• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

حضارة الغرب ومدنيته وآثارها السيئة على البشرية

حضارة الغرب ومدنيته وآثارها السيئة على البشرية
الشيخ عبدالعزيز بن محمد العقيل


تاريخ الإضافة: 14/4/2013 ميلادي - 4/6/1434 هجري

الزيارات: 13368

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حضارة الغرب ومدنيته وآثارها السيئة على البشرية


الحمدُ لله العليمِ الحكيم، يَهدي مَن يشاء إلى صِراط مستقيم، ويضلُّ مَن يشاءُ عن المنهجِ القويم، لا يُسأل عمَّا يفعَل والخلقُ يُسألون، أحمد ربِّي وأشكره، وأتوبُ إليه وأستغفره، وأشهد أن لا إلهَ إلا الله الرحمن الرحيم.

 

وأشهد أنَّ نبيَّنا محمدًا عبده ورسوله ذو الخلُق الكريم، اللهمَّ صلِّ وسلِّم وبارك على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله وصحبِه أجمعين.

 

أما بعد:

فإن مَن يتأمل في حضارة الغرب ومدنيَّتِه، يُدرِك أضرارها على البشرية عامَّةً، وعلى المسلمين خاصَّةً؛ فقد وصلتْ إلى مراحلَ لا يُمكن السكوت عليها؛ وقد أصبحَت هذه الحضارة المزعومة وسيلةَ تهديد مُدمِّرة، صُنعت مِن أقوات البَشر، أَضفْ إلى ذلك ما تُحدثه هذه الوسائل من خوف ورعب ونشْر للأمراض الفتَّاكة والمُستعْصيَة.

 

إن ما وصلَت إليه مدنيَّتُهم الزائفة مِن فسادٍ للأخلاق والعقول، ونشْرٍ للرذيلة، وتمزيق للأُسَر مما أفاد اليهود خاصَّةً؛ حيث يتمشَّى مع أغراضهم الخبيثة، وحِقدهم على البشر، وخصوصًا المسلمين، وطامَّةُ اليهود الكُبرى سوءُ أدبهم مع الله - جل وعلا - حيث قالوا: ﴿ إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ ﴾ [آل عمران: 181]، وقالوا: ﴿ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا ﴾ [المائدة: 64].

 

إن اليهود هم أخبث خلق الله على الأرض وأفسده، وأعمالهم السابِقة والحاضِرة شاهدةٌ على ذلك؛ فالغرب - وخصوصًا أمريكا - مع ما عملوه مِن إفساد في الأرض، أعانوا اليهود على ذلك، وما يتبجَّحون به مِن غزْو للفضاء، وزعْم للوصول إلى بعض الكواكب، فما صحَّ منه فهذا شيء أقدَرهم الله عليه؛ فيكون هذا زيادةً في عُقوباتهم؛ لأن ذلك على حساب قوت البَشر؛ حيث تُنفق عليه المليارات، مع أنهم لم يُكلَّفوا بذلك، والله خلق العباد ليَعبدوه وحده، وتكفَّل بأرزاقهم، وليَعمروا الأرض على وَفقِ ما أراد الله، وذلَّلها لهم، ومنها خَلَقَهم، وفيها يُعيدهم، ومنها يُخرجهم تارةً أخرى، ولم تَضِق بهم.

 

إن ما يفعله هؤلاء اليهود خلاف ما أراده الله؛ فهو زيادة عقوبة لهم، وضرر على البشرية عامَّةً؛ فالمال مال الله، والله يقول: ﴿ وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا ﴾ [النساء: 5]، وما تصرَّف هؤلاء اليهود على غير ما أراد الله للبشر إنما هو سفَهٌ وإفساد في الأرض، وما تَعيشه اليوم معظم البشرية مِن خوف ورعب مِن وسائل التدمير شاهدٌ بذلك، أما غرورهم بالوصول إلى بعض الكواكب، فنبيُّنا - صلوات الله وسلامه عليه - الذي بُعث رحمةً للعالَمين عُرج به إلى ما فوق السماء السابعة، وفرَض الله عليه خمْس صلوات بأجْر خمسين صلاة؛ فالصلاة صِلة بين العبد وربه.

 

ولقد فرض الله في أموال الأغنياء حقًّا واجبًا للفقراء يأخذونه بلا منَّة، ونهَى الله عن إضاعة المال والإفساد في الأرض، وأكل أموال الناس بالباطل، ونهَى عن الاعتداء على النفوس والأعراض والعقول.

 

والكافِرون بالله يعلمون ذلك، ولكنَّ بعضهم يُنفق الكثير مِن مالِه لِكلبٍ نَجِس لا تزول نجاسته إلا بغسلها سبع مراتٍ إحداها بالتُّراب، وقد شهد الطبُّ الحديث بذلك؛ ومع هذا يتشدَّق الكفار بالحِفاظ على حقوق الإنسان، فمَن الإنسان الذي يَقصدونه؟! هل إنسان يُصنِّفونه حسب أهوائهم؟! والبقية إرهابيُّون كما يَفترون على بعض المسلمين ممن يُدافع عن نفسه وعِرضه وبلاده، أو يُساعد مَن تضرَّر مِن أعمالهم السيئة، مع دِفاعهم عن مؤسَّساتهم الإرهابية التنصيريَّة، في غَفلة أو تغافُل مِن الكثير مِن المسلمين.

 

أفلا يَكفي المسلمين ما وصلوا إليه اليوم مِن ذلَّة أمام أعدائهم، مع أنهم أصحاب الحق والرسالة السامية والصالِحة والمُصلِحة للحياة عامَّةً، والبشرية خاصَّة؟! ولماذا التواني في نشر هذه الرسالة وتفعيلها؛ حتى يسعد البشر ويأمَن؟ ولمِن أراد الدنيا والآخِرة، فالطريق واحد، وهو سبيل واحد، والحق واحد، وما بعد الحقِّ إلا الضَّلالُ المبين، ومَن أراد الدنيا ولم يُرِد الآخِرة أو كذَّب بها، عاش كما تعيش الأنعام، ومآلُه إلى النار، والله - جل وعلا - أنزل الكتب وأرسل الرسل وختمهم بنبيِّنا - صلوات الله وسلامه عليه - ورسالته مُهَيمنة على ما قبلها، ولا يسعُ أحدًا الخروج عنها؛ لأن الدين عند الله الإسلام، ومَن يَبتغ غير الإسلام دينًا فلن يُقبَل منه، قال تعالى: ﴿ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ﴾ [الصف: 7 - 9].

 

أرجو الله - جل وعلا - أن يَنصر دينَه، ويُعلي كلمته؛ إنه سميع مجيب، وصلى الله وسلم على نبيِّنا محمد، وعلى آله وصحبِه أجمعين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة