• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

متى يتم الإصلاح؟ وبأي شيء يتم؟

متى يتم الإصلاح؟ وبأي شيء يتم؟
الشيخ عبدالعزيز بن محمد العقيل


تاريخ الإضافة: 9/1/2013 ميلادي - 27/2/1434 هجري

الزيارات: 7192

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

متى يتم الإصلاح؟ وبأي شيء يتم؟


الحمد لله حمد الأوَّلين والآخرين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين، نبينا وقُدوتنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، وعلى من اتَّبعه وسار على هديه إلى يوم الدين.

 

وبعدُ:

فالإصلاح مطلوب في كل شيء حصل فيه فساد أو إفسادٌ، ولا تستقيم أمور الأمَّة إلا بذلك، والبشر عُرضة للأخطاء، قُصِدت أم لم تُقصد، وكم نسمع من المسؤولين الكبار الحثَّ على ذلك! ولكن المأسوف له أن المجاملة، ومراعاة بعض الخواطر، وعدم الشجاعة في كثير من الأحيان في قول كلمة الحق - قد تقف في وجه الإصلاح؛ فيطول زمن الإصلاح، ويترتَّب على ذلك مضارُّ وآلامٌ كثيرة، ويتفاقَم الفساد ويتضاعف، ويحتاج إلى زمن أطولَ، وقد يكون بعد إزالة العوائق ومنها الأشخاص، ولكن بعد أن تضرَّر مَن تضرَّر، واستفاد من استفاد مصلحة خاصة على حساب مضرَّة الآخرين.

 

وديننا دين الصلاح والإصلاح، ونبيُّنا - صلوات الله وسلامه عليه - خاتم الأنبياء، ما ترك خيرًا إلاَّ دلَّنا عليه، ولا شرًّا إلا حذَّرنا منه.

 

إن الإسلام صالح لكل زمان ومكان، يراعي المصالح وتكثيرها، ودفْع المضار وتقليلها، وما جدَّ في هذه الأزمان ينبغي أن يَخضع للثوابت، لا أن تَخضع له، وما فيه اجتهاد ونظَر للمصالح ودَرء للمفاسد، يُرَدُّ النظر فيه إلى أهله، والله - جل وعلا - يقول: ﴿ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ﴾ [الأنعام: 38]، ويقول - سبحانه وتعالى -: ﴿ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [النحل: 43].

 

والناس يختلفون في المفاهيم والإدراك؛ فقد يفهم شخصٌ ما لم يَفهمه الآخر، والحق ضالة المؤمن، يأخذه ممن وجَده بصرف النظر عن منصبه وشخصيَّته؛ فعمر بن الخطاب - رضي الله عنه - الخليفة المعروف بالعلم والقوة في الحق، خطَّأ نفسه على الملأ وصوَّب امرأة.

 

وليس فَهْم شخصٍ خالف ما فَهِمه الآخر معارضة، بل ينبغي أن يكون بابًا فُتِح للمحاورة والتفاهم إلى الوصول للحق المنشود، الذي ينبغي أن يكون هدف الجميع، مع طرْح التعصب للرأي وانتقاد الرأي الآخر، وإلا سُدَّ باب الاجتهاد والبحث والتحري عن الحق والصواب، وأصبح الناس في شُغلٍ بسبب التعصب لآرائهم وانتقاد آراء الآخرين، وصَعُب الوصول للحق المنشود، واتُّهِم المسلمون بعدم حلِّ مشكلاتهم، وتدخَّل الأعداء والمنافقون ومن يتَّهم الإسلام بالنقص في أمور المسلمين.

 

فعلى المسلم الصادق في إيمانه أن يتَّقي الله في نفسه أولاً فيما يأتي ويذَر، ويُنصف من نفسه، وأن يكون همُّه الحقَّ والإصلاح وإن شقَّ ذلك عليه، وألاَّ تَحمِلَه العلاقة بالآخرين أو القرابة أو شيءٌ من مصالح الدنيا - على الإخلال بشيءٍ مما يجب عليه إصلاحه، وإيصال الحق لمستحقِّه، ويتذكَّر دائمًا وفي كل مناسبة ما بينه وبين ربِّه، وما بينه وبين خلْقه؛ ليحمله ذلك على ما يُبرئ ذِمَّته، ويجعله عضوًا صالحًا في مجتمعه، نافعًا لأُمته، سادًّا للثغرات التي يتسلَّل منها الأعداء والمنافقون لإفساد المسلمين ومجتمعاتهم.

 

ولا بد من الوقوف أمام التيارات الجارفة التي قد تسوق الأمةَ إلى بحارٍ مُظلمة، وصحاريَ مُوحشة، فدينُنا وتعاليمه السامية فيه الصلاح والإصلاح والسلامة من الآفات، والمُشبع للرغبات والفِطَر السليمة، والجامع بين مصالح الدين والدنيا.

 

أرجو الله - جل وعلا - أن يُصلح أحوال المسلمين، وأن يولِّي عليهم أخيارهم، ويُزيل عنهم أشرارهم، إنه سميع قريب مجيب، وصلى الله وسلم على نبيِّنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة