• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

وقليل من الذكور رجال

هشام الجوهري


تاريخ الإضافة: 31/7/2012 ميلادي - 13/9/1433 هجري

الزيارات: 37760

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

وقليل من الذكور رجال


ما من شك أن هناك فرقًا شاسعًا بين الذكورة والرجولة، فليس كل ذكر رجلاً، فالرجولة صفات ومعاني لا تتوفر إلا في عدد من بني آدمَ، قلَّ أو كَثُر، والذكورة جسد وبُنيان يتوفر في العنصر البشري وغيره.

 

والقرآن لما ذكر الرجولة، وضَعها في سياقها الطبيعي، وهو الصدق مع الله - تعالى - وترْك الدنيا واللهو والتجارة؛ تلبية لدعوة الله - تعالى - لعبادته، وذكره كما في قوله - تعالى -: ﴿ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ﴾ [الأحزاب: 23]، وقوله - تعالى -: ﴿ رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ ﴾ [النور: 37].

 

ولم يقل - سبحانه -: "ذكور"، ولكنه قال: ﴿ رِجَالٌ ﴾؛ حيث الفرق الكبير بين المعنيين، مع أن الرجولة قد ذُكِرت في القرآن، وكان القصد منها الذكورة وليس العكس، فلم تُذكَر الذكورة وأريد بها الرجولة أبدًا؛ كمثل قوله - تعالى - في أول سورة النساء: ﴿ وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ﴾ [النساء: 1].

 

والرجولة طهارة حسية ومعنوية: ﴿ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا ﴾ [التوبة: 108].

 

والرجولة قوامة على البيوت والأهل والعائلات:﴿ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ﴾ [النساء: 34].

 

وما أحوجَنا الآن إلى رجال يحملون على عاتقهم الأمانة والمسؤولية، من أجل أمة قال عنها ربها: ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ﴾ [آل عمران: 110]، لكن خيرية الأمة لا تأتي من فراغ، إنما تأتي بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

 

والمتأمل حقًّا في حال الأمة المسلمة، يجد عجبًا من نُدرة الرجال والرجولة الحقة، وهذا واقع نعيشه ونعايشه، وليس تسويدًا للصورة، لكننا حقًّا بحاجة إلى رجال، رزقنا الله وإياكم الرجولة الحقيقية.

 

دُمتم رجالاً.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة