• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

آن لزمن النعام أن يولي

د. خاطر الشافعي


تاريخ الإضافة: 9/4/2013 ميلادي - 29/5/1434 هجري

الزيارات: 5097

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

آن لزمن النعام أن يولي


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد البشر أجمعين، سيدنا محمدٍ الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومَن تَبِعهم بإحسان إلى يوم الدين.

 

وبعد:

ففي عالمٍ يَموجُ بالفتن، يواجِه دينُنا الإسلامي الحنيف أشرسَ أنواع الحروب، فما ينفكُّ أئمة الكفر أنْ يَشُنوا عليه حربًا من جِهة، حتى يُسارعوا في شنِّ حروبٍ من جهات، فذاك دَيدنهم، وتلك غايتهم، فهجومهم الشرس على قِيَمنا ومبادئنا دائمٌ، فلا يدَّخرون جهدًا في سبيل غايتهم - رغم خِسَّتها - فأين نحنُ من هجومهم؟ وما هي دفاعاتنا؟

 

تعتري النفسَ حسراتٌ، وتنزف العينُ عبراتٍ، على ما فرَّطنا واستخففنا وتَخاذَلنا، إذ كيف السبيلُ إلى الرِّفعةِ ونحنُ ساهون؟ وأين تُولَد أحلامنا بعدما استُبيحتْ سماء أفكارنا؟

 

إن الحربَ الضَّروس التي يَشُنها الأعداء - ولا يَمَلُّون - دومًا على ديننا، تستوجبُ منا الانتباه إلى ذاك الخطر الداهم الذي يرنو إلى طمسِ هُويتنا الدينيَّة، ويُداعب في نفوسنا شهوات التعلُّق بالدنيا وزينتِها وشهواتها، فلم يدَّخروا مالاً ولا جهدًا لتوجيه تلك الآلة الإعلاميَّة الضخمة نحو أفكارنا وثقافتنا.

 

من المُحزن جدًّا أن نرى مَن يتباهى بإجادة لغة أجنبية، ولا يجيد لغته العربية الجميلة، وكيف نجح أعداؤنا في العبث بالأفكار حتى صار الالتحاقُ بمدرسةٍ أجنبيةٍ مصدرَ فخرٍ واعتزاز؟ والانتساب لمدارس عربية مصدر تخلُّفٍ ورجعيَّه؟

 

كيف صار اعوجاجُ اللسان مصدرَ فخر؟ إنَّه اعوجاجُ الفكر واهتزازُ الهُويَّة، فنحن نمتلك ما لا يمتلك الآخرون، نمتلك قِيَمنا وثوابتنا الإسلاميَّة الراسخة، فلمَّا هجَرْنا قرآننا وسنَّة نبينا - صلى الله عليه وسلم - نال منَّا أعداؤنا، فاعوجَّ الفكرُ، واهتزَّت الهويَّة.

 

إن الغزو الثقافي لمجتمعاتنا هو مصدرُ الخطر الداهم لطمس هويتنا، الذي يتطلب تَضافُرَ الجميع لمواجهته، والعمل على تعزيز قِيَمنا ومبادئنا، فلا نترك أبناءنا فريسةً لآلةٍ إعلاميَّة رهيبة، تستهدفُ عقولَهم وطمْس هويتهم.

 

من المؤسف جدًّا أن نجد كثيرين يعرفون أسماء لاعبي الكرة - بل وسيرَهم الذاتية - ولا يعرفون أسماء علماء الأُمَّة، ويجهلون سيرةَ السلف الصالح! ومن المؤلم أن تتفشَّى الأميَّة الدينيَّة بين حاملي الشهادات العليا، وكأنَّ الدنيا هي كل الغاية، وكأن الآخرةَ لا وجودَ لها!

 

إن حاجتنا ماسةٌ لنهضةٍ تربويَّةٍ تُعزِّز في نفوس النشء قِيَمَنا ومبادئنا، والحفاظ على الهُويَّة الإسلاميَّة الراقيَّة فكرًا وسلوكًا، مهما تصاعدت وتيرةُ الغزو الثقافي لمجتمعاتنا، في ظل عالمٍ أضحى قريةً صغيرةً مع هذا التطور الرهيب في عالم الاتصالات، فلا بد من المواجهة.

 

لقد آنَ لزمن النعام أن يُولِّيَ إلى غير رجعة، فنحن نمتلك الأفضل والأجود والأرقي دينًا ودنيا، فلا بدَّ أن نستغلَّ تُراثنا الثقافي الهائل في تحصين أبنائنا، وإعلاء راية ديننا، مهما هاجت الفتن وماجت، وتوالت الخطوب وتتالت.

 

إن الأمر يبدأ من بيتٍ مسلمٍ قوي، يعتزُّ بدينه، فلا تَضل أبدًا بوصلةُ التفكيرِ طريقَ المُثُل والمبادئ الإسلاميَّة العليا، وساعتها لن يكون هناك مكان لاعوجاجِ الفكر.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة