• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

المفتي بين الحق والخواجة

نصر بن إبراهيم بركات


تاريخ الإضافة: 12/5/2013 ميلادي - 3/7/1434 هجري

الزيارات: 3436

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

المفتي بين الحق والخواجة


لقد تحدث العلماءُ قديمًا وحديثًا عن أسبابِ اختلاف العلماءِ في الفتوى وتقرير الأحكامِ، وكتب شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في ذلك رائعته «رفع الملام عن الأئمة الأعلام»، كما كتب المعاصرونَ كتبًا نافعة في هذا البابِ مثل: «الخلاف بين العلماءِ»، و«فقه الخلاف» وغيرها.

 

لكنَّي أحسبُ أنَّ سببًا من أسبابِ اختلاف الفتوى - قديمًا وحديثًا - لم يُتناولْ بالدراسةِ والبحثِ والتحرير الكافي، وهو ذلكمُ السبب المتعلقُ باختلاف الظروفِ النفسية وضغوطِ الواقع التي تحيط بالمفتي والمستفتي حالَ صدورِ الحكمِ والفتوى!!

 

ففي «زمان العزَّةِ» وعصرِ «الريادةِ الإسلامية» كانت الفتوى خاليةً من ضغوطِ الواقعِ إلى حدٍّ كبيرٍ، بعيدةً - في أغلبِ الأحوالِ - عن مراعاةِ شيءٍ غيرِ الحقِّ، أو اعتبارِ شيءٍ غيرِ بيانِ الشريعةِ وحكمِ الإسلامِ في الأمورِ المختلفةِ.

 

بينما نرى الفتوى في زمانِ «القهرِ» و«الذِّلةِ» و«التبعِيَّةِ» لسفلةِ من الأمم؛ وقد صارتْ تُراعي - قبلَ صدورها - العديدَ من الأمورِ التي لا تمتُّ لحقيقةِ الفتوى بصلةٍ، وكأنَّها صارتْ تستأذن المجتمعَ أو أصحابَ المالِ أو السلطةِ فيه قبل أن تظهرَ في عالمهم وتخرجَ إلى واقعهِم!!

 

وفي نظري أنَّ من أعظمِ الأمثلةِ على ذلكَ: هو ذلكمُ المنهجُ المستحدثُ المبني على محاولةِ «تزيين» الإسلامِ للغربِ، ومحاولةِ إظهارِ الإسلامِ في صورة الدينِ «الحضاري» المسالم «جدًا»، إلى الحدِّ الذي قد ينزع منه كثيرًا من التشريعاتِ التي لا تناسبُ «السيد الخواجة»!!

 

وهذا المنهج يقومُ على «حَشرِ» الأقوالِ الشاذة بين الأقوالِ المعتبرةِ أو المجمعِ عليها، ثمَّ محاولةِ تلميع هذا القولِ الشاذِّ وتقديمه على أنَّه «قولٌّ قويٌّ ووجيهٌ في المسألة»، وأنَّه «قولٌ مناسبٌ» فيه حلٌّ لجميعِ «الإشكالاتِ المعاصرة»، ثمَّ سرعانَ ما يُصبحُ هذا القولُ الشَّاذُّ قولًا راجحًا في مقابلِ «القولِ الأوَّلِ» والذي تحوَّل - بطبيعةِ الحالِ - إلى قولٍ «شاذٍّ» «غير مناسبٍ للعصرِ» لا لشيءٍ إلا لكونِهِ غيرَ ملائمٍ لقواعدِ ورغباتِ «السيد الخواجة»!!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة