• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

ماذا قال الغد للأمس؟!

ماذا قال الغد للأمس؟!
ميمونة شرقية


تاريخ الإضافة: 11/11/2012 ميلادي - 27/12/1433 هجري

الزيارات: 5269

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ماذا قال الغد للأمس؟!


ومالت الشمس بحُمرتها الملطّخة بدماء الأبرياء إلى المَغيب... وهي تشيّع الحاضر وعينُها تَرقُب لقاء غدٍ جديد وفي قلبها تحمل أمنيات كثيرة...


في تلك اللحظة كان لقاء الغد بالأمس، لقاء المشتاق إلى مَن غاب يطوي في حناياه حديث الأحباب...


هَمَسَ الغد في أُذنُ الأمس سائلاً متعجباً: قد رأيتُ فيك صورة ذئب سار إلى جانب نعجة وقد طوّق حولها هالة من الحنوّ وهو يتابعها بعين الحارس اليَقِظ، ويدفع عنها الأذى!! أَمَشى الذئب يحمي ضحيته في يوم من الأيام؟؟!!


ولو بحثت في عيون قاطني البلاد لوجدت بحاراً من الخوف تغمرها، وقلوب الأطفال قد تفرّقت فزعاً... بينما تمزقت أواصر الأهلين رعباً...


ومما عرفتَ يا أخي أن نعمةَ الأمن من النعم التي يُغبَط عليها مَن حازها، وفي ذلك يقول الله تعالى عن أهل قريش: ﴿ فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ ﴾ [قريش: 3-4]... لكن عيني لَتبكي كمَداً وحزناً على تضييعها وحلول الترويع مكانها...


فلكأني بكَ يا أخي تغيب محمَّلاً بآلافٍ من الأنّات والزفرات... ولكأنك تَفِرُّ مع كل مغيب باحثاً عن بقعة فيها الأمان؟!! أوجدتها أم أعياك المسير؟!


وبينما كنتُ أستعرضها على المنصرم من الزمن ما وجدت منها إلا خيالات تُوهم بوجودها، وقد علاها غبار سِني الخوف والرعب والإرهاب، وأغرقتْها دماء المطمئنين الآمنين بعدما نهشتها أنياب الظلم ومزقتها مخالب الغدر والقتل والاعتداء... أَفأذْهبَ تكرارُ الزمان معانيها أم غسلت دموع الثكالى واليتامى والأيامى ألوانها؟؟!


تنهّد الأمس متحسراً مستذكراً خلفاء مضَوْا حصّنوا بلادهم بالعدل ونقَّوْا طُرقاتها من الظلم فكان ذلك كفيلاً بأمنها... وأخرج من جُعبته رسالة قد خُطّ فيها:

إنْ أردنا الأمان لِغَدِنا فعلينا أن نرقبَ شروق الغد، فأشعة شمسه - وإنْ حجبها بالأمس دخان الخوف - ما زالت تحمل النور الذي سيبدِّد الظلام، أشعتها تِبر لا يساويه ثمن:

• تحكيم شرع الله بين الناس أولاً؛ فهو الضامن الوحيد للعدل والمساواة بين البشر جميعاً.


• إخلاص العبادة لله تبارك وتعالى: ﴿ ولَيبدِّلنّهم من بعد خوفِهم أمناً يعبدونني لا يُشركون بي شيئاً ﴾ [النور: 55].

 

• الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ فلن يَهلِك قومٌ مصلحون...


• الاستقرار السياسي والاقتصادي.


• الإعلام الملتزم الذي يحرص على توصيل الحقيقة للناس وتحقيق الخير لهم...

 

ومن أراد البرهان فليسأل الماضي من الزمان..


هو الأمن الذي ما زال الناس يبحثون عنه في كل بقاع الأرض وأصقاعها، هو الجوهرة التي تُغني الحياة وتبعث فيها معانيها، هو رواء شعوب ظمأى للحرية... فيه مصلحة العباد والبلاد، فنسأل الله أن يعمّ بلاد المسلمين جميعاً بالأمن والأمان.

 

تُنشر بالتعاون مع مجلة (منبر الداعيات)





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة