• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

مهلا قضايا كهذه لا يجوز طرحها بهذا الأسلوب

مهلا قضايا كهذه لا يجوز طرحها بهذا الأسلوب
أ. عاهد الخطيب


تاريخ الإضافة: 25/3/2013 ميلادي - 14/5/1434 هجري

الزيارات: 4998

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مهلاً قضايا كهذه لا يجوز طرحها بهذا الأسلوب


لا أدري هل الأجدر أن نُسمِّيها سلبية كبرى أم مُصيبة؟ تلك التي أنتَجها الانفتاح الإعلامي مع ارتفاع سقفِ الحرية، والتي تتمثَّل في جرأة أعداد متزايدة من الفضائيات العربية على تخطِّي كثير من المحرَّمات وتجاوُز كل الخطوط الحمراء في طَرْح ونِقاش جانب من القضايا الاجتماعية الحساسة، وأنا لا أقصد هنا السياسية أو الأمنيَّة منها؛ بل تلك المتعلِّقة بالعِرْض والشرف؛ بحجة أن لا حياء في العلم، وغيره من العناوين الجميلة، التي هي بدورها يتم تَجاوُزها وتفريغها من مضامينها، فلا يبقى من معانيها شيء يُذكَر وَفْقًا لطريقتهم المُتَّبَعة في الطرح والنقاش.

 

للأسف فإن ما يُعمِّق الأثرَ السلبي أن طرْح هذه القضايا يأتي غالبًا عبر برامج حيَّة؛ مما يُتيح الفرصة للمقدِّمين والمشاركين والمتصلين أن يقولوا ما شاؤوا من كلام، فيه من الوقاحة وقلة الأدب ما يتجاوز كل الحدود التي ألِفناها في إعلامنا فيما سبق، ويجعل إمكانية التراجع عنها أمرًا مستحيلاً، إن خطَر ببال أحدهم من مسؤولين أو مُشرِفين على هذه الحلقات أن مثل هذه المصطلحات يجب ألا تَمرَّ على الهواء.

 

لا نختلف كأفراد في مجتمعاتنا العربية والإسلامية أو الشرقية كما يُطلِق عليها البعض على ضرورة طرْح كل القضايا السلبية بما فيها القضايا الحساسة من هذا النوع بما تنطوي عليه من جوانب مُظلِمة للنقاش الجاد؛ للمساهمة في استنباط حلول تُعالِج أو تُخفِّف من حدة هذه الظواهر، وتحول دون تَفاقُم تداعياتها وامتدادها لرُقعة أوسع من المجتمع، إن كان ذلك ضمن دائرة مكتمِلة من الباحثين والمختصين الاجتماعيين والدعاة الإسلاميين، وغيرهم من المؤهَّلين ممن يتحسَّبون لكل كلمة تخرج من أفواههم في قضايا بالغة الحساسية كهذه.

 

أما الطريقة التي تُدار بها مِثلُ هذه الحلقات في البعض من فضائياتنا بجلب مشاركين أو شهود من أصحاب هذه القضايا، وفسْح المجال لهم لوصف ما اقترفوه من شائن الأعمال، أو يرغبون القيام به في قادم الأيام، أو مرَّ بهم من تَجارِب، أو كانوا شهودًا على أحداثها بما شاؤوا من عبارات، فإنه لا يَعدو كونه مهرجانًا خطابيًّا علنيًّا لفاحش الكلام، فيه من السلبيات أضعاف ما قد ينطوي عليه من إيجابيَّات مرجوَّة، فبعض من هؤلاء الناس لا يعرف حدًّا للحياء في كلامه -وإن كان واقعًا يَصِفه - ربما لجهل وقلة دراية أو - وهذا هو الأدهى - عن قصدٍ وسوء نية نابع من قلة اكتراثٍ بأي مُحرَّم ديني أو عُرْف اجتماعي، ورغبة مُبيَّتة في نشْر الرذيلة بين الآخرين.

 

فالخطورة البالغة لما تقوم به هذه الجهات الإعلامية تَكمُن في تقديمها منبرًا مجانيًّا لهؤلاء لنشر غسيلهم القذر - المطالبين شرعًا بستره - دونما خجلٍ لملايين المتابعين من الجمهور، والنتيجة الطبيعية المتوقَّعة إلحاق ضررٍ - لا يعلم مداه إلا الله - من خلال تفتيح عيون الجاهلين بهذا السوء، والغافلين عنه وتهوين أمر الحرام والمنكر عليهم بإثارة غرائزهم، خصوصًا أولئك من جيل الشباب والمراهقين، إضافة إلى إيذاء مشاعر عموم الناس من الجنسين كبارًا وصغارًا ومن مختلف الأعمار؛ لأن هذه البرامج عادة لا تلتفِت حتى لهذه الجزئية التي يُراعيها مَن نختلف معهم جِذريًّا في منظومة القيم في الغرب عندما يَبُثُّون حلقات ساخنة مشابِهة لهذه، بجعلها في أوقات متأخرة، ينام فيها الصغار، إضافة لتحذيرهم من عدم ملائمتها للشباب دون أعمار محددة، فأي علاج وأية حلول وأي إيجابية يمكن أن تتمخَّض عنها هذه البرامج، مع كل هذا الأذى الذي تُلحِقه بالمجتمع بأسلوب طرحٍ كهذا، والذي قد يفوقُ الأذى الناجِم عن القضايا نفسها موضوع النقاش.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة