• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

الببغاء .. وانحدار القيم والمبادئ والأخلاق

د. خاطر الشافعي


تاريخ الإضافة: 10/4/2013 ميلادي - 30/5/1434 هجري

الزيارات: 9695

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الببغاء.. وانحدار القيم والمبادئ والأخلاق


سعى دينُنا الشريف إلى تعزيز القِيَم والمبادئ والأخلاق الإسلاميَّة السامية؛ فحفِظ للكلمة قيمتَها، ووضع ضوابطَ لنطقِها، فعلَّمنا أنَّ لكل مقامٍ مقالاً، ولكل حادثٍ حديثًا، فصانَ قيمة الكلمة، وكيف أنَّه: ﴿ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ﴾ [ق: 18].

 

تُرى ماذا دهى الكثيرين وصارت الكلمةُ مجرَّدَ تمريرٍ لموقف، حتى أضحت معانٍ كثيرةٌ خارجَ نِطاق الخدمة؟ ولماذا صار اللسانُ يسبق العقلَ؟ وكيف بات النُّطقُ مجرَّد تحريكِ شفاهٍ دونما إدراكٍ لمعنى أو هدف؟! وكيف أنَّ نظرةَ تأمُّلٍ لِما نسمعُ ونرى كفيلةٌ بالرِّثاء لمبادئَ أَدبرت، وقِيَمٍ أُهدِرَتْ؟!

 

لقد ميَّزَنا الله - سبحانه وتعالى - بنعمة العقل، وأكرَمَنا بقدرةِ عقولنا على التفكير والتمييز قبل النُّطق والحديث؛ فالكلمة نحن مُلاَّكُها ما لم ننطقْ بها، ونحن أَسراها عندما تُجاوز شِفاهَنا، فكم من كلماتٍ أَهلكت مَن نطَقوها، وكم من كلماتٍ أَعلتْ قامةََ قائليها!

 

إنَّ كثيرًا من الكلمات أُفرِغت من معانيها لَمَّا أَنبنا الببَّغاء عنَّا!

 

صار الكثيرون ينطقون تقليدًا ليس أكثر، وتلك واللهِ طامةٌ كبرى أصابتْ لغتَنا في أعزِّ أَحرُفِها، فصار المعنى يجأرُ بالشكوى مِن تفريغِه من مضمونه، وصارت الكلمة مع تكرار نطقِها تمر على الأُذُن مرورَ الكرام، ولا ينشغل قائلُها وسامعُها بفهمِ معناها وتدبُّر مغزاها.

 

ما أجملَ أنْ يستشعِرَ القائلُ والسامع روعةَ ومغزى ما يقولُ أو يسمع، فلنا أنْ نتخيَّل على سبيلِ المثال عظمةَ الله عند ذكرِه، وهيبةَ الرسول - صلى الله عليه وسلَّم - عند نُطق اسمه، والأُنس بالكلمات عندما نقول: الله أكبر، وسبحان الله، والحمد لله، ولنا أنْ نستشعرَ معنى الأذان عندما يداعِبُ آذانَنا، وكيف أنَّ الله أكبر، وأنَّه - سبحانه - لا إله إلاَّ هو، وأنَّ سيدنا محمدًا رسولُ الله، وكيف يكون الفلاح.

 

إنَّ تفكير العقل فيما يقوله اللسانُ، يحفظُ للكلمة قيمتَها ومعناها وملاءمتها للمُراد بنُطقها، فينأى المرءُ عن مواضِعِ الزَّلل، ويستشعر القلبُ ما قاله اللسان.

 

إنَّ الكلمة الهادفة نتاج فكرٍ مُستنير، وقلبٍ مُطمئنٍّ مُستكين، فلا ينطقُ بها اللسانُ إلاَّ إذا كانت حقًّا وصدقًا، ولا تتجاوزُ الشفاه قبل أنْ تمرَّ على العقل والقلب.

 

إنَّ عزَّتنا في إسلامنا وسنَّةِ سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلَّم - التي إنْ سِرنا على هديِها قولاً وعملاً، فسنكونُ من الرابحين.

 

اللَّهم ثبِّتْنا بالقولِ الثابت في الدنيا والآخرة، وصلِّ اللَّهم وسلِّمْ وبارك على سيدنا محمد وآله وصحبه ومن اتَّبَعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- سلمت أخي
دكتور خاطر الشافعي - مصر 02/12/2013 06:54 AM

جزاكم الله خيراً وبورك مروركم الكريم .

1- يا له من حديث ^ـــــ^
تيكا - مصر 07/06/2013 06:48 PM

بارك الله فيك و جزاك كل خير على هذا الكلام الحق الصحيح

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة