• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

كتاب تزكية النفس في الإسلام وفي الفلسفات الأخرى "دراسة تحليلية" (3)

كتاب تزكية النفس في الإسلام وفي الفلسفات الأخرى "دراسة تحليلية" (3)
د. علي بن عبده بن شاكر أبو حميدي


تاريخ الإضافة: 27/3/2013 ميلادي - 16/5/1434 هجري

الزيارات: 6328

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

كتاب: تزكية النفس في الإسلام وفي الفلسفات الأخرى "دراسة تحليلية" (3)


أما الفلسفة الواقعية "فتَنظر إلى الكائنات الإنسانية باعتبارها أعلى درجات السلم التطوري، وأعلى نِتاج الطبيعة الحاضرة؛ فالناس مخلوقات مِن الطبيعة، وجزء مِن النظام الطبيعي للأشياء، والكائنات الإنسانية حيوانات عاقلة، وليس في سلوكها ما هو إيجابي أو سلبي؛ إنما هي ردود أفعال الطبيعة"[1].

 

وأما "الكون فهو مادي واقعي، وموجود خارج عقول أولئك الذين يُلاحظونه"[2]، "ويشتمل على عناصر عرضيَّة مُتغيِّرة، وفي ذلك دليل على تطور الحياة، إن أهمية الدراسة يَنبغي أن تكون للعناصر الجوهرية التي لا تتغير"[3]، فالواقعية تراوَحت بين الواقعية الدينيَّة والواقعية المادية والمُلحِدة أحيانًا، "وأشهَر هذه المدارس هي الواقعية العقليَّة والواقعية الطبيعية والواقعية النقدية والواقعية الجديدة أو المُحدثة"[4].

 

والفلسفة الواقعية على شكلين كما يلي:

أولاً: الفلسفة الواقعية المدرسية، ومعظم أنصارها مِن الرومان الكاثوليك، ومِن أبرزهم توماس الأكويني، وهي تؤمِن بأهمية العقل، والتفكير المنطقي، ودراسة الطبيعة، وذلك كالفلسفة الإنسانية العقلية، لكنها تُضيف إلى ذلك الاهتمام بالوحي والإلهام وعلم اللاهوت، وهذا يعني أن الفلسفة الواقعية المدرسية تقوم على الاعتراف بكل ما في الطبيعة، والقوة الخارقة ممثَّلة في الإله الذي خلَق الوجود كله، فهي فلسفة ذات طبيعة ثنائية"[5].

 

ثانيًا: "الفلسفة الواقعية الطبيعيَّة هي فلسفة إغريقية قديمة، ظهَرتْ في الواقع كردِّ فعل للفلسفة المثالية؛ حيث إن هذه الفلسفة تَتبنى وجهة نظر متعارضة مع الفلسفة المثالية؛ فالواقعية تتمسَّك بأن الأشياء والموضوعات الموجودة في العالم الخارجي هي أشياء حقيقية، ولها وجود حقيقي في حد ذاتها، كما أنها تعتمد في وجودها على إدراك عقل الله أو عقل الإنسان لها، فالواقعي يَرفض أي شيء وراء الطبيعة؛ فكل شيء يأتي مِن الطبيعة، ويخضَع للقوانين العلمية والطبيعية"[6].

 

لذا تَعتمِد الواقعية على مبدأ الإيمان بالحقائق الخالدة التي لا تقبَل التغيير أو التبديل مهما اختلفت الظروف؛ حيث إن الحقائق موجودة في العالم، ولا تَختلِف باختلاف الزمان أو المكان، ويُمكن أن يتوصَّل إليها الأفراد باتباع الطرق العلمية، وعلى أساس أن العالم فعلاً يظهَر لنا، وأن الأشياء هي فعلاً كما نَراها، ومِن خلال التجربة يمكن[7] معرفتها، كما "تَنتمي إلى هذه المدرسة أكثر التيارات الفلسفية المعاصرة، وأهمها: المادية والوجودية والتحليلية والوضعية"[8].



[1] وليم ج. صموئيل، مقدمة في فلسفة التربية، ترجمـة/ ماجد الكيلاني، دار الفرقان، عمان 1419هـ / 1998م، (ص:25).

[2] جورج نيلر، مقدمة إلى فلسفة التربية، ترجمة / نظمي لوقا، مكتبة الأنجلو المصرية،، القاهرة، د.ت، (ص: 15).

[3] عبدالكريم علي اليماني، فلسفة التربية، دار الشروق، عمان، 1425هـ - 2004م، (ص: 75).

[4] أحمد علي الحاج محمد، في فلسفة التربية، دار المناهج، عمان، 1422هـ - 2002م، (ص: 82).

[5] علي أحمد مدكور، نظريات المناهج العامة، دار الفرقان، عمان، 1411هـ - 1991م، (ص: 239)، و(ص: 299 - 300).

[6] علي أحمد مدكور، نظريات المناهج العامة، دار الفرقان، عمان، 1411هـ - 1991م، (ص: 239)، و(ص: 299 - 300).

[7] علي خليل أبو العينين، الأصول الفلسفية للتربية، دار الفكر، عمان، 1423هـ - 2003م، (ص: 310).

[8] أحمد علي الحاج محمد، مرجع سابق، (ص: 82).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة