• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

حصوننا المثقبة

حصوننا المثقبة
حسام كمال النجار


تاريخ الإضافة: 9/10/2012 ميلادي - 24/11/1433 هجري

الزيارات: 6848

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حصوننا المثقبة


في أي مجتمع يريد أن ينهض تشكِّل النُّخْبة دائمًا قدرًا كبيرًا من وَعْيه؛ حيث تتَّجه الأنظار إلى هذه النُّخْبة تنتظر آراءهم في الملمَّات والمواقف الحاسمة، لا سيما وإن كانت هذه النخبة تمتلك الطرقَ السهلة للوصول بآرائها للمجتمع، عبر اللقاءات، والندوات، والمؤتمرات، والنوافذ الإعلامية المختلفة.

 

وهذه النُّخْبة حين تكون "نُخْبة حقيقية" تمثِّل حصنًا حصينًا عاليًا، باطنُه من الداخل التوجيهُ والتقويم، وظاهرُه من الخارج الدفاعُ عن العقيدة والمقدَّسات والقيم والأخلاق، وكذلك الحفاظ على المجتمع من أي فكرٍ هدَّام أو طرح أَخْرق.

 

أمَّا عندما تكون هذه النخبة هي مَن تصف وتفرض نفسها بأنها النُّخبة، وتظنُّ دائمًا أنها تملك وصايةً على الناس رغمًا عنهم، وعند المواقف الحاسمة يُعلِنون بأفعالهم قبل أقوالهم أنهم لن يكونوا إلا مَعَاوِلَ هدمٍ في مجتمعاتهم من الداخل، ولن يكونوا حصونًا إلا "حصونًا مثقبة"، تمرِّر كل معتدٍ سافر على عقائدِ وقيمِ وأخلاق مجتمعهم، وتشجِّع قولَه وفعله، وتُلهِي الناس عن بشاعة ذاك المعتدي وبشاعة مخطَّطه، متَّهِمين في طريقهم أبناءَ مجتمعهم الذين يمثلون لبنات "الحصن الحقيقي" أنهم سيضيِّعون البلاد والعباد.

 

وجنودُ "الحصون المثقبة" نجدُهم في كل مجالٍ، بل من عجيب أمرِهم أن الواحد منهم يتكلَّم في غير فنِّه وتخصصه؛ ليخدم كونَه من المساهمين في شركة "الحصون المثقبة".

 

فتجد أحدهم اقتصاديًّا ناجحًا إلا أنه يخوض باقتحام عالَم السياسة، مُنفِقًا كل ما يستطيع أن يُنفِقه، لتحقيق "ثقبه" في الحصن.

 

وتجد ثانيًا كان يُعرَف بأنه صحفي، فلما لم يُفلِح أن يكون كذلك، انطلق يريد أن يركب سهمًا للزعامة، ليسيطر على مجتمعه، ليمثل دون أن يشعر "ثقبًا بالحجم الكبير" في الحصن!

 

وثالثًا يترأس تحرير صحيفة اسمها ليس له أي علاقة بمحتواها، ما كان تعليقه على الفيلم المسيء الذي أنتجه أقباط المهجر، إلا أن قال: "إن الرسول لا يحمل الجنسية المصرية"! ويقول كلما حانت الفرصة في الحديث عن الحجاب: "ما زاد التحرُّش إلا لما زاد الحجاب"، ثم يعدُّ أمثالُه أنهم "النخبة"، فبأي معايير يفرضون على الناس أنهم النُّخْبة؟!

 

ورابعًا، وخامسًا، وسادسًا، وكثيرٌ من هم على شاكلة مَن ذكرتُهم لن نجدهم إلا لَبناتٍ "لحصون مثقبة" نرجو من الله - في عهد ما بعد ثورة يناير - أن ترمم تلك الحصون، عن طريق إصلاح التلفيات التي تسبَّبوا فيها، وإقامة "حصون حقيقية" بنُخْبة حقيقية تقوم بدورها المطلوب من توجيه داخلي، ودفاع خارجي؛ لتنهض مصرنا الحبيبة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة