• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

شيزوفرينيا اللامبدأ

شيزوفرينيا اللامبدأ
حسام كمال النجار


تاريخ الإضافة: 16/12/2012 ميلادي - 3/2/1434 هجري

الزيارات: 5662

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

شيزوفرينيا اللامبدأ


حالة مِن الشيزوفرينيا المُستعِرَة تَنتشِر الآن، حالة تُجسِّد اللامبدأ كحالة واقعية تَستطيع أن تُشير إلى مَن تمكَّنتْ مِن اتجاهه وتوجُّهه، فهؤلاء المرضى بمرض "شيزوفرينيا اللامبدأ" كالمُرتزقة تمامًا؛ فهم أُناس تستطيع أن تَستأجِرهم فكريًّا وتَكسب ولاءهم لك، فقط إن أعطيت لهم أكثر، وبمُجرَّد أن يجدوا عطايا أكثر مِن عطاياك عند غيرك، لن يَبرحوا معك أبدًا؛ فهم دائمًا يَبحثون عن "المصلحة".

 

تطير أقوال وأفعال مرضَى "شيزوفرنيا اللامبدأ" بين عدة طرُق - في الغالب - تتناقض وتتشابَك خيوطُها في صورة معقَّدة.

 

فمرضى "شيزوفرنيا اللامبدأ" مُتلوِّنو المواقف؛ فقد يكون للواحد منهم رأي في أول النهار، ويتَّخذ الضدَّ الذي كان يُنكِره في آخِر النهار، وهم دومًا يُبدون عكس ما يُبطنون؛ فقد يدَّعي أحدهم الوطنية ثم يَستقوي بالخارج ضدَّ وطنِه، وهم دائمًا ما يَتحالفون مع أي طرف في سبيل تحقيق بُغيتهم مِن قَهرِ طرف آخَر؛ فقد يتحالف مع الفلول ليُسقط بزعمه رئيسًا مُنتَخبًا!

 

ومرضى "شيزوفرينيا اللامبدأ" يرفضون أن يُصارحهم أحد بحالتهم المرَضية، وفي المقابل يتسيَّدون على كل مَن حولهم؛ بزعم أنهم الأفضل في مُستوى التفكير والعقل، والأمهر في تحقيق "المصلحة" العُليا للبلاد، والأخطر في تصنيف أعداء الوطن وأصدقائه، والأكثر قدرةً على موازَنة الأمور ومعرفة الصالح مِن الطالح!

 

وهم أساتذة في تهييج المُجتمعات؛ ففي سبيل تحقيق "مصلحة" يريدونها قد يَكذبون ويُدلِّسون، ويفعلون ما لا يَرضى أن يفعله أيُّ مُستقيم مِن الطرف الآخَر الندِّ لهم؛ مما يُعلي كعبهم في بعض الأحيان عند ذوي الآذان، ممَّن لا يُريدون حتى فتْح عقولهم فيُصدِّقونهم على الدوام.

 

مرضى "شيزوفرينيا اللامبدأ" بحاجة ماسَّة دائمًا إلى أن تتلقَّفهم يد طبيب ماهر فتَستأصِل قشرتهم التي يُغلفون بها أنفسهم، والتي تُمثِّل "شخصيتهم المستعارة"؛ لتُبقِي لهم شخصيتهم الحقيقية عاريةً تمامًا أمام الناس؛ حتى لا يَنخدِع فيهم أحد.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة