• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

التنمية المستدامة .. تحديات الحال وضرورات التطلع الهادف

التنمية المستدامة .. تحديات الحال وضرورات التطلع الهادف
نايف عبوش


تاريخ الإضافة: 21/4/2013 ميلادي - 11/6/1434 هجري

الزيارات: 12161

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

التنمية المستدامة.. تحديات الحال وضرورات التطلع الهادف


من السهل أن نتلمَّسَ حقيقةَ التصوُّر القرآني للحال الإيجابي الذي يَنبغي أن يكون عليه حال الأمة؛ من الإيمان، والاقتدار، والرفعة في الحياة الدنيا؛ باعتبارها المقدَّمة الطبيعية للحياة الأُخرى، وذلك باعتبار أن قانون الحياة الإنسانية يُحتِّم دومًا أن يواجه الإنسان مصاعب الحياة الأولى بمشقَّة، بدءًا من خط الشروع عند الولادة - بكل آلام مَخاضاتها الشاقَّة - بمعيار: ﴿ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ ﴾ [البلد: 4]، وانتهاءً بالموت المُحقَّق، على قاعدة: ﴿ كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ ﴾ [الرحمن: 26]، كنهاية حتميَّة للمَسيرة الدنيوية، المثقلة بكل هذه الآلام، التي يُعاني منها الواقع العربي المُسلِم على نحو سيئ، مِن الحال المُنهَك، المُثقَل بالشَّرذمة، والنُّكوص، والإحباط، والتخلُّف المُطبق، وهو بلا ريب واقع مُزرٍ، ومؤلِم.

 

والذي يتأمل القرآنَ الكريم بقليل من التدبُّر، يلحظ بيسْر، وسهولة متناهية، أن الخطاب القرآني في جلِّه، جاء مبنيًّا على قاعدة التطلُّع المؤمن، في أغلب السياقات التي وردَت فيها نصوص الخطاب القرآني للمسلمين، حيثما تعلَّق الأمر بالجزاء؛ إذ يَبرُز الترغيب، وتتصدَّر البُشرى عندئذٍ كلَّ وعد به، على قاعدة: ﴿ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ ﴾ [يونس: 2].

 

ولم يَقتصِر التطلُّع في نصِّ الخطاب القرآني، على البُشرى لما يَنتظر المسلم من الخير العميم، في الدار الآخرة وحسْب، بل إن البُشرى بدأت بالحياة الدنيا: ﴿ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ﴾ [النحل: 97]، كخطِّ شروع للآخرة، على قاعدة: ﴿ وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى ﴾ [النجم: 40]، فكان النموذج القرآني للحياة، قد استوعب هذه المُقارَبة الربانية القرآنية بتوازُن تامٍّ، وَفق معيار: ﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً ﴾ [البقرة: 201]، باعتبار أنَّ تواصُل الزمنَين، الدُّنيوي والأُخروي، في مسعاه المُعتقدي والسلوكي، يَمضي بجدليَّة عُضوية لا انقطاع لها، الأمر الذي يؤصل إلى اعتماد نهْج تَنموي شامِل، يَستهدف الارتقاء بالحال نحو واقع مُستهَدف أفضَل على نحو مستمر، بالاستناد إلى الخطِّ العام للنهج القرآني لتحسين الحال في الحياتين، أو لنقُلْ: في الدارَين، على قاعدة التطلُّع المتفائل المؤمن بنعماء الله وغفرانه: ﴿ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ ﴾ [سبأ: 15]، وحيث يبدو أنه لا مكان في نهج القرآن لليأس والقنوط، عند تعاطيه مع حقائق الحياة، بقياس: ﴿ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُون ﴾ [يوسف: 87].

 

لذلك؛ فإن استِلهام نهْج التطلُّع المؤمن في القرآن، القاضي باستنفار كل عناصر القوة الكامنة في قدرات الأمة، ماديًّا ومعنويًّا، وزجها في إستراتيجية معاكسة لواقع سوء الحال الراهِن، بقصد استثمارها في إعادة صياغة الحال، في عملية تكوين تنموية مُستدامة شاملة مستبشرة - لا يَتقاطع أبدًا مع ضرورات الشروع باستخدام الآليات المُعاصِرة في التنمية، ويقتضي المبادرة للعمل بجد على امتلاك ناصية العلم، والتكنولوجيا، والتصنيع، من دون تردُّد، بما يسَّره الله للعرب من إمكانات، بمنظور: ﴿ وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ ﴾ [إبراهيم: 34]؛ مِن أجل النُّهوض بالحال، وكَسرِ الحلقات الخبيثة للتخلُّف المحدق بكل الأنشطة، وصولاً إلى رفع مستويات النمو الاقتصادي، وتحقيق رفاهية اجتماعية أفضل.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- شكر وتقدير
ضيف الله السالم الحمامه - السعوديــــــــــــــــة 27/04/2013 09:39 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي الأستاذ الفاضل والمجاهد المناضل نايف العبوش لقد أعطيت نبذه جميلة وبادرة أجمل ويود القراء أن يروا ما هو أعمق في التوضيح وأشمل / لك الشكر والتقدير أخي الكريم نايف العبوش

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة