• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

عقارب المكان

ميادة بدوي


تاريخ الإضافة: 10/6/2013 ميلادي - 2/8/1434 هجري

الزيارات: 5578

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عقارب المكان


من منَّا لا يعرفُ عقارب الزمان، تلكُم العقارب التي تتحرَّك في الساعة مُنذِرةً بنفاد الوقت، ولكن هل تعرَّفتَ على عقارب المكان؟!

 

أنتَ الآن في حُجرةٍ مظلمةٍ، بابُها مغلقٌ، تسمعُ أصواتًا من حولك ولا تعلمُ ماهيتَها، تجدُ نافذةً صغيرةً في الجانب الأيمن من الحجرةِ، تتَّجِه لها لعلها تُدخِل إليك ضوءًا يُحدِث سبيلاً للرؤيةِ، تنظرُ حينئذٍ منْ حولكَ فتجدُ عقارب!

 

مُقيَّدٌ، لا تستطيعُ السعي، البابُ مغلقٌ، إذًا فما الحل؟

أُحدِّثُكم صدقًا: هذه هي عقاربُ المكان.

 

إننِّي مقيدةٌ، لا أستطيعُ السفرَ إلى سوريَّا، ولا الأقصى منارةِ قلبي، لربما لا أستطيعُ السفر إلى عاصمةِ بلدي مصر، وتتعدَّد الأسباب، ربما ليس هناك فرصةٌ للسفر، وربما لعدم رغبة ولي الأمر في ذلك، ولربما أعجزُ عن الذَّهاب لبعض الأماكن القريبة منِّي، ماذا تقول؟ نعم، أعلمُ أنَّ كثيرين مثلي ومن ضِمنهم أنتَ، إذًا، ما الحلُّ؟

 

كيفَ أقضي على عقارب المكان؟ كيف أفتحُ النافذة ليدْخُل منها سيلُ الضوء ينيرُ المكانَ؟ كيف أفتحُ الباب لأغادِر الحجرةَ للأبد؟

 

لننظرْ للأمر بدقةٍ، إنْ أنا سافرتُ إلى أي بلدةٍ عربيةٍ، فلنَ أزيد عددَ جيشِها سوى فردٍ واحدٍ، وفي الغالب مصيري الشهادةُ، ولكن ألم تأتِك تلكَ الخاطرة أنْ نَزيدَ عددَ الجيش آلافًا من مكانِنا كما أتَتني؟

 

أمتشَوِّقُون لمَعْرِفَتِها؟ حسنًا فلنتحدَّث، لنَقُلْ أولاً: إنَّ أمرَ الدعاء مفروغٌ منه، فالدعاءُ والقدرُ يتصارعان.

 

لننتقلْ لنقطةٍ أخرى.. أنتَ، نعم أنتَ، أخبرني كيفَ تعيشَ حيوات أخرى غيرَ حياتِك؟

 

ماذا تقولُ؟ نعم، ها هي بالقراءة.

 

عندما تجوب الكتبَ، تكتسب خبراتٍ وبمثقال الذهب ثقافة، وتلكم الثقافة كيف تستخدمها؟

 

انظرْ حولكَ، ستجدُ شيوخًا قد فاتتْ أعمارهُم ومليئين بالحكمة، وشبابًا لا يقدرُ على توظيف مهاراته، عاجزٌ، وأطفالاً يلعبون في الأحياء.

 

خذْ من الشيوخ الحكمة، وادعوهم لمساعدتك ثم احمل طاقتَك وثقافتك، فقه، تنمية بشرية، سير ذاتية، تاريخ، حضارة، واذهب للشبابِ، فخذ بأيديهم وأنِر لهم المصباحَ ثم اتركْ لهم الطريق واسعًا ليسيرُوا فيه، وشجِّعْهم على الابتكارِ واستغلَّ مهاراتهم.

 

أما عن الأطفالِ، فتبنَّ طفلاً، علِّمه، فقِّهه في دينِه، استغلّ مهاراته ونمِّ موهبته، وأعِدَّه ليكونَ صلاح الدين وقطز، أعِدَّه ليكونَ محرِّر الأقصى، هكذا سنبيد ُعقاربَ المكان، وبالله التوفيق.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- رائع
ايناس - مصر 23/06/2013 11:27 PM

سلمت يمناكِ فارسة الإسلام

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة