• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

نحو ثورة لمراجعة عمل نقاط الاستقبال والإرسال فينا

نحو ثورة لمراجعة عمل نقاط الاستقبال والإرسال فينا
د. مطيع عبدالسلام عز الدين السروري


تاريخ الإضافة: 27/12/2012 ميلادي - 14/2/1434 هجري

الزيارات: 6125

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

نحو ثورة لمراجعة عمل نقاط الاستقبال والإرسال فينا


عندما تريد أي شركة اتصالات - مثلاً - أن توسِّع من مجال بثها في مكان أو أمكنةٍ معينة، فإنها تعمل على استحداثِ نقاطِ استقبالٍ وإرسال عامة لعملية بثِّها في ذلك المكان أو الأمكنة؛ أليس كذلك؟ ثم تعمل أجهزة هواتفنا - التي تم تزويدُنا بها - كمستقبِلاتٍ ومرسِلاتٍ شخصية.

 

يمكن القول:

إن التخصص العلمي عبارةٌ عن نقطة استقبال، وكذلك إرسال فيما بعد، عمِلنا نحن بمساعدة غيرِنا على استحداثِها فينا؛ إن غيرَنا مِمَّن لا يملِكُ تخصصاتِنا لا يستطيعُ أن يستقبل - أو يهتم أو ربما حتى يفهم - المعلومات الدقيقة في تلك التخصصات.

 

اللغات أيضًا تشكِّل نقاطَ استقبال فينا، وأيضًا إرسال لاحقًا، الشخص الذي لا يعرف اللغةَ الصينية مثلاً، لا يمكنُه أن يستقبلَ بثَّ قناة أو إذاعة صينية، أو قراءة كتابٍ، أو تصفُّح موقع صيني؛ لأنه - ببساطة - ليس لديه نقطةُ استقبال، (ولكن بإمكانه أن يستحدثَ تلك النقطة إن أراد طبعًا).

 

ما يَشغل بالنا - سواءٌ كان رياضة، أغانيَ، سياسة، حزبية، أفلامًا، تكنولوجيا... إلخ - هو نتيجة لنقاط استقبال تم استحداثُها فينا في وقت سابق (بإرادتنا أو بغير ذلك، والأغلب بغير ذلك)، ولكن ربما قد يفوتُنا التفكيرُ في ذلك تفكيرًا عميقًا؛ لأن الانشغالَ بالمعلوماتِ المدْخَلة المستقبَلة عبر نقاط الاستقبال تلك - لا يعطينا الوقتَ الكافي للتفكير فيها كنقاطِ استقبال.

 

بالتفكيرِ الواعي المدرِك، والتدرّب عليه، يمكنُنا أن نستحدثَ نقاطَ استقبالٍ أخرى، إضافة لِما يوجد لدينا، أو حتى تعديل ما لدينا من نقاطِ استقبال وإرسال؛ أليس كذلك؟

إن نقاطَ الاستقبال التي قد تشكَّلت لدينا ليس بالضروة أن تكونَ جيدة أو سيئة؛ ولكن القدرة على إدراك تأثيرها علينا بدون وعيٍ منا في كثير من الأحيان، قد تخلِّصنا من كثير مما قد يكون لدينا من مشاكلَ، سواءٌ كانت فكرية أو حزبية أو علمية، أو غير ذلك.

 

عندما يكون المرءُ نشيطًا من الناحية الحزبية - مثلاً - قد يظن أنه ليس واقعًا تحت تأثير جهةِ بثٍّ معينة؛ أي: ليس لديه نقطةُ استقبال (وإرسال)، ولكن الحقيقةَ أنه تحت السيطرة تمامًا؛ ويمكنه أن يتأكَّدَ أكثرَ من أنه كذلك، إذا رأى أنه يحبِّذُ مهاجمةَ الآخرين المنافسين له، ويتمنَّى زوالَهم أو انكسارهم، أو حتى التحكم فيهم تمامًا.

 

أما إن كان يرى أن الآراءَ الحزبية الأخرى لها الحقُّ في الظهور جنبًا إلى جنب مع آراء حزبِهِ، وبشكل سِلمي من قِبَله أو قِبَلهم، فيمكن القول: إن هذا الشخصَ ليس واقعًا تحت تأثير حزبِهِ - إن كان متحزِّبًا - وإنما حزبه قد أصبح واقعًا تحت تأثيرهِ هو.

 

من نِعَم الله على الإنسان أنه يستطيع أن يتحرَّرَ من سيطرةِ أفكار الآخرين وتوجُّهاتِهم عليه - إن كانت سلبيةً - بإعمال مقدَّراتِ التفكيرِ والتفكُّر التي جعلها اللهُ - عز وجل - فيه، وكذلك بإمكانه بها نفسِها أنْ يتأكدَ من أن تلك الأفكارَ والتوجُّهاتِ إيجابيةٌ (إن كانت كذلك)؛ فسبحان اللهِ الذي خَلَق فسوَّى، وقدَّر فهدى!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة