• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

أقلامنا الجارحة كالسيف

د. إيمان عبدالحكيم


تاريخ الإضافة: 15/8/2012 ميلادي - 28/9/1433 هجري

الزيارات: 7543

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أقلامنا الجارحة كالسيف

 

وإن بَدَت مواهب، وإن حصدت جوائز الكُتاب والأدباء، وإن حازت إعجاب الملايين، فالجُرح النازف من حرف لا تَغفره أبجديات اللغة، ولا تعترف به شهامة الفصاحة العربية.

 

حتى رؤوس الأقلام، وكأنها أسنَّة الرماح، وكأنها حدود السيوف المسلولة على صفحات الورق، مؤخرًا اتَّسعت مساحات الثقافة بالمجتمع، زاد القرَّاء والكُتاب، والأدباء والمثقفون، حملات واسعة نظَّمتها مؤسسات وأفراد، الثورة غيَّرت كلَّ شيء.

 

في إحدى مراحل عمري، كانت الكتابة - وهي لا تتعدى كونها تلك الهواية القريبة جدًّا مني - متنفَّسي نحو كل شيء أجمل بالعالم، كنت أتعمد أن أُخفي كل ما أكتب، ثم تدريجيًّا تسرَّبت بعض كتاباتي لمن حولي، وكأن عقدة ما انفكَّت، ثم تابعتُ الكتابة؛ ليقرأ من حولي من المقربين وفقط، وبالرغم من أنني كنتُ أكتب عن كل شيء، وفي كل شيء، فإنني كنت أُفضِّل البقاء في نطاق مَن أعرفهم من المتابعين لوجهة نظرٍ ما زلتُ أعتز بها وإن تغيَّرت.

 

حتى اشتعلت الحرب بعد الثورة، وسنَّ الجميع سيوفهم، وأخذت الأقلام أماكنها بمعارك الكلمات، وكأنني وجدت الكتابة شيئًا آخر مختلفًا، هي لم تعد ذلك العالم الجمالي الذي يعرض الحقائق بحلوها ومُرها، أصبحت ذلك العالم الهجومي المتطاول، الذي لا يجد لنفسه حدودًا، أصبح من النادر أن أجد كاتبًا أستقر على متابعته؛ لأنه - وبيُسرٍ - يمارس "التطاول اللفظي"، وهو عدوي اللدود على الصفحات، وكانت المُحصلة أن أتنقَّل من كاتب لآخر؛ حتى أجد مبتغاي من الكلمات الواصفة الواقعية التي تحترم حُرمة اللغة العربية التي نزل بها القرآن الكريم.

 

معشر الكُتاب:

أقلامنا الجارحة لا تجد طريقًا إلى الغفران ممن تطولهم، إن أخطأتِ الوصف أو أصابت، تبقى وصمة عارٍ في تاريخنا الكتابي، أقلامنا الجارحة تقتل قِيَمًا، وتُشعل فتنًا، تكتب مستقبلاً مشوَّهًا لحرية الكتابة.

 

الاختلاف والمعارضة وإبداء الرأي، هي سُنة الكتابة، لكن الأسلوب هو رخصة المرور نحو حضارة أو تخلُّف.

 

ها أنا ذا قد خرجت من طور المقرَّبين نحو الأبعد؛ لأمارس الكتابة كما تعلَّمتها؛ علَّني أُعيد وضع قالبٍ ببناء قد هدَّمته المعارك، علَّمتني الثورات أن القليل جدًّا يسهم في بناء الأوطان.

 

بلادنا وعقولنا المفتوحة على مِصراعيها بعد الثورات في طور التشكيل، فرِفقًا بها يا معشر الكُتاب.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
3- صدقت
seraj - iraq 20/08/2012 08:27 AM

بارك الله فيك وفي تفكيرك النير ..
ان الله لايغير ما في قوم حتى يغيرو ما بأنفسهم
مقالك في الصميم ...

2- بارك الله فيكم
إيمان عبدالحكيم - مصر 20/08/2012 01:51 AM

seraj - iraq ,, شكرا للمرور والتعليق
للأسف ثقافتنا تتعرض للخطر وإن لازمنا مقاعد المتفرجين كما نفعل الآن فلا يمكننا توقع ماستئول إليه النتائج .
لكنني واثقه بالله ثم بوعي شباب وعرب مابعد الثورات
الله المستعان

1- جميل جدا
seraj - iraq 18/08/2012 08:31 AM

صدقت أيها المنصف ..
اذهبو الى تويتر وفيسبووك أو... شوفو ردود الناس أين ذهبت ثقافتنا ؟؟

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة