• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

الاتحاد الكنسي لأهل الحل والعقد، ولا عزاء للإسلاميين

الاتحاد الكنسي لأهل الحل والعقد، ولا عزاء للإسلاميين
بهاء الدين الزهري


تاريخ الإضافة: 13/5/2013 ميلادي - 4/7/1434 هجري

الزيارات: 3829

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الاتحاد الكنسي لأهل الحل والعقد، ولا عزاء للإسلاميين


في خطوةٍ بالغةِ الأهمية والدلالة في التحليل السياسي، قامت الكنائسُ المصرية الخمسُ في شهر فبراير الماضي بتشكيلِ مجلسٍ واحد مشترك، هو مجلس كنائس مصر، تكون رئاستُه بالتناوب، بَدْءًا بالرئاسة الأرثوذكسية، واجتماعاته تنظَّم على شكل نجمة خماسية الرؤوس، في إشارة إلى نِدِّية العَلاقة.

 

هذه الخطوة وضعت حدًّا لسنين طويلة من الصراع بين الكنائس الخمس، وسمحت بتنسيق مواقفها فيما يتعلق بتطورات الساحة المصرية، وصولاً إلى توحيد المواقف.

 

والمُراقِب للأحداث السياسية - شبه اليومية - يجدُ بوضوح هذا الأمر، وليس الموقف من قرار وزير الأوقاف تجاه الكنيسة الإنجيلية إلا واحدًا منها.

 

قد كان أحرى بالجماعات والحركات الإسلامية أن تتخذ هذا الموقف، وأن تقوم بإنشاء هيئة عُلْيَا، فيما يشبه الأمناء على الحركة الإسلامية، يشملهم: أهل الحل والعقد، وأهل الوجاهة، والمتَّبَعون من الناس، وأهل الرأي، وأهل التخصُّص العلمي في مختلف المجالات، والمستشارون، وهكذا، يكون هذا المجلس أو تلك الهيئة بمثابة أهل الحل والعقد للأمة، يناقشون الآراء، ويتخذون القرارات، يوحِّدون الصف، وينبذون الخلاف، فيجتمع حولهم الناس، وتتوحَّد القوى الإسلامية المبعثرة والمهدورة.

 

هل نحتاج لتوعيةِ الجماعة المسلمة بهذا الأمر، لا أظن أحدًا يجهله، ولكنها المعادلة القدرية: ((إعجابُ كلِّ ذي رأيٍ برأيه)) = ﴿ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ ﴾ [الحشر: 14].

 

فهذا زمن الإعجاب بالرأي، حتى ولو لم يكونوا من أهل الرأي أصلاً، هذا زمن أحداث الأسنان، فترى غيرَ ذوي العلم، وغيرَ ذوي الرأي، ومَن لا يمتُّ لأهل الحل والعقد بصلة - ينفردُ برأي وينفرد بقرار، ويستقلُّ بحزب، أو يُنشِئ جماعة، أو يزعم أن لديه الرؤية الإستراتيجية، والحل الأمثل للمعضلة الإسلامية، وهكذا تصبح النتيجة: ﴿ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ ﴾.

 

هل نحتاج لتوعيةِ الجماعة المسلمة بتعدُّد القوى المناوئة للمشروع الإسلامي، أو لشدة الصراع في المنطقة الإسلامية التي هي على شَفِير حرب تأكل الأخضر واليابس؟ هل نحتاج للتوعية بالصراع وخطورته، فيبذل الأفراد الأُمَناء على الأمة - الذين هم أهل الحل والعقد - فعلاً؟ هل يبذلون أعراضهم نصرةً للدين، لا أقول: يبذلون آراءهم، فلا يرونها الحق الذي لا يسوغ خلافه؛ بل يبذلون أعراضهم ودماءهم وأموالهم، وليس - فحسب - آراءهم؟

 

هل نحتاج للتوعية بأن قضية الصراع مع العدوِّ المتربص داخليًّا وخارجيًّا من الفروض الكفائية التي لم تُسَدَّ إلى الآن، وأن الهجمات العلمانية الليبرالية وغيرها الفاضحة التي ترتع في مجتمع المسلمين، تتلاعبُ بعقولهم وأبدانهم فتوجِّههم كما تشاء، وأن صد ذلك من الفروض الكفائية التي لم تسد إلى الآن؟

 

قد كان من المنتظر أن تكون "الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح" النواةَ المنتظرة لأهل الحل والعقد للأمة المسلمة، ولكننا لم نرَ ذلك واقعًا؛ بل ينفرد كلٌّ برأيه خارجها، حتى صارت ساحةَ صراع أفكار ورُؤى وآراء لا تتفق ولا تأتلف ولا تجتمع، ثم صار بعد ذلك سبيلها الهجران!

 

سيذكر التاريخ الإسلامي عند تدوينِه للحركات الإسلامية اليوم، أن الكنائس المصرية الخمس - المختلفة عقائديًّا فيما بينهم إلى حد تكفير بعضهم بعضًا، واعتقاد حرمان كل واحدة للأخرى من دخول الجنة - قد اتّحدوا على قلب رجل واحد؛ لمواجهة الصعود الإسلامي للحركات الإسلامية، بينما تلك الحركات التي يجمعها شعار "أهل السنة والجماعة"، لم تتفق ولم تجتمع ولم تأتلف، ولله الأمر.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة