• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

أثر الصلاة في العلاج النفسي

رحيل بهيج


تاريخ الإضافة: 4/6/2013 ميلادي - 26/7/1434 هجري

الزيارات: 206511

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أثر الصَّلاة

في العلاج النّفسي


كلّنا يعلم أنّ حالة الإنسان النفسية تتحسّن إذا أفضى بمشكلاته لصديق حميم، أو لمعالج نفسي، فما بالك بمقدار التحسّن الذي يمكن أن يطرأ عليه إذا أفضى بمشكلاته لله سبحانه وتعالى، فقام عقب كلّ صلاة بمناجاة ربّه، ودعائه، والاستعانة به؟!


وأهمّ ما في الصّلاة أنّها عمل منتظم، وتستمرّ حتى آخر لحظة من حياة المؤمن. فلنُبحر معًا عزيزي القارئ، نغوص في بحرها العميق ونكتشف معًا الآثار النفسيّة الوقائية والعلاجية العظيمة للصلاة...


فوائد الصلاة من الناحية العلاجية:

وقوف المؤمن بين يدي الله يُشعره بضَعفه أمام هذا الإله العظيم، ما يساعده على إزالة كل ما ترسّب في باطنه من مخاوف وانفعالات سلبية، ولذلك قال تعالى:﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [البقرة: 277].


• الصلاة علاج ناجع للغضب والتهوّر؛ تُعلّم الإنسان كيف يكون هادئًا، وخاضعًا لله عزّ وجلّ، وتُعلّمه الصبر.


• الصلاة تمنح المؤمن طاقة روحية عجيبة تؤدي إلى اطمئنان القلب وزوال القلق وهدوء النفس وصفاء الذهن. هذه الطاقة تزداد مع الخشوع الذي يساعد على التأمل والتركيز والذي هو أهم طريقة لمعالجة التوتر العصبي. ولذلك أمرنا الله به أثناء الصلاة فقال: ﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ ﴾ [المؤمنون: 1، 2].


تمدُّنا الصلوات الخمس في اليوم بأحسن نظام يعلّم الاسترخاء ويدرّب عليه.

 

دراسات علمية حول الأثر النفسيّ للصلاة:

الصلاة شفاء:

أثبتت مجموعة من الدراسات العلمية أجريت في ماليزيا «Axhar etal, 1994 على بعض مرضى اضطراب القلق العام ومرضى الاكتئاب أنّ المتدينين من هؤلاء المرضى يستفيدون بشكل لا يقبل الجدل عند إضافة بعض أساليب العلاج النفسي الديني لعلاجهم الدوائي مقارنة بالمرضى غير المتدينين؛ وتلخصت أساليب العلاج الديني تلك في إسباغ الوضوء وفي إطالة مدة الصلاة من خلال إطالة مدة الركوع ومدة السجود.

 

الصلاة والخشوع:

وفي دراسة نشرها معهد راين فيستفاليا للدراسات التقنية في مدينة آخن الألمانية تبيّن أنّ العقل البشري يحتاج إلى وقت أطول في ردّة الفعل إذا كان الإنسان يقوم بعملين مختلفين في آن واحد؛ والنتيجة ستكون زيادة الأخطاء الناجمة عن تشتت الذهن في أكثر من عمل.


ويؤكّد عالم النفس الألماني كوخ أنّ الآثار الصّحيّة المترتّبة على القيام بأكثر من مهمّة في آنٍ واحد تتمثل في الإرهاق والصداع، وقد تصل في أسوأ الأحوال إلى مرحلة الاحتراق النفسي. والحلّ هنا يتلخّص في كلمة واحدة: الخشوع! فلو أنّ كلّ واحد منّا مارس «رياضة الخشوع» كلّ يوم لمدة نصف ساعة فقط، لتغيّر الكثير من الأشياء في حياته، ليصبح أكثر استطاعة على مواجهة المصاعب، وأكثر تحمّلًا لأعباء الحياة، وأكثر قدرة على اتخاذ القرارات السليمة.


الصلاة والاسترخاء:

يقول الدكتور حسام الراوي: «وما أسلوب الاسترخاء الذي يصفه الأطباء اليوم علاجًا لحالات التوتر العصبي سوى نمط متواضع من أنماط الراحة عمومًا، ولن يحقق للإنسان ما يمكن أن تحققه الصلاة. وتعتبر مناجاة العبد لخالقه أرقى مراتب الاسترخاء، فإذا ما واظب المرء على استجماع فكره أثناء الصلاة واكتمل خشوعه يكون قد أطفأ شعلة التوتر والقلق المتأجّجة في كيانه».


فإنّ حالة الهدوء والاسترخاء النفسي التي تُحدثها الصلاة تستمرّ عادة فترة ما بعد الانتهاء من الصلاة. وقد يستعيد الإنسان في ذهنه وهو في هذه الحالة من الاسترخاء والهدوء النفسي بعض الأمور أو المواقف المثيرة للقلق. وتكرار تعرّض الفرد لهذه الأمور أو المواقف المثيرة للقلق أو تَذكّره لها أثناء وجود هذه الحالة من الاسترخاء والهدوء النفسي عقب الصلوات إنّما يؤدّي إلى «الانطفاء» التدريجي لها، وإلى ارتباط هذه الأمور أو المواقف المثيرة للقلق بحالة الاسترخاء والهدوء النفسي، وبذلك يتخلّص الفرد من القلق الذي كانت تثيره هذه الأمور والمواقف.

 

الصلاة أفضل علاج للمصائب والبلايا:

وذلك من الناحية الجسدية؛ أي حركات الصلاة البدنية. ففي نصيحة ثابتة علميًا وطبيًا، ينصح الطبيب النفسي تاديوس كوستروبالا من كاليفورنيا المصابين بالاكتئاب والحزن أو الذين يشعرون بالإحباط بممارسة التمارين العضلية البسيطة إن لم يستطيعوا الركض، ويقول بأن ذلك: يزيد من حركة الدم ويسهّل وصوله إلى المخ، وبوصول الدم إلى المخ يتغيّر تركيب المخّ الكيماوي، وهذا أيضًا يعني زيادة نسبة الأوكسيجين في الدماغ، وبالتالي يساعد على قَلْبِ المزاج من عَكِرٍ إلى صافٍ. ولقد «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا حزَبَه أمرٌ فَزِع إلى الصلاة» رواه أحمد.


الصلاة طمأنينة ووقاية وعلاج:

يقول الطبيب توماس هايسلوب: «إن أهم مقومات النوم التي عرفتُها خلال سنين طويلةٍ قضيتها في الخبرة والتجارب هو: الصلاة. وبوصفي طبيبًا أقول: إنّ «الصلاة أهم أداة عُرفت حتى الآن لبثّ الطمأنينة في النفوس، وبثّ الهدوء في الأعصاب». فالصلاة لا يتوقف فضلها على إزالة أو تخفيف المرض، بل يتعدّاه إلى منح الاطمئنان القلبي، والراحة النفسية». قال الله تعالى: ﴿ ألا بذكر الله تطمئن القلوب ﴾ [الرعد، 28].


ومما يجدر أن نلاحظه أنّ العلاج النفسيّ يتدخّل عادة لمساعدة المريض بعد حدوث المرض النفسي، غير أنّ الصلاة عامة، وصلاة الجمعة خاصة، إنّما تعمل على وقاية الفرد من الإصابة بالمرض النفسي. فتردّد الفرد على المسجد لصلاة الجماعة يتيح له فرصة التعرف على كثير من الأفراد مما يساعد على تفاعله مع الآخرين وتكوين علاقات اجتماعية سليمة. إنّ مثل هذه العلاقات يساعد على نمو شخصية الفرد، وعلى نُضجه الانفعالي، كما يُشبع حاجته إلى الانتماء والتقبل الاجتماعي، وبالتالي يؤدي إلى الوقاية من القلق الذي يعاني منه بعض الناس نتيجة شعورهم بالوحدة والعزلة. ولا شك أنّ الوقاية خير من العلاج، ولذلك كان فضل الصلاة من هذه الناحية عظيمًا.


وأخيرًا...

فالصلاة دواء علاجيّ ووقائيّ يتناوله المسلم خمس مرات يوميًا في أوقات محدّدة. وإذا ما تمّ ذلك فإنّ الأمراض النفسية لن تجد طريقها إليه بسهولة إلاّ أن يشاء الله. فالصلاة راحة للإنسان، وهذا ما عبّر عنه النّبي - صلى الله عليه وسلم - بقوله لسيدنا بلال: «أرِحنا بها يا بلال». أوَلا يسعى جميعنا للراحة؟! فَهَلاّ نقتدي بهذا النبيّ الكريم - صلى الله عليه وسلم - ؟!.


تُنشر بالتعاون مع مجلة (منبرالداعيات)





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
7- هند
هند - المغرب 15/04/2018 08:10 PM

شكرا لمن كتب هذا المقال رغم أني تأخرت بقراءته

6- شكرًا جزيلا
فاطمة الزهراء - المغرب 12/03/2016 10:18 PM

شكرًا جزيلا على هذا الموضوع الرائع

5- caza blanca
هند - maroc 25/02/2015 04:30 PM

{رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ}

جزاكم الله خيرا والحمد لله على نعمة الإسلام

4- الحمد لله
abdulaziz 06/07/2013 07:36 PM

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الحمد لله على نعمه الإسلام ونعمه الصلاة ونشكر الكاتبة على تسليط الضوء على هذا الموضوع لكي تظهر لكل البشرية أن دين الإسلام دين الحق وأن الاكتشافات العلمية صحيح أنها تأتي متاخرة ولكن كل النظريات العلمية هي موجودة في القرآن الكريم ونشكر موقع الألوكة على هذه المعلومات الدينيه العلمية. وإلى الأمام حضرة الكاتبة يا صانعة الأجيال الله يبارك فيكم .

3- Bravo
abu majdi bahij 15/06/2013 05:00 PM

you did very well by choosing this subject our people are realy in need for this subject as its show how much our religion taking care through the way of applying Islamic religion instructions can help persons to live in peace and feeling happinss real happiness as its only with god and by good relation with god

2- Thank you
Chadi - Canada 15/06/2013 12:19 AM

I'd like to thank the writer and the website managers for the great and valuable information i and every visitor is benifiting from
Best wished and please keep going forward
Again thank you so much

1- الصلاة
أم أيمن - سلطنة عمان 07/06/2013 10:47 AM

{رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ}

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة