• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

ماذا ستكتب يا تاريخ عنا؟

فاطمة عبدالمقصود


تاريخ الإضافة: 29/1/2009 ميلادي - 3/2/1430 هجري

الزيارات: 8079

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

كنتُ أشاهد بعض الكلمات والبرامج المُسَجَّلة عنْ أحداث غزة، حين قادني ذلك إلى بعض البرامج فى إعلامنا العربي الرسمي، وهالَني ما أسمع.

لَمْ أكنْ أتصوَّرُ أن تتوحَّد الرغبات والكلمات بهذه الطريقة المخزية، فالكذب والافتراء الذي آذى مسامعي من قادة العدو المجرمين، سفاكي الدماء، لم يختلف مضمونه كثيرًا عما سمعتُ مِن هؤلاء.

لم أحزنْ عليهم بقدْر ما حزنْتُ على شعب يَتَلَقَّى الكثير من ثقافته السياسية، ويَتَبَنَّى مواقفه من إعلامه الرسمي المضلل، حزنتُ وتألَّمْتُ كثيرًا لبعض فئات مِن بلدي ما تزال ترى العدو صديقًا، والصديق عدوًّا، وقد كان هناك مَثَل يُرَدِّده أجدادُنا عن أن المروءة تقتضي أن يتوحَّد الأشقاء والأقارب - رغم ما هم عليه مِن خلافات - أمام العدو أو الغريب؛ لكن الحادث الآن لا يراعي شريعة، ولا ميثاقًا، ولا مروءةً، ولا حتى ثقافة شعبٍ.

أتساءَل - وكُلِّي حزن ومرارة - عن بلادي: ماذا سيكتب التاريخ عنها غدًا؟ وكيف ستكون صورتها أمام الأجيال القادمة؟ أَوَسَيَظَل يكتب التاريخَ مُضَلِّلون أفَّاكُون، أم سيسجل التاريخ عنا ما سجله عن فعلة الصالح إسماعيل مع الصليبين، والوزير ابن العلقمى مع التتار، وأمثالهم ممن نقرأ سِيَرهم بكثيرٍ منَ الأسى؟ لأنهم مسلمون، بين أيديهم شرع ودين وقرآن، وما كان لهم أن يسلكوا مسلك الخيانة والبغي.

لم يبقَ لنا مِن أمل بعد الله إلا أصوات الأحرار، ممن أوتوا أقلام حقٍّ وصدق، ومِن مثقفي الأمة الذين يملكون الوعي الكافي، والفَهم الصحيح لما يجري، بأن ينطلقوا لتوعية شُعُوبهم، وإبراز الحقائق أمامهم؛ كي تَنْهَدَّ قلاع الباطل، وتخمد أصوات الكذب والإيذاء.

لقد صار واجبًا على كلِّ مَنِ امتلك الحقيقة ووعاها جيدًا: أن يقومَ بها، ويكون أمينًا عليها، علينا ألا نستسلمَ لطوفان النِّفاق، والكذب، والمصالح الوقتية، وإلا فسيكتبنا التاريخ جنبًا إلى جنب معهم، ما دام لم يظهر لنا صوت يرتفع بالحقِّ، ويحيا من أجْله.

لن نفقد اليقين بموعود الله، بنصْر الحق، ودحر الباطل المُخزي؛ ولكن لكي نستحق أن نكونَ جنودًا لهذا الحق، يجب أن ترتفعَ أصواتُنا به مُضَحِّية في سبيله بالغالي النفيس؛ حتى ترتفعَ رايته، ويأذن الله له بنصر مبين، أو تذهب أنفسنا فداءً له.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- اللهم بارك لك
ابو احمد - السعودية 20/02/2009 07:21 PM
اللهم بارك لك بالفعل لا ننظر الى التاريخ ولكن لمن صنع التاريخ
1- وفقك الله
mhmd - مصر 30/01/2009 05:40 PM
موضوع جميل ورائع وفقكم الله
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة