• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

إعلان حرب!!!

إعلان حرب!!!
د. خاطر الشافعي


تاريخ الإضافة: 22/6/2013 ميلادي - 14/8/1434 هجري

الزيارات: 4547

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

إعلان حرب!!!


استمرارًا لحديثه مع نفسه، صاح بصوتٍ يكسوه الأنين: لن تهزميني!

 

ومع أن تفاصيل الحكاية كرٌّ وفرّ، وإقبالٌ وإدبار، إلا أنَّ لحظةً حاسمةً تنتظر الحدوث، وقرارًا حاسمًا ينتظر الصدور، وقد اشرأبّت النَّفْس - كما الجاني أو المجني عليه - ناصبةً النظر نحو غرفة المداولة!

 

ودفقاتٌ من أصواتٍ - أو همهماتٍ - تتسرَّب إلى الأذن، وتكاد القلوب تقفز فوق الصدور، والمواجهة تَحتدِم بين مُعطيات الماضي والمشهد الحاضر، في صراعٍ عُنوانه "أكون أو لا أكون"؛ ﴿ وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ﴾  [الشمس: 7، 8]، النفس إذًا هي الصراع بين الفجور والتقوى، بين الممنوع والمرغوب، بين أخطاء الماضي والصورة المرجوَّة للمستقبل إن كان في العمر بقيَّة!!

 

وجاءت لحظة الحسم، وكان القرار إعلانَ حرب!

 

إنها خُطوة جيدة أن نكون أصحاب قرار، وخطوة ناجحة أن نكون أصحاب قرار صائب، وخطوة مثاليَّة أن نكون أصحاب قرار صائب في الوقت المناسب، وهل هناك أفضل من إعلان الحرب على الأوزار، قبل أن يكون حالنا: ﴿ حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴾ [المؤمنون: 99، 100]؟!

 


قال الإمام البغوي:

أخبرنا أحمد بن إبراهيم الشريحي، أنا أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي، أخبرني الحسين بن محمد بن الحسين بن عبدالله، حدَّثنا موسى بن محمد بن علي بن عبدالله، أخبرنا عبدالله بن محمد بن سفيان، حدَّثنا مسلم بن إبراهيم، أخبرنا عروة بن ثابت الأنصاري، حدثنا يحيى بن عقيل، عن يحيى بن يعمر، عن الأسود الديلي قال: قال لي عمران بن حصين: أرأيت ما يعمل الناس ويتكادحون فيه، أشيء قُضي عليهم ومضى فيهم من قَدرٍ سبق؟ أو فيما يستقبلون به مما آتاهم به نبيهم وأُكِّدت عليهم الحجة؟ قلت: بل شيء قد قضي عليهم، قال: فهل يكون ذلك ظلمًا؟ قال: ففزعت منه فزعًا شديدًا، وقلت: إنه ليس شيء إلا وهو خلَقه ومَلك يدَه لا يسأل عما يفعل وهم يسألون، فقال لي: سدَّدك الله، إنما سألتك لأختبر عقلك، إن رجلاً من جهينة أو مزينة أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله أرأيت ما يعمل الناس ويتكادحون فيه، أشيء قُضي عليهم ومضى فيهم من قدر سبق؟ أو فيما يستقبلون به مما أتاهم نبيُّهم وأُكِّدت به عليهم الحُجَّة؟ فقال: ((لا، بل شيء قد قضي عليهم ومضى فيهم))، قال: قلت: ففيمَ العمل إذًا؟ قال: ((من كان الله خلَقه لإحدى المنزلتين يُهيئه الله لها، وتصديق ذلك في كتاب الله - عز وجل -: ﴿وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا﴾ [الشمس: 7، 8]))؛ ص 439 (تفسير البغوي).



أخبرنا عبدالواحد بن أحمد المليحي، أخبرنا أبو محمد عبدالرحمن بن أبي شريح، أخبرنا أبو القاسم عبدالله بن محمد بن عبدالعزيز البغوي، حدَّثنا علي بن الجعد، حدثنا زهير بن معاوية عن أبي الزبير، عن جابر قال: جاء سراقة بن مالك بن جعشم، فقال: يا رسول الله بيِّن لنا دينَنا كأنا خُلِقنا الآن، أرأيتَ عمرتَنا هذه ألعامِنا هذا أم للأبد؟ قال: بل للأبد، قال: يا رسول الله بيِّن لنا ديننا كأننا خُلِقنا الآن فيمَ العمل اليوم، فيما جفَّت به الأقلام وجرت به المقادير؟ أو فيما يستقبل؟ قال: ((لا، بل فيما جفَّت به الأقلام وجرت به المقادير))، قال: ففيمَ العمل؟ فقال زهير: فقال كلمة خفيت علي، فسألت عنها نِسبتي بعد، فذكَر أنه سمعها، فقال: ((اعملوا فإن كلاًّ مُيسَّر لما خُلِق له)).


اللَّهم آت نفوسنا تقواها وزكِّها أنت - سبحانك - خير من زكاها.

 

والحمد لله رب العالمين، وصلِّ اللَّهم وسلِّم على سيدنا محمد وآله وصحبه ومن تَبِعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة