• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

وأصابني الصغار

وأصابني الصغار
علاء سعد حسن حميده


تاريخ الإضافة: 12/8/2012 ميلادي - 25/9/1433 هجري

الزيارات: 3776

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

وأصابني الصَّغَار!


لم أكن أعرف قبل الآن أن الصَّغار مرضٌ عضوي يفتك بالجسد بعدما يأكل الروح، حتى اكتويتُ به، كنت مغتبطًا؛ فأعلامُنا تُرفرف في سماء أولمبياد لندن؛ عصرًا فريق الكرة يهزم بيلاروسيا ويتأهل للدور التالي من المنافسات، وعند الإفطار كان علاء أبو القاسم يصعد للمباراة النهائية ليلعب على الذهب، وبعد التراويح كان قد حقَّق أول ميدالية لمصر!

 

ومنتشيًا فسألتقي رفاقي أسمع منهم أدبًا وفنًّا يرتقي بالوجدان، وأعرض عليهم آخر ما نشِر لي (الخِذلان).

 

رجل عمل عام، أنا تجدني حيث الرأي والنصيحة والمشورة، وتجدني عند الهتاف والرفض والثورة، وتجدني عند الإبداع والفن والأدب، فلِمَ لا أنتشي؟!

 

وفي قلب اللقاء حضر محمد؛ شاب لم يتخطَّ عمره عشرين عامًا في نصف عمري أو أقل، وجذبني بشدة مما أنا فيه، وألقى بي على قارعة الخواء.

 

كل ما أنا فيه خواء، وأصابني الصغار، فمرِضت.

 

محمد لم يقتحم علينا اللقاء؛ وإنما اقتحم حياتي، اقتحمني أنا.

 

في مقتبل العمر أحلامه كلها أمامه، العمل والمستقبل وشريكة الحياة، حرية، كرامة، عدالة اجتماعية، وطن يحبه وينتمي إليه، وطن هو وطنه، ليس مقتصرًا على الطبقة المخملية فحسبُ.

 

دعتْه أحلامُه البريئة للنزول للميدان في جمعة الغضب، صارت عيناه هدفًا لنيشان الغدر، ففقَدهما في الحال، ولم يفقد بصيص أمل أن تُبصر إحداهما النور إذا أُجريت لها جراحة بألمانيا.

 

تخلت عنه كلُّ الأكليشيهات التي تغنَّى بها راكبو الثورة.

 

يتسوَّل حقَّه على الوطن!

 

محمد أكبرُ من أن يتسوَّل!

 

محمد أكبر من كلِّ الذين يطالبهم بحقِّه!

 

أمامه أصابني الصَّغار، قيمة الحروف، الكلمات، القصص، المقالات، الإبداع، الهتاف - تقزَّمتْ تلقَّفتها عينا محمد!

 

وتقزمْتُ وغلبني الصغار، اجتاحتني الحُمى، ولا أظنني أبرأ حتى ترى عينه النور!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة