• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

النظرة العامة حول قضية " مفكر إسلامي "

النظرة العامة حول قضية " مفكر إسلامي "
ذو النورين بن عبدالوهاب دوروجايا


تاريخ الإضافة: 18/2/2013 ميلادي - 8/4/1434 هجري

الزيارات: 5395

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

النظرة العامة حول قضية "مفكر إسلامي"


كلمات رئيسة:

الفكر ، المفكر الإسلامي ، العلم ، الإسلام ، اصطلاحات المدح .

 

مقدمة:

ومما أجمَع عليه علماء الأصول والقواعد - في الشريعة أو الآداب -: أن قضية اختراع الاصطلاحات العلميَّة من المصالِح المُرسَلة المبنيَّة على العلم الصافي والفِكر الخالص، مع مراعاة مبادئ المعلومات في الشريعة وفِقه اللغة، وكانوا يرفضون الاصطلاحات التي لا صِلة بينها وبين هذين المنبَعين المتينين؛ وكم من الاصطلاحات والقواعد قد رُدّتْ في علوم وفنون متعدِّدة؛ لانعدام هذه المقوِّمات عند اقتراحها؛ احتياطًا للدِّين والتراث، واحتجاجًا بقول النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم-: ((مَن أحدَث في أمرنا هذا ما ليس منه، فهو ردٌّ))؛ (البخاري ومسلم في صحيحيهما).

 

وكذلك فعلوا - رحمهم الله تعالى - في قضية: "اصطلاحات المدح"؛ لأن عددًا مُعتَبرًا من العامة قد أغرَب في وصْف الأشخاص؛ حتى نجد كلَّ زيدٍ منعوت بأوصاف زائدة لا حاجة لها، وربما أعداء الدِّين من المُبتدِعة والكفار قد اغتنَم هذه الثغرة؛ حيث يَصِفون بعض المبتدِعة بأوصاف فاضلة لا تليق بهم على الحقيقة، ومن هذه الأوصاف الشائعة على ألسنة الناس - لا سيما عند المتأخِّرين - مصطلح: "مفكِّر إسلامي"، وهذه الصفحات مُخصَّصة بما في هذا المصطلح من الحق والغُرور.

 

تَصوُّر:

واللفظ المُحتاج إلى توضيح من هذا التركيب الإضافي هو كلمة: "المفكِّر"؛ لأن الإسلام معروف دينًا ومنهجًا، وهو الذي ينتمي إلى "الفِكْر"، وأي فِكْر؟ الفكر الإسلامي- كما هو ظاهر - وما المقصود بـ "الفِكر الإسلامي" والقضايا المتعلِّقة به؟

 

إذا كان الفكر هو اجتهاد قوَّة العلميَّة النظرية وتدريب قوة العمليَّة الإرادية في دراسة الأمور وترصُّدها مع التدقيق، فالفكرة الإسلامية إذًا هي تلك الفكرة التي تتَّفِق بالمقاصد الإسلامية الشريفة مع حِفظ الحدِّ عند القيام به، والمفكِّر الإسلامي هو القائم على هذا الفعل الجليل، كمَثَل العلامة ابن قيم الجوزية - رحمة الله عليه - فإنه مع كونه عالمًا في فنون شتى، فهو المفكِّر الإسلامي - على تعريفنا - لمن اطَّلع على بعض كتبه النافعة في إصلاح الذهن والفِكر كـ "الفوائد"، وغيره من العلماء الأثبات، فليس مُفكِّرًا - عندنا - مَن يتفكَّر في قضايا الشِّرعة المُتَّفَق عليها من الإيمان وأعمال الجوارح بصحة أو خطأ؛ لأن الاشتغال بالفكر في هذه الأمور ضياع للوقت وللعمر - كدأْب الذين لا يَلزمون التسليم والانقياد من فِرقٍ ضالّة - وليس مَن سبَّ صحابيًّا أو نَقَص في فضلهم الديني، ولا مَن هَجَم على مشاعر الدين - واجبًا أو مُستحبًّا - كالحجاب، إلى غير ذلك من المصائب المُنتشِرة بين أهل الزيغ.

 

ولا بد من إفراد المقال في الباب ببحث مُستقِل؛ لما فيه من التلبيس والتمويه وغيرهما من الحِيل، ولأنَّ كثيرًا ممن اتَّصف بهذا الوصف من "المُبتدِعة": المحارِبين عقيدة سلفنا الصالح ومنهجَهم الأصيل، و"الرذلاء الجُهلاء": المُتسربِلين بلِباس العلم والعلمُ بريء منهم، والله المستعان.

 

سئل فضيلة الشيخ العثيمين - رحمة الله عليه -: عن مُصطلح "فِكْر إسلامي" و"مفكر إسلامي".

 

فأجاب قائلاً: "كلمة "فكر إسلامي" من الألفاظ التي يُحذَر عنها؛ إذ مقتضاها أننا جعلنا الإسلام عبارة عن أفكار قابلةٍ للأخذ والردِّ، وهذا خطرٌ عظيم، أدخَله علينا أعداء الإسلام من حيث لا نشعر.

 

أما "مفكر إسلامي"، فلا أعلم فيه بأسًا؛ لأنه وصْف للرجل المسلم، والرجل المسلم يكون مُفكِّرًا" ا. هـ، وكذا قال الشيخ بكر بن أبي زيد في "مُعجَم المناهي اللفظيَّة".

 

مناقَشة:

يُؤخذ مما تقدَّم أن مصطلح "مفكر إسلامي" إضافة الصفة بين الحق والباطل، بحسب مَن اتَّصف به، على وجهين:

1- إن كان الموصوف به مُتصِفًا بشروط العلمية المعتبَرة عند العلماء المحقِّقين، فجائز؛ لأن الله وصَف أولي الألباب من عباده بالتفكر وخَصْلة التدبر في آيات متعدِّدة؛ والعلماء إذًا هم المفكِّرون على الحق.

 

2- وأما وصف المبتدِعة بجميع أصنافهم بهذا، فكذِب وباطل، أو من ليس مُجتمِعة فيه المقوِّمات العلمية والأخلاق الرفيعة، والمعلوم عند مَن لزمت فطرته الحق أنّ الإنسان لا يعرف عالمًا مفكرًا لكونه متصِفًا بصفة زائدة لا تليق به، والمعيار في هذا المَيدان ليس بالوصف فقط، ولكن بجودة المعلومات والنتائج الموافقة لسُنَّة الإسلام.

 

فالحذر يا أبناء الإسلام من مِثل هذا المصطلح الذي يُمثِّل الضلال وراء زيِّ الهدى، وكونوا مستقيمين، ولا تكونوا إمّعين؛ أتباع كل ناعق.

 

والله الموفق.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- خدعونا فقالوا
ابن العميد - مصر 19/02/2013 01:21 AM

إن كلمة المفكر الإسلامي يطلقونها على من يخالف فقهاء الحيض والنفاس كما يقولون أو من ينعتونهم بالجامدين الذين يتبعون منهج السلف فاخترعوا هذه الكلمة لتدل عليم لإعلاء شأنهم أمام العوام ومن لا يعقلون وكل من أطلق على نفسه هذا اللقب تراه يفاخر به وجاهر بنبذه للسنة وآثار السلف ويدعي التجديد
وقال الأستاذ محمود محمد شاكر كلاما نافعا في هذا الموضوع ينصح بالرجوع اليه

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة