة الكتابة، وقد جفَّت مآقيه من كثرة النزف؟! واشتعل جوفُه من غليان المِداد؟!

 

إذًا نحن أمام قلم ثائر، وصاحبه حكيم.

 

تُرَى ماذا لو تَجاهَل صاحب القلم - رُغم حكمته - غليان المداد؟!

تُرى ماذا لو أجبره على سطر الكلام، هل ساعتها ستولَد المعاني؟!

 

تُرَى ماذا لو ضغَط عليه - بدعوى المِلكيَّة – ليكتب، هل سيَضمَن عدم انفجاره - كما اللغم مع أن سمة اللغم التخفي - في وجهه ليَطمِس ما تبقى من تفاصيل؟!

 

تُرى؟!

وتُرَى... وصراع محموم بين أنامل مُرتعِشة - وكأنَّها تخشى المواجهة - وقلم ثائر وعقل حكيم يستمرُّ في التصاعد حتى تبخَّرت الفكرة، وصار البخار يتصاعَد لأسفل!! ويستشعر القلب حرجًا بالِغًا، ويحتار أيَمنةً ينحاز أم يَسرة يختار؟ مع أن تفاصيل الصراع كلها تدور داخل نفس الإطار! إذًا هي إرهاصات قلم يثور وحروف يكسوها فتور!

 

رَبَت صاحبنا على كَتِف قلمه - بثقة خبير وعقل حكيم - الثائر، وهمَس في أذنه - كمن يسترضي طفلاً - بصوتٍ بالكاد يُفارِق الشفاه: أخبرني - بالله عليك - لماذا تثور؟!

 

لملم القلم بقاياه، واعتلى قمة صاحبه، وبدأ يصيح - كما المجنون - بصوتٍ مكتوم:

أنا قلمٌ عربي.. يُدميني ما أصاب جسد عروبتي.

 

ولم يكد يُكمِل، حتى مدَّ صاحبه يده وكمَّمه ببقايا ثوبٍ مثقوب، ودمعٍ مسكوب، وصاح مذعورًا:

أرجوك لا تُلقي مِلحًا على جراحي.

دعني وما تبقَّى من حكمة..

 

﴿ يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ [البقرة: 269]، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

 

اللَّهم آمنَّا في أوطاننا.

 

وصلِّ اللهم وسلِّم على سيدنا محمد وآله وصحْبه، ومَن تَبِعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة