• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

الكنيسة المعاصرة والجمال

الكنيسة المعاصرة والجمال
أ. صالح بن أحمد الشامي


تاريخ الإضافة: 17/6/2013 ميلادي - 9/8/1434 هجري

الزيارات: 5161

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الكنيسة المعاصرة والجمال


إذا ألقينا نظرة سريعة على وضع الكنيسة في الوقت الحاضرة وصلتها بالفنون والجمال، نجد أنها ما زالت في التيار الذي جرفها في عصر النهضة ولكن الشيء الجديد، هو تفلت الناس من ربقة هذا الدين أكثر فأكثر، الأمر الذي استتبع تسامحًا!! من قبل الكنيسة أكثر فأكثر، رغبة منها في استمرار ارتباط الناس بها، وهي إذ فعلت ذلك لم تعط الجمهور إلا بعض ما كان مسموحًا به ضمن الكنيسة مما شاهده لوثر في روما، ولعل ما قاله الكسيس كاريل يوضح لنا ما آلت إليه حال الكنيسة.


قال: "لقد جعل القساوسة الدين شبيهًا بالتموين، لكل فرد منه قسط معين، وحطموا الأسس الغامضة، ولكنهم لم ينجحوا في اجتذاب القوم العصريين، ومن ثم فإنهم يعظون عبثًا أصحاب الأخلاق الضعيفة في كنائسهم في نصف الفارغة كل أسبوع... إنهم قانعون بدور رجل البوليس الذي يؤدونه، فهم يساعدون الأغنياء ومصالحهم لكي يحفظوا إطار المجتمع الحالي، أو يتملقون شهوات الجمهور مثلما يفعل الساسة[1]".


إنه لا بد من تلبية شهوات الجمهور، وإلا ابتعد عن الكنيسة، وفاتت بذلك مصالحها الدنيوية.. وهكذا فتحت أبواب الفاتيكان للفنانين وللفن وتحولت قاعات القديسين إلى مسارح...


ونكتفي هنا بذكر بعض الأسئلة:

• نشرت مجلة الوطن العربي[2] تحت عنوان: دب في الفاتيكان، ما يلي: في قاعة القديس بطرس في العاصمة الإيطالية، حضر الباب يوحنا بولس الثاني مشهدًا استعراضيًا قدمه فنانو سيرك موسكو في روما... وقد حضر الحفل أكثر من ثلاثة آلاف مشاهد اجتمعوا لمشاركة البابا الاحتفال.. أبرز ما قدمه سيرك موسكو كان مشهد الدب الراقص وقد صفق له الباب طويلاً. ا. هـ وقد نشرت المجلة صورة للمشهد.


كما نشرت المجلة في عدد آخر، تحت عنوان: (ساعة معهن) ما يلي:

الباب يوحنا بولس الثاني أقام قداسًا لأهل الفن، وكانت مناسبة للنجوم ليكونوا إلى جانب الحبر الأعظم. "أورسولا أندروس" الممثلة السويسرية ذات الأصل الأميريكي و"ميراي ماتيو" المغنية الفرنسية، و"أدامو" المغني البلجيكي، وغيرهم كثيرون كانوا هناك في ساحة القديس بطرس في روما. الفاتيكان[3] شهد في الأسبوع الماضي تظاهرة فنية...


وإلى جانب هذا الكلام نشرت صورة البابا وسط الفنانات وهو يصافح إحداهن وتحت الصورة التعليق التالي: أورسولا والباب يدًا في يد وميراي شاهدة على الواقعة.


وهكذا تابع الفاتيكان رسالة الكنيسة الكاثوليكية في رعاية الفن والاهتمام بالفنانين فهم إحدى وسائل جذب الجمهور.


ونتساءل في نهاية المطاف، هل أثمرت تلك الجهود الفنية في التأثير على نفسية الفرد المسيحي، سواء أكان ذلك في الماضي أم في الحاضر.. ويجيبنا هيغل بقوله: ومهما تكن الرفعة الجودة اللتين بهما مُثل الله الأب والمسيح ومريم العذراء، فإن الإعجاب الذي يخامرنا لمرأى هذه التماثيل والصور يعجز عن حملنا على الركوع[4].


أما رجال الكنيسة أنفسهم فما هو مدى الأثر الفني في نفوسهم؟ وهل عمل الجمال على تهذيب نفوسهم ومشاعرهم؟.


وإذا كان من الصعب علينا - في هذه العجالة - إعطاء الجواب الكافي فلا بد من لفت النظر إلى أمرين مهمين فيهما بعض الجواب:

1- محاكم التفتيش.. وكل ما جرى من مآس إنسانية تحت هذه اللافتة.


2- آثار المسلمين في الأندلس وطمس معالمها أو إزالتها. ونكتفي هنا بقول شارلكان (كارلوس الخامس) الذي وافق على إقامة الهيكل الكنسي وسط حرم المسجد الجامع في قرطبة، وذلك بعد ما رأى ما أصابه من تشويه فقال مخاطبًا رجال الكنيسة: (لقد بنيتم هنا ما كان يمكن بناؤه في أي مكان آخر وقد قضيتم بذلك على ما كان أثرًا وحيدًا في العالم[5]).



[1] الإنسان ذلك المجهول ص 177.

[2] العدد 269 نيسان 1982.

[3] الفاتيكان: مدينة الفاتيكان أو دولة الفاتيكان: دولة صغيرة جداً, لا تتجاوز مساحتها 44 هكتاراً ولا يتجاوز عدد رعاياها ألف إنسان يقيم أكثرهم في روما. تقوم هذه الدولة في قلب روما عاصمة إيطاليا, وتضم كنيسة القديس بطرس وقصور البابا والطريق الممتدة بينهما. وقد أحيطت كلها بسور ولها باب وحيد.

كانت روما دائما ًتحت سيطرة البابوات, ولكن ملك إيطاليا ضم روما إلى مملكته عام 1870م فاعتكف البابا في قصر الفاتيكان ولم يخرج منه, وهكذا فعل خلفاؤه حتى كانت سنة 1929م فعقد موسوليني مع البابا معاهدة (ليتران) واعترف له بالسيادة على دولة الفاتيكان, كما اعترف له بملكية عدد من المباني خارج الفاتيكان وأهمها كنيسة القديس بولس التي تقع خارج أسوار الفاتيكان (عن المجلة العربية, التي تصدر في الرياض. العدد الأول شعبان 1395هـ آب 1975م) وانظر الموسوعة الميسرة.

[4] فكرة الجمال ص 24 هيغل.

[5] مع الأندلس د. عبد الرحمن الحجي ص 55.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة