• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

أفق

أفق
د. خاطر الشافعي


تاريخ الإضافة: 20/5/2013 ميلادي - 11/7/1434 هجري

الزيارات: 4846

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أفق


حالة من الاستغراق في المشهد الهزلي، وثمة خطوات حثيثة تَحبو بها النفس على أرض الحِكمة، تبحث عن صدر يَحتويها كما الطفل، أو ظَهرٍ يَحميها كما البطن، وما بين الضلوع تتسارَع نبضاته لاهثةً وراء شعاع من نور، أو ومضات من سرور.

 

وما تزال النفس تمدُّ يديها نحو السماء، تَكاد تلمَس النجوم، وتتراقَص كل المُغريات في لحظة هجوم، وتتبادَر إلى الذهن صورة فضفاضة لطوفان من الأماني، وتهجم بشدة سيول الأحلام، وتغرق - كالعادة - وِديان الزهور وسط بحار الأوهام!

 

ويح نفسي!

 

ماذا دهاني؟

 

ألهذه الدرجة غرَّتْني الأماني؟!

 

الآن أدرك ضعفي وهواني، وركام الأحلام أرهقني وأدماني!

 

تبًّا لحلم يبعدني عن نفسي وكياني!

 

أَستصِرخ حلمي أن أَفِقْ!

 

عزة نفسي في حلمي الأكبر... نصرة ديني الإسلامي!

 

إن المسلم في حاجة دومًا لمُحاسبة نفسه؛ حتى لا تغرَّه الأماني، وفي حاجة دومًا لجعل دينه هو محور حياته وأحلامه، ويتذكر دومًا قرآنه، قبل أن تشهد عليه نفسه؛ ﴿ يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا شَهِدْنَا عَلَى أَنْفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ ﴾ [الأنعام: 130].

 

والعجيب أن أغلب الأماني يتمناها المرء ليسعد بها غيره، فيسلك في سبيل تحقيقها أصعب الطرق، ويُحمِّل نفسه فوق طاقتها، وهو المُجازى! ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ ﴾ [لقمان: 33].

 

وفي خضمِّ الحياة ومُغرياتها، والأماني وعَربَدتها، يَبقى دينُنا الإسلامي الحنيف هو الحِصنَ المنيع، فقد أخبرنا القرآن الكريم: ﴿ اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ﴾ [الحديد: 20].

 

اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همِّنا، ولا مبلَغ عِلمنا.

 

والحمد لله رب العالمين، وصلِّ اللهم وسلم على سيدنا محمد، وآله وصحبه ومَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة