• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

القفز فوق الأشواك .. وتعزيز القيم والمبادئ والأخلاق

القفز فوق الأشواك.. وتعزيز القيم والمبادئ والأخلاق
د. خاطر الشافعي


تاريخ الإضافة: 7/5/2013 ميلادي - 27/6/1434 هجري

الزيارات: 6965

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

القفز فوق الأشواك.. وتعزيز القيم والمبادئ والأخلاق


ما كان حديثًا يُفتَرى؛ بل قول فصل لا يَعتَرِيه أبدًا مساوئ الهزل، تجدُ النفسُ فيه راحتَها، مهما أحاطتها الفتن، ويجد المؤمن فيه ضالَّته مهما كابد وقاسى، فيستحيل أن يَطِيب له عيش، أو تقرَّ له عين بعيدًا عن رحابه الطاهرة؛ فأرض ديننا خضراءُ يانعة، مهما تلبَّدت السماء بالغيوم، ومهما ادلَهمَّت ليالٍ طوال، يعانق فيها المؤمن قيمه ومبادئه، ويستغرق في إيمانه، فيجد اللذَّة في كنف الجهاد، فلا تكادُ نفسه - في البداية - تستصعبُ السير على الأشواك، حتى يجدَها في النهاية - مع استشعار سموِّه الروحي - تكاد تنطق: هل من مزيد؟!

 

إن سمو النفس عن الخطايا، واستشعارها قيمتها - في ظل محافظتها على قِيَمها - يدفعها للسعي دومًا نحو الفلاح؛ إذ إنها أدركت الحكمة من وجودها، وأن الدنيا ما كانت أبدًا دارَ قرار للمؤمن؛ بل هي مَعْبَر لجنَّة يحلمُ بها، وفي فلكِها تدور عجلة حياته، إلى أن يقضيَ الله أجله، فمهما كثرت الأشواك، لا يفترْ ولا يضعف، ولا يحبطه أبدًا ذاك الصراع الخفيّ بين ما يرى ويسمع، وبين ثوابته الدينية الراسخة، التي منها تنبثقُ منظومة قِيَمه ومبادئه، وتمثل خصوصيته في الحياة، غير ناقم على نفسه، وما تكابد من صعاب، وما يَعْتَرِيها من مَيْل للدَّعة والراحة، فمفهوم الراحة لدى المؤمن مرتبط بنفسه المطمئنة، وتوازنه النفسي الداخلي، بين ما يؤمن به، وبين ما يفعله، وهذا من حكمة الله المطلقة ﴿ وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَبَقُوا إِنَّهُمْ لَا يُعْجِزُونَ ﴾ [الأنفال: 59]، فمن يرى الغرب يظهر بمظهر القوي فيظن أنه السابق، فهو واهم، قصير النظر!

 

إن لذَّة المؤمن في طريق الطاعة لا توازيها لذة، فهو مهما رأى من مُغرِيات المعصية، ومن مظاهر الراحة في البعد عن الأشواك، فإنه ما يكاد يسير على الأشواك حتى يَهَبَه الله - مع التزام الطاعة - القدرةَ على القفز على الأشواك، فتصبح خُطَاه إلى الطاعة سابقة، فلا يكاد يشعر بجرح الأشواك، فهو مَن قد سَمَت روحه، فأصبحت تعانق سماء الطُّهْر، بعيدًا عن أرض الأشواك.

 

إن جمال خصوصية المسلم بقِيَمه ومبادئه وأخلاقه، تجعل من الأشواك جسرًا من حرير، يراه الكافر يضيق دائرة حريته، ويراه المسلم صقلاً لنفس يجاهدها حتى تستكين، التزامًا بأوامر رب العالمين.

 

اللهم آتِ نفوسنا تقواها، وزكِّها أنت خير مَن زكَّاها، وأنت سبحانك وليُّها ومولاها.

 

والحمد لله رب العالمين، وصلِّ اللهم وسلِّم على سيدنا محمد، وآله، وصحبه، ومَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة