• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

الإسلاميون يستبيحون عرض أنفسهم!

بهاء الدين الزهري


تاريخ الإضافة: 28/3/2013 ميلادي - 17/5/1434 هجري

الزيارات: 3295

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الإسلاميون يستبيحون عرض أنفسهم!


هل الإسلاميون على قدر المسؤولية؟

وأعني بالإسلاميِّين: بدءًا من الأزهر، مرورًا بالجماعات الإسلامية الكبرى، ثم الحرَكات والجبهات، ثم الأفراد المستقلِّين، علماءً ورموزًا، على شتَّى أنواعِهم وصنوفهم.

 

أمة مُستباحة الأعراض!

 

هل تفكَّرنا في معنى هذه الجملة؟

 

هل نحن أمة حقًّا مُستباحة؟

 

وعلى أي مستوى؟ وفي أي مكان؟

 

والله لا أستثني، اختر لنفسك بلدًا، أيَّ بلد، وانظر صوت الحق كيف ظهوره، وكيف أهله لا يستطيعون المجاهَرة بقول الحق أين كانوا؟

 

وذلك على مستويات مِن القهر والقمع والكبتِ والاستبداد والاستعمار، وقل ما شئتَ، وكل العبارات تصبُّ في كلمة الاستضعاف.

 

وتعدَّد العدوُّ في ديار الإسلام؛ فمِن كُفار صريحي الكفر، إلى أعوان لهؤلاء مُجاهِرين بدعواتهم الكفرية من علمانية واشتراكية وليبرالية، حتى الشيعيَّة والنُّصيريَّة والعُبيدية، ومَن يَتخفى منهم برداء الصوفية وهي منهم براء.

 

فالصوت الأعلى لهؤلاء، والبُوق العالي الصوتِ لهؤلاء، ولا يَزعُم أحد أن الإسلاميِّين لهم قنوات وأبواق إعلامية؛ مِن فضائيات وصحف ومجلات وما أشبه، قارن بين هذه التي بأيدي الإسلاميين وبين أعدائهم، كم هي النسبة؟ وكيف التأثير؟


أما النسبة، فلا تَكاد تُذكَر، وأما التأثير، فالمجتمع خير شاهد على ما وصل إليه الإسلاميون من ضعف واستِضعاف واستحلال لأعراضهم ودمائهم وأموالهم، والمجتمع بين ساكت ومؤيِّد، وأقصى جهد مَن يتعاطف مع الإسلاميين أن يُمصمِص شفتيه، وأما كثير مِن الإسلاميين، فغارقٌ في تسلية نفسه بالقَدَر وآيات الوعد بالنصر والأحاديث والقصص، وهذا حديث لا ينتهي، وكأن الأسباب لدينا قد انقطعت.

 

إن أقوى ما يَملك العدو الآن هو البوق الإعلامي على شتى أنواعه، هذا هو الذي يُحدِث التأثير، هذا هو الذي يَخلُق الوعي السياسي، هذا هو الذي يُكوِّن العقل المناهِض لا للإسلاميين؛ بل في حقيقة الأمر للإسلام نفسه.

 

لا يقبل أن يقول أحد: ليس لدينا مالٌ، فهذا زعم باطل قد قذفه الشيخ رشيد رضا - رضي الله عنه - حين قال: إنما الحق أنهم لا يَجدون مِن الدين والعقل وعلوِّ الهمَّة والغيرة ما يُمكِّنهم من ذلك. اهـ.

 

العدو يستخدم أدواتٍ شتى على الصعيد الإعلامي؛ مِن صحف، ومجلات، وفضائيات، وإذاعة، ونحو ذلك.

 

وعلى الصعيد الثقافي، نجد دُور الثقافة والنشر كلها تَنشُر الفِكر المناهِض للإسلام وقضاياه، وكلها يقوم عليها شِرذمَةٌ مِن اليساريين والقوميين وأشباههم.

 

وعلى صعيد مراكز البحث الأكاديمية، ما أكثر الدراسات السياسية والاجتماعية التي يُصدرونها!

 

وعلى صعيد النُّخبة، فحدِّث ولا حرَج مِن هذه المعاهد والجامعات التي تُفرز لنا سنويًّا نُخبًا ليبرالية وقومية ويسارية وخلافه، وفي أحسن الأحوال نُخبًا إسلامية مشوَّهة الفِكر والرأي والمَنطِق.

 

نُخبًا في أهم مواقع التأثير: القانونية، والإعلامية، والسياسية، والاقتصادية، والتعليمية، والثقافية، والاجتماعية.

 

وما أكثر الدراسات التي في أيديهم، والمعلومات والبيانات الدقيقة عن المجتمع المسلم، أفراده وجماعاته، وأصنافه ومكوناته، ونمط تفكيره، وثقافته وتعليمه، وما المؤثِّرات التي تُحرِّكه والمحركات التي توجهه، وكيفية التأثير على الشارع، وكيفية صنعِ الرأي العام، وتَشكيل العقل المجتمعي، وما إلى ذلك.

 

وقد وقع في يدي مؤخرًا رسالة دكتوراه أمريكية عن الثقافة الجماهيرية في مصر وتطورها وتغيُّرها عبر السنين، ومؤثِّر الإعلام ودوره في ذلك، وكيف تغيَّرت لغة الناس، من هذه اللغة العربية العالية، إلى لغة السوقة، وقرأت عبارات، مثل: "ولا يا حَمُّه"، و"التمساحة يالا"، و"زحمة يا دنيا زحمة"، "إيه الأستوك ده"، "قزقز كابوريا"، وهلم جرًّا، أتحدث هنا عن رسالة دكتوراه أمريكية!

 

هذا مثال مؤشِّر لمدى دراستهم لمجتمعاتنا، وقد ذكر أيضًا في مطلع القرن الماضي الشيخ رشيد رضا عن الدراسات التي وقعتْ في يده، وكانت لدى اللورد كرومر، التي كان يرسلها إلى بريطانيا، وكيف تعجَّب مِن كمِّ المعلومات الدقيقة التي وردَت فيها، ولا يعرفها المصريون عن أنفسهم.

 

فما الذي تغيَّر مِن عهد اللورد كرومر إلى عهد السفيرة باترسون؟

 

وماذا صنع الإسلاميون منذ العشرينيات إلى الآن في المجتمع المصري، ليس بين أيديهم قَطعًا دراساتٌ حقيقية تَصِف لهم الواقع، لا مِن حيث الكمُّ، ولا مِن حيثُ الكيفُ.

 

والذي نقطع به أن عوام الشعب المصري في العشرينيات كانوا أشدَّ نخوة على الإسلام منهم الآن، وذكِّرني بثورة 1919م، وثورة 1935م، ودور شباب الجامعات فيها، ودور الإسلاميين فيها، وقارن الآن بينها وبين شباب اليوم الذي يرتع في الجامعات والمعاهد المصرية، وانظر ما علاقته بالإسلام والإسلاميين.

 

والذي نقطع به أيضًا أن الإسلاميِّين لا يُخاطبون إلا أنفسَهم، وقد حدث أن دُفِعتُ إلى جلسة في أيام الثورة مع أحد الرموز القائدة السلفية، وحذَّرته مِن أنه سوف ينمو في المجتمع المصري كراهية مُتصاعِدة ضدَّ الإسلاميِّين على مستوى المجتمع، وبالطبع لم يُعِرْ ليَ أي اهتمام، ولسان حاله يقول: ما هذا التخريف؟ وكيف لا يكون هذا حاله، وكثير مِن قِطاع الإسلاميين كان ينظر إلى الثورة على أنها تمكين؟!


نحن نتحدث عن مأساة، إن لم يتداركْنا الله تعالى برحمة منه، فلن أتحدث عن مصيرنا، فكل أحد يستطيع تصوُّرَه، وقد حدَّثتُ إخواني وقت الثورة أنه إن لم نتحرَّك على مستوى المسؤولية، فسوف ينتهي بنا الحال أن نُضرَب في الشارع، أليس هذا ما يحدث الآن؟

 

وأما الرحمة التي سوف تتداركنا من الله تعالى، فهي رحمة نَستجلِبها بأنفسنا، لا بالدعاء وحده، بل بالدعاء والعمل، وإلا فسوف يَستبدِلُنا - سبحانه - ويأتي بأناس يَعملون بحق، يأخذون بأسباب القوة في كل مجال، وعلى كل صعيد، وفي كافة المستويات.

 

إنَّ أقلَّ - وأقول: أقلَّ - ما يجب فعله هو استخدام نفس أدوات العدو، وأما ما ينبغي فعله، فهو الابتكار والإبداع في استخدام وسائل أُخَر، لا يعدم مثلها الإسلاميون، وما أكثر الكفاءات التي يملكونها! ولكنْ لعنَ الله الأنا والتحزُّب والتفرُّق والبأس الشديد بيننا.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- أصبت يا أخي
بشار بكور - سورية 29/03/2013 08:34 PM

أخي السيد بهاء
السلام عليكم
أوافقك في أكثر ما ذهبت إليه في مقالك
فبعض الإسلاميين -مع ما هم عليه من الكثير من تدين و غيرة على الإسلام- يعوزهم مقدار وافر من الرزانة ورجاحة العقل، ويحسبون أن الله سيؤيدهم وينصرهم لأن نيتهم صافية، وهذا وهم كبير، فسلامة النية لا بد أن تكون مصحوبة بحسن الفعل وصوابه. ولقد راعني حقاً ما سمعت وقرأت من أن بعض "المشايخ" قذف باطلاً بعض الفنانات بالزنا وما أشبهه، وغدا اتهامه ذاك على كل لسان، وبعد أخذ وردّ باء هو بالخيبة والخسران و "البهدلة"، وكسبت هي تعاطف الملايين من الناس. فوا أسفا على ما جناه هذا "الشيخ" وأضرابه من عظيم الجناية والرزء على الإسلام. ذكرني تصرفه الأهوج بالمثل القائل "عدو عاقل خير من صديق جاهل" إن في الصدر حزازةً وفي القلب غصة وفي الحلق شجى. وإن الداء الذي يعانيه أولئك المساكين هو قلة العقل لا قلة الدين. وأنصح بالاطلاع على كتاب مهم جدا بهذا الصدد للأستاذ فهمي هويدي "أزمة الوعي الديني" وفيه فصل بعنوان (قلة العقل لا قلة الدين). ولله الأمر من قبل ومن بعد.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة