• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

دور العلم والعقل في قيادة الناس

دور العلم والعقل في قيادة الناس
عقيل حامد


تاريخ الإضافة: 29/7/2012 ميلادي - 11/9/1433 هجري

الزيارات: 39719

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

دور العلم والعقل في قيادة الناس


لا شك أن للعلم أهمية كبيرة، وميزة خاصة لدى العقلاء من الناس، ووصف العالِم ينطبق على كل مَن ملك العلم، وفي أي فن من فنون الحياة، وسواء كان ذلك الشخص مسلمًا أم غير مسلم، صالحًا كان أم طالحًا، غنيًّا أم فقيرًا.

 

وتزداد أهمية العالِم بزيادة أهمية العلم الذي يحمله، فكلما كانت حاجة الناس إلى ذلك العلم شديدة، كان اهتمامهم به أكبر وأكثر، ومن غير منازع أن العلوم التي تخدم البشرية، وتسهم في تقدُّمها وازدهارها، لها أولوية كبيرة، وخاصة في هذا العصر، فتنفق الدول المليارات من الدولارات من أجل الاستكشافات العلمية الحديثة؛ سواء كانت في الغوص في أعماق البحار والمحيطات، أو غزو الكواكب والمجرَّات.

 

وبسبب كثرة الاستكشافات وأهميتها ونُدرتها، غفل الناس عن أشرف هذه العلوم وأجلِّها، وأرفعها قدرًا ومنزلة، إلا وهو علم الشرع الحَنِيف، هذا العلم الذي يعود نفعه على البشرية كلها بخير الدنيا وأمْنها وازدهارها، ويضمن لهم خلودًا أبديًّا في جنات لم تسمع الآذان بمثلها، ولم تبصر الأعين مثلها، ولم يخطر على قلب أحد أبدًا.

 

وهذا بخلاف العلوم الأخرى التي قد يرجع نفعها على الدنيا وحدها؛ ولهذا أكد الله - تعالى - على العلم، وأثنى على العلماء، فقال - تعالى -: ﴿ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ﴾ [المجادلة: 11].

 

ثم بيَّن النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم- لنا أهمية العلم، ودوره في حياة الناس، بل جعل وجود العلماء بيننا سببًا للأمن والاستقرار، ونشْر العدل والمساواة بين الخلق، وكما أخبرنا نبينا الكريم -صلى الله عليه وسلم- في هذا الحديث الصحيح: ((إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا ينتزعه من العباد، ولكن يَقبض العلم بقبْض العلماء، حتى إذا لم يُبقِ عالمًا، اتخذ الناس رؤوسًا جهَّالاً، فسُئِلوا، فأفتَوا بغير علمٍ، فضلُّوا وأضلوا))؛ رواه الشيخان.

 

فإذا غاب العلماء، انحرف الناس عن جادة الحق والصواب، وسادهم الجهل والخِذلان، بسبب تصدُّر الجهلاء من الناس لإدارة أمور الخلق: الدينية، والسياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية...إلخ.

 

فتَجني الشعوب الكوارث الجسيمة، والويلات العظيمة، بتصدُّر هؤلاء الجهلاء، وأخذهم المناصب الرفيعة في الدولة والمجتمع، وكان الأجدر بهم أن يجلسوا في نهاية البساط، فهو حقهم ومستحقهم، ومن غير إفراط أو تفريط؛ ولأن التصدر يحتاج إلى قيادة تجمع بين العلم الشرعي والعقل الواعي؛ لأن الكلام بلا علمٍ جهل، والجاهل يفسد أكثر مما يصلح؛ ولأن الكلام بلا عقل يؤدي إلى الاندفاع الجارف، الذي تستولي عليه العاطفة، وإذا لم تُوزن العاطفة بميزان الشرع والعقل، فإنها ستصير عاصفة تضر، وهي وإن نجحت في إثارة الهِمم والنشاط والإقبال في وقت ما، فإنها قد تكون العاقبة وخيمة، فنار السعف لا شك أنها تشتعل بقوة وتُضيء ما حولها، لكن سَرعان ما تَخمد، أما نار الجمر، فإنها تبقى ويحصل بها المقصود كثيرًا؛ لأنها تُنضج وتُدفئ على وجه متأنٍّ ليس فيه ضررٌ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة