• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

صهيل الأفكار .. وروعة الإسلام في تعزيز القيم والمبادئ والأخلاق

صهيل الأفكار .. وروعة الإسلام في تعزيز القيم والمبادئ والأخلاق
د. خاطر الشافعي


تاريخ الإضافة: 21/4/2013 ميلادي - 11/6/1434 هجري

الزيارات: 11926

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

صهيل الأفكار.. وروعة الإسلام في تعزيز القيم والمبادئ والأخلاق


كما الخيل، تركُض الأفكار وتَصهِلُ، وفي هَدْأة الليل الساكن ظاهريًّا، تُعانِق النفسَ دومًا آمالُها، وبقدر الإيمان بالفكرة، تكون شدة العِناق، فيتحوَّل الليل الساكن إلى موجٍ هادرٍ، وبحرٍ ثائرٍ، بَيْدَ أنَّ اطمئنان النفس إلى أن ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، يدفعُها إلى عدم الجزع، مهما هدَر الموج، وثار البحر.

 

إن للمسلم هُويَّتَه الجميلة في كل شيء، فقد وضعه القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة على المَحجَّة البيضاء، التي لا يَزيغ عنها إلا هالكٌ، فمهما داهمتْه الأماني، تَذكَّر فاعتبَر، وتضاءلت كل أمانيه - مهما عَظُمت - أمام ثوابتِه الدينية الراسخة، فهو من لا يَلهيه الأمل، وهو من لا يفرَح بما أُوتي، ومن لا يَحزن على ما فات، فهو يؤمن أنه في كل أمرٍ مُختبَر، وبقدر الثبات يكون الفلاح.

 

إن كل الأماني في عين المسلم - بل كل الدنيا - تتضاءل أمام جنةٍ عرضُها السمواتُ والأرض، فهو مَن يتَّخِذ الدنيا لإعزاز دينه، ومهما حاصَره صهيلُ الأفكار شرقًا وغربًا، وشمالاً وجنوبًا، يبقى فِكره الإسلاميُّ الراشد هو المُوجِّهَ لكل خير، وتبقى خصوصية هُويته أملاً يَرتجيه كل من يفهم الإسلام الفَهْم الصحيح.

 

إن مُجاهدة النفس هي الشغل الشاغل لكل مسلمٍ واعٍ، ولكل حاذقٍ فاهم، ومهما سلَّطت عليه الأماني سيوفَها، تبقى أعز أمانيه - الجنة - هي محورَ التفكير، فلا يجد طريقًا للخير إلا سلَكه، مهما تَعثَّرت خُطى المسير، ومهما تكالبت قُوى الشر، ونفثتْ زُعاف سُمِّها، في طريق عزته وعزة دينِه الخالد.

 

إن الله حبَانا قرآنًا لو وعاه كلُّ البشر لآمنوا، وحبانا محمدًا - صلى الله عليه وسلم - الذي رسَم لنا طريق النجاة، وعلَّمنا كيف يكون الثبات، وكيف نَصُون عزَّتَنا، وكيف نضع إطارًا لآمالنا، فلا نجعل الدنيا أكبر همِّنا، ولا مبلَغ علمنا.

 

غيرنا تُرهقهم أمانيهم، أما نحن فلا، فنحن لدينا محورٌ للتفكير، وإطار للأماني، وهم تُعجِزهم الحِيلُ، فما يَبرَحون ينتهون من أمل، حتى يستحوِذَ عليهم آخرُ، وتنتهي حياتهم ونفوسُهم مُعلَّقة بالدنيا، ويعيشون حياتهم صرْعى لصهيل الأفكار، فهم يفتقرون إلى القِيَم، وتَنقُصهم المبادئ، وتشوب أخلاقَهم نواقصُ الركوض لَهثًا وراء أمانيهم الخادعات.

 

للمسلم ثوابتُه التي تحميه، فلا تَهتز أبدًا قِيَمُه، ولا تتيه أبدًا مبادئُه وسط صهيل الأفكار، ولا يعتري أخلاقَه الوَهْنُ أبدًا مهما برَقتْ قُوى الشر وأَرعدتْ؛ لأنه تربَّى على الإسلام، واقتدى بخير الخلق سيدِنا محمدٍ - صلى الله عليه وسلم - وصحابته الغُر الميامين.

 

اللَّهم أعز الإسلام وانصر المسلمين، والحمد لله رب العالمين، وصلِّ اللَّهم وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة