• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

أحشفا وسوء كيلة؟

بهاء الدين الزهري


تاريخ الإضافة: 12/5/2013 ميلادي - 3/7/1434 هجري

الزيارات: 10633

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أحشفًا وسوء كيلة ؟


قال - تعالى -: ﴿ وَيَا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ ﴾ [هود: 85].

 

أوفُوا الناسَ الكيلَ والميزان بالعدل الذي تَرضَون أن تأخذوه؛ وذلك بأن تُوفُوا أهلَ الحقوق حقوقَهم، على ما وجب لهم من التمام، بغير بخس ولا نقص.

 

﴿ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ ﴾؛ أي: لا تَنقُصُوهم ﴿ أَشْيَاءَهُمْ ﴾؛ أي: الكائنة في المبايعات من الثمن والمبيع، وفي جملة المعاملات والحقوق.

 

وفائدة التصريح بالنهي عن النقص بعد الأمر بالإيفاء، تأكيد ذلك الأمر، وبيان قبح ضده، ويراد بالأشياء الحقوق مطلقًا.

 

ويدخل في ذلك بخسُ الرجل حقه؛ من حسن المعاملة، والتوقير اللائق به، وبيان فضله على ما هو عليه للسائل عنه.

 

يقول الألوسي: "وكثير ممَّن انتسب إلى أهل العلم اليوم مبتلَون بهذا البخس، وليتَهم قنعوا به، بل جمعوا حشفًا وسُوءَ كِيلَة، فإنا لله وإنا إليه راجعون". اهـ.

 

وهذا مثل تقوله العرب، فإنهم قالوا: "أحَشَفًا وسوءَ كِيلة؟!"؛ أي: أتجمع عليَّ هذين؟ تجمع بين سوء الكيلة وإعطاء الحشف؟!

 

والكِيلة: فِعلة من الكَيل، وهي تدل على الهيئة والحالة، والحَشَف: أردأ التمر.

 

فهذا المثل يضربونه فيمَن تجتمع عليه إساءتان، وتضربه البلية بعد البلية، وأي ظلم أشد من هذا؟ خاصة إذا لم يكن فيه ما يقال عنه ويشاع، وخاصة إذا ما كان على الضد مما يقال عنه؛ كأن يكون صالحًا، فيُتَّهم في دينه وعِرْضه، أو يكون أمينًا، فيتهم بالغش والسرقة، أو يعمل لوجه الله، فيطعنون في نيَّته، ويتهمونه بالنصب والاحتيال، وهكذا.

 

ويعظم الظلم كلما قويت العَلاقة والصلة بين الظالم والمظلوم، كما قالوا:

وَظُلْمُ ذَوِي القُرْبَى أشدُّ مضاضةً
على المَرْءِ مِن وَقْعِ الحسَام المهنَّدِ

 

وقالوا:

للظلمِ بين الأقربينَ مضاضةٌ
والذلُّ ما بين الأباعدِ أروحُ
فإذا أتتْك من الرجالِ قوارضٌ
فسهامُ ذي القُربَى القريبة أجرحُ

 

فكم من قصص تروى في ظلم الأقربين!

أين اختيار أحسن اللفظ وأجمله؟ أين لِين الكلام؟ أين سهلُ الجانب؟ أين الرفيق الرؤوم؟ أين وزن الكلام، والنظر في عواقب الأمور؟ أين قول الحق والصدق، ولو كان على حساب النفس والأقربين والأحباء؟ أين حُرمة العِرْض؟ أين وأين وأين.. أين التقوى؟

 

أين قوله - تعالى -: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ ﴾ [النساء: 135]، وقوله: ﴿ وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى ﴾ [الأنعام: 152]، ﴿ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى ﴾ [المائدة: 8]؟

 

وحين بعَث رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عبدالله بن رواحة يحسب على أهل خيبر ثمارَهم وزروعهم، فأرادوا أن يرشوه ليرفقَ بهم، فقال: "والله، لقد جئتُكم من عند أحبِّ الخلق إليَّ، ولأنتم أبغضُ إليَّ من أعدادكم من القردة والخنازير، وما يحملني حبي إياه وبغضي لكم على ألا أعدلَ فيكم، فقالوا: بهذا قامت السموات والأرض".





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة