• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

فروض مضيعة (1)

محمود سفور


تاريخ الإضافة: 4/1/2009 ميلادي - 8/1/1430 هجري

الزيارات: 7681

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
في ظل هذه الظروف الراهنة التي تمرُّ بها الأمةُ، في ظل تجدُّد عصر الاستعمار، في ظل ما يعيشه قطاع غزة مِن حصار، نفتقد فروضًا إسلامية عظيمة، غابتْ عن هذا الواقع، وكان لغيابها بالغُ الأثر في كثير منَ المصائب والمآسي التي تنزل بالمسلمين.

الفرض الأول: تحقيق الوَحْدة الإسلامية:
يقول - سبحانه وتعالى -: {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} [الأنبياء: 92]، ويقول - عز وجل -: {وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ} [المؤمنون: 52]، فأمُّتنا الإسلاميَّة هي أمة واحدة ببيانٍ ربانيٍّ واضح صريح، لا لَبْس فيه، على رغم أنوف من يأبَى إلا الفُرقة، وأمتنا الإسلاميَّة عندها كل مقومات الوَحدة والاجتماع، وعندها الضمان الذي يحفظها من الزَّيْغ والانحراف؛ يقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((تركْتُ فيكم ما لن تضلُّوا إن تَمَسَّكتم به، كتاب الله))، فالقرآن مصدر عزَّتنا، وسبيل هدايتنا، وضمان وحدتنا، فما بالنا نتفَرَّق؟!

لقد غابتْ هذه الوَحْدة عنِ الأمة في مراحل من تاريخنا، فجرَّ غيابها كثيرًا منَ الوَيْلات، فتوحُّدُ الأمة واجتماعُها هو مطيَّة قوتِها وسيادتها وعزَّتها، وتفرقها هو سبب تنازُعها وضعفها وضياعها.

وما أروعَ هذا البيان مِن خالق الكون، وواضع سننه، التي لا تبديل فيها ولا تحويل عنها! يقول - تعالى -: {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} [الأنفال: 46]، ويقول البشير النذير - صلى الله عليه وسلم -: ((فإنما يأكل الذئب منَ الغنم القاصية))؛ وهذا ما يحدث.

تفرَّقَتِ الأمة، فانقضَّتِ الذئاب من كلِّ الجهات تمزِّق جسدها، إنَّ أوصال الأمة تُقطَّع تباعًا ما بين وقت وآخر، يقتطع من جسد الأمة جزءٌ، فها هي أفغانستان والعراق والصومال، وقبلها الشيشان والبوسنة والهرسك، وأما فِلَسْطين فهي الجُرْح الدامي منذ عشرات السنين، وما زالت الفرقة تتعمَّق.

أعداؤنا يتوحَّدُون ويجتمعون في كُتَلٍ وتجمُّعات كبيرة، على الرغم من كثرةِ وحِدَّة الخلافات التي بينهم، إنهم يتوحَّدُون لأنهم علموا بالتجربة أنَّ الوحدة هي سبيل القوة والعزة، وأنه لا مكان ولا تأثير في الواقع للصغار والضعفاء، يتوحَّدون في تجمعات سياسيَّة، واقتصادية، وعسكرية، وحقوقية، وبيئية، يتوحَّدُون فتعظم قوتُهم، ويقوى اقتصادُهم، ويسودون العالَم، فيؤثِّرون ويغيِّرون.

أما نحن، فأمَّة يأبَى القائمون عليها إلا التفرُّق والتمزُّق والاختلاف، حتى على البَدَهِيِّ، وحتى على مستوى تجمُّعاتنا الصغيرة، نتفرق تحت تسميات مختلفة، وحتى على مستوى العمل الإسلامي نتَّهم النوايا، ونطعن في الإيمان، ونشكك في الأهداف، ونكرس التفرُّق من خلال أسماء سمَّيْناها من عند أنفسنا؛ والله - تعالى - يقول: {هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ} [الحج: 78]، فقد رضي الله لنا الإسلامَ دينًا، ورضيه لنا اسمًا ووصفًا، فما بالنا نرضى لأنفسنا ألقابًا وتسميات ابْتَدَعْناها؟!

أَنَا  مُسْلِمٌ   أَنَا   مُسْلِمٌ        هَذَا   نَشِيدِي    المُلْهَمُ
مِنْ أَعْمَقِ الأَعْمَاقِ أَبْ        عَثُ     لَحْنَهُ     يَتَرَنَّمُ
رُوحِي   تُرَدِّدُهُ    وَقَلْ        بِي   وَالجَوَارِحُ   وَالدَّمُ
شَوْقًا    وَتَحْنَانًا    لِأَمْ        جَادٍ      لَنَا      تَتَكَلَّمُ


وإننا نعلم بنصِّ القرآن، وبالتجربة والبرهان أن الفُرقة طريق التنازُع، وذهاب الأثر؛ {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} [الأنفال: 46].

فإلى متى؟

متى تجتمع أمتنا، وتتصالَح مع ذاتها، فتقوى وتسود؟! 

كُنَّا  أَسَاتِذَةَ  الدُّنْيَا   وَسَادَتَهَا        مَا بَالُنَا الْيَوْمَ أَصْبَحْنَا مَعَ الهَمَلِ


إن أمتنا واحدة، تلمس ذلك في أصولها وشعورها، وفي كل جانبٍ من جوانب حياتها، ولكنَّا نرى هذه الوحدةَ هذا الفرضَ الربانيَّ غائبًا عن واقعها، نراها متفرِّقةً، ممزَّقة، متنازعة، متصارعة، فمتى يتحقق هذا الفرض؟! ومتى نرى أمتنا واحدة؟! 




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- شكرا
محمد - مصر 07/01/2009 08:21 PM
موضوع مهم وبارك الله فيك
1- علنا نجتمع
محمد الفجر - سورية 04/01/2009 03:03 PM
صدقت أخي، فالوحدة تبدأ من المجتمع الإسلامي الصغير، ولكننا إذا نظرنا إلى أصغر مجتمعاتنا وهو الأسرة، لوجدنا ألوانا من الاختلاف تصطبغ بها شخصيات أكثر أسرنا، فإن لم يكن الخلاف ماديا كان فكريا وإن لم يكن فكريا كان خلاف الحسد والبغض.
وبعد ذلك هل يمكن أن تغير سنة الكون فيتمكن الأرنب من القض على أمير الغابة، أو الفأر من أكل الهر!!!!، لا أعتقد،
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة