• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

ماذا لو عادوا؟

ماذا لو عادوا؟
د. خاطر الشافعي


تاريخ الإضافة: 13/5/2013 ميلادي - 4/7/1434 هجري

الزيارات: 6462

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ماذا لو عادوا؟

 

ثمة تساؤلات مُرعبة تجتاح حيرة الحاضر بين الواقع اللا مُرضي والماضي الثري والمستقبل المُبهم، وثمة هالات من خجل تحيط النفس وهي تسافر عبر الزمن، تبحث عن إجابات تُغلِّف بها جراحها وتقصيرها، فما تكاد تبدأ مشوار البحث، حتي تُداهمها الصورة المُهترئة لِقِيَم أدبرت، بعدما تمكنت الحرباء من أرض الكلمة، وحلَّقَت الببغاء في سمائها، ففقدت قيمتها، وتقزَّمت قامتها!!.

 

وما زالت النفس تغوص في حيرتها، حتى يغطيها تماماً فيضان الأسئلة، ويصبح العجز هو السائد، بعدما صارت الأسئلة خناجر طاعنة، تكشف عواراً يغطي غالب الصورة، فيتوه عنوانها وسط تفاصيل المشهد المُخجِل، حتى أنها تود لو تستطيع الهروب خارج الإطار!!.

 

ومابين إغفاءة عين ولحظة إدراك، تصحو النفس على من يطرق بابها، وفي يديه تِبر المعاني، وعِّز المعالي، فتُحملِق في صورته، وتُدرك يقيناً أنه لهذا الزمان لا ينتسب!!.

 

وما يكاد يمر وقت غير طويل، إلَّا والنفس تحبو تجاه الحقيقة، وتلمس بيديها التِبر، وتستغرِق في لحظة عِّز!!.

 

يا الله!!!

هكذا صاحت النفس الحائرة، وهي تُعانِق سيرة الصحابة الأوَّلين، ويعتصرها معنى الحنين، لمن عاشوا عباداً ربانيين، وتكاد النفس تُطرَح أرضاً مما تري وتسمع، فما الصورة التي ستقع عليها أعين الصحابة لو عادوا؟؟!!.

 

لو عادوا؟؟؟!!

أساعتها سيكفي الخجل؟؟!!، أم سنستطيع المواجهة؟؟!!

بأي لغة نجيب وقد اعوجَّ اللسان؟!، وأي إجابة ستُرضي من بذلوا النفس فداءاً للدين؟!، وأي الأصوات سيصدح بجوار بلال؟!، وأي أرضٍ ستليق بخُطى السابقين الصالحين وقد ملأناها - إلَّا من رحم الله - ظلماً وجورا؟!، وأي صورة لنا ستليق بنظرة من أبي بكر وعمر وعثمان وعلي؟!، وأي قانون سيحكم المشهد بعدما حكَّمنا قوانين الأرض - إلَّا من رحم الله - ونسينا قانون السماء؟!!.

 

إن الصورة المثاليَّة للمسلم، لن يُمحَي ماران عليها من صدأ، إلَّا إذا استشعر جهاد الصحابة، الذين رفعوا راية الدين، وما استهوتهم أبداً الدنيا، وما خرجوا أبداً عن نطاق القِيَم التي علَّمهم إياها رسول الله - صلي الله عليه وسلم.

 

اللَّهم رُدَّنا إليك رداً جميلا، وصلِّ اللَّهم وسلِّم علي سيدنا محمد وآله وصحبه، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة