• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

يا عميان العالَم

أ. د. محمد حسان الطيان


تاريخ الإضافة: 7/1/2009 ميلادي - 11/1/1430 هجري

الزيارات: 8552

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
قَتْلُ امْرِئٍ فِي غَابَةٍ        جَرِيمَةٌ   لاَ   تُغْتَفَرْ
وَقَتْلُ  شَعْبٍِ  آمِنٍ        مَسْأَلَةٌ  فِيهَا   نَظَرْ

ذلكم هو منْطِق المستعْمِر المستبدّ، مذْ كان الاستعمار في أرْضِنا، وهو هو، لم يتغيَّرْ منه شيء حتى يوم الناس هذا، منطق المكابَرة والغَطْرسة؛ بل منطق العَرْبدة والطُّغيان، والكيل بغير مكيال، منطق يتألَّم ويتوجَّع لرمي صاروخ، لا حيلة له ولا قوة، ولا أثر لِمَرْماه على أرض بَلْقَعٍ لا حياةَ فيها[1] ولا إنس، ويعمى عن تدمير شامل يَدُكُّ فيها هذا العدوُّ الماكر أرضَ غزة الطاهرة، فيزرع الموت والدمار أينما حَلَّ، وينشر الأشلاء والدِّماء أينما وقع.

والذي لا ينقضي منه العَجَب، أن يتابعَ الواحد منَّا الحدث، فيجلس إلى جهاز التلفاز؛ يقلِّب بين قنواته، فلا يرى إلاَّ هذا الموت، يصبُّه اليهود على إخواننا في غزة الصامدة، غير عابئين بمن يموت ومن يفوت، ولا يهتزُّ لهذا رمش، أو يُحرَّك له ساكن؛ بل تسمع من خلال ذلك تصاريح يهتزُّ لها أركان جسدك، ويقفُّ لها شعر رأسك.

أطفالٌ أربعة تَخَطَّفَتْهم يد اليهود الغادرة من مراقدهم، فلم يبقَ منهم إلا أشلاء ودماء، وأنَّة أمٍّ ثكلى، وأب مفجوع، وأخت مكلومة، ثم ماذا؟ تسمع من بين هذه الأنَّات وتلك الفجيعة صوتُ ناعقٍ أمريكي حقير، يطالب بعدم إطلاق الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية، وآخر يقول: من حقِّ إسرائيل أن تدافع عن مواطنيها.

أي حق هذا؟! وأي دفاع؟!
أهو حق المغتصب أو المحتلّ؟!
ومتى كان للسارق أو المجرم حقٌّ؟!
أَوَيَسْرقني ويحتلُّ أرضي، ويُشَرِّد شعبي، وينتهك أقدس حرماتي، ثم يكون له بعد كل ذلك حقٌّ؟!

فما تملك إلا أن تبصق بصقةً بحجم وجه بوش، تملأ شاشة التلفاز؛ ليصل رشاشها إلى ذاك الوجه الأغبر؛ عساه أن يغسل عاره، وما إخاله غاسلَه!
وماذا نملك إلاَّ البصقة أو الحذاء، يُرْمَى به هذا الكلب المسعور، ومن ينعق معه ويعوي في ركابه؟!

لَوْ كُلُّ كَلْبٍ عَوَى أَلْقَمْتَهُ حَجَرًا        لأَصْبَحَ  الصَّخْرُ   مِثْقَالٌ   بِدِينَارِ

يا عميان العالَم، أَمَا آن لكم أن تُبْصروا؟!
يا خرسان العالَم، أما آن لكم أن تتكلَّموا؟!
يا موتى العالَم، أما آن لكم أن تنبعثوا من مرقدكم؟!
أيَّ ضمير تحملون؟ وبأيِّ كَيْلٍ تكيلون؟

ألا تَبَّتْ أياديكم، وخَسِئتْ وخسرت أمانيكم، وأذاقكمُ اللهُ كأس البلاء التي تتعامون عن رؤْيتها، يتجرَّعها إخواننا صباحَ مساء؛ لعلكم تستبصرون.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1]   [تعليق الألوكة]: "الكاتب يريد أن الصواريخ وإن نزلتْ في أماكن غير آهلة بالسكان؛ فإنَّ اليهود وأحلافهم يرونه منكرًا منَ الفعل وزورًا، لا أن الصواريخ لا قوة لها في الحقيقة ولا أثر - كما زعم بعض المخذولين منَ الساسة - وما صارت تلكم الأماكن غير مأهولة بالسكان؛ إلاَّ بفِعْل تلك الصواريخ، التي بَثَّت في قلوبهم الرعب - بفضل الله تعالى - وهذا الرعب - وإن لم يوقع من الخسائر المادية إلا القليل - سلاحٌ عظيم في الحرب النفسية والإعلاميَّة، التي لها منَ التأثير ما ليس للحرب العسكرية، وهي أمورٌ يعرف المطَّلِعُون على السياسة والعلوم العسكرية وتاريخ الحروب - عظيمَ أثرها، وكبير خطرها، فقد فعلتِ الصواريخ بأحفاد القردة والخنازير الأفاعيل، وجندلتْ منهم العشرات، وأورثتهم الأمراض النفسيَّة المعقَّدَة، وهم في تطويرها سائرون، والحمد لله رب العالمين".




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- لا حول ولا قوة إلا بالله
دعاء الطيان - الكويت 12/01/2009 02:13 PM
أتاري الكل رافع راية بيضا يا أمتي
عذراً للعامية ولكنها أنشودة معبرة أيما تعبير
أشكر قلمك المعبر وتعجز الكلمات فهذه المحنة كما أصمت وأعمت العالم
أبكمتني عن التعبير
جزاك الله كل خير
1- الأمة بخير
خليل الصمادي 07/01/2009 12:22 PM
أشكر أخي الدكتور حسان على مقاله الذي يفيض حماسة وألما وحسرة وهذا يدل على نبض الشارع البصير كما أشكر الإخوة في الألوكة على تعليقهم الرائع وهذا يدل أيضا على أننا ما زلنا بخير وأمة الإسلام خيرها ليوم الدين
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة