• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

من شرم الشيخ إلى جازان .. ومفهوم العروبة

من شرم الشيخ إلى جازان.. ومفهوم العروبة
د. خاطر الشافعي


تاريخ الإضافة: 8/5/2013 ميلادي - 28/6/1434 هجري

الزيارات: 4676

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من شرم الشيخ إلى جازان.. ومفهوم العروبة


ذكرياتٌ جميلة أَثْرَت تلك اللحظة الثريَّة التي وَطِئت فيها قدماي رمالَ جنوب سَيْناء، أين رأيتها؟ ولماذا تسارعت خُطا قلبي نبضًا من حنينٍ وشوق وتمنٍّ، تمامًا كطفلٍ وليد، يبحث عن صدر أمِّه يلتقط منه أنفاس الحياة؟!

 

فما أعرفه - وما عهدتْه نفسي مني - أنني أجاورُ نهرَ النيل، فما سِر انشراح النظرة لتلك الرمال، مع أنني من سكان الوادي الأخضر؟! حتى تلك السمكةُ التي تتراقص وسط مياه البحر الأحمر.. لماذا حرَّكت ساكنًا في صدري وعقلي، مع أنَّ العين عانقت نفس الصورة في النهر الجميل؟! ولماذا أخذتني صفحة ماء البحر إلى الماضي الجميل، مع أن ماء النيل ما زال يُبلِّل ذاكرتي؟!

 

رمال - أسماك - صفحة ماء البحر الجميلة - وتلك الشعاب المرجانية الرائعة.

 

مُفردات لم تجد النفس مشقةً في أن تتصفَّح معها ذكرياتها في جازان - تلك البقعة الجميلة في السعودية الحبيبة - التي تحتضنُ البحر جنوبًا، تمامًا كما تحتضنه شرم الشيخ شمالاً!

 

(يا مرحبًا ترحيبتين، كل ترحيبة ألوف) لافتة جميلة تُزيِّن جازان، تختصر قِيَم أهلها الطيبين، تمامًا كما (مرحبًا بكم في أرض الفيروز)، تُزيِّن رمال سيناء، وكأنَّ نفس القلم خطَّها! وكأنَّ إحداهما تصدح هنا؛ ليصدح صداها هناك!

 

شعرت بجمال عروبتي، وتمنَّيت لو أسبح من هنا لأحتضنَ نفسي هناك، فلمَّا عجزتُ تسَّلقتُ جبل الطور - حيث أعلى نقطة - وظللت أُحملِق علَّني أرى هناك!

 

خِلتُني أرى وجهي يبتسم عند البكور، وقلبي يمرحُ بين الوديان تمامًا كطفلٍ يلهو وسط الزهور، ووَدِدتُ لو أنَّ لي تمزيق الصخور، وداهمتني الأماني - كما السيل - بحثًا عن لحظة سرور، عن لحظة شموخ، عن إدراكي لمعنى عروبتي، مهما كانت قسوة الظروف.

 

كم أنتِ جميلة عروبتي! وكم نحن مقصرون!

 

إن افتقادنا لإحياء مفهوم العروبة بقِيَمته الضاربة في أعماق التاريخ الإنساني، هو نتيجة لنجاح أعدائنا في تفريقنا وتمزيقنا أيَّما تمزيق، ولكن يبقى الأمل - كل الأمل - في استحالةِ نجاح الأعداء في طمس هُوِيَّتنا الدينية؛ فإسلامنا هو الدين الخالد، والحصن المنيع الذي يحتضن عروبتنا، ولن يُكتب لنا الفلاح ما لم نُطبِّق الشريعة الغرَّاء.

 

حيَّا الله السعودية وأهلها، وأعزَّ الله الإسلام والمسلمين.

 

وصلِّ اللَّهم وسلِّم على سيدنا محمد، وآله، وصحبه، ومَن تبعهم بإحسانٍ إلي يوم الدين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة