• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

فقد الهوية وأثره على السلوك

أ. سلمان الجدوع


تاريخ الإضافة: 27/11/2008 ميلادي - 29/11/1429 هجري

الزيارات: 40524

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
نحو هوية تتحدى الذوبان (1)
فقد الهوية وأثره على السلوك


تعد الهُوِيَّة بمكوناتها من المُؤثرات في سمات الشَّخصيَّة؛ فهي تعريف لصاحبها فكرًا وثقافة وأسلوبَ حياة، فإذا كانت الهُويَّة واضحة مُستقرة، اكتسبت الثَّبات والرسوخ، وإذا كانت مُضطربة ومُتناقضة، جعلته يُعاني انحلالاً وتميُّعًا في عقيدته وأخلاقه وسُلُوكه؛ فالهُويَّة هي التي تحفظ سياج الشَّخصية، وبدونها يتحوَّل الإنسان إلى كائن تافهٍ تابعٍ مُقلّد، وفي شبابنا اليوم مَن تتسم هُويته بالفوضى والارتباك والقَلَق؛ بسبب التَّقليد الأعمى لليهود والنَّصارى والتَّشبُّه بهم؛ فقد أقسم رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم - بقوله: ((لتَتَّبعن سنن من كان قبلكم حذو القُذَّة بالقُذَّة، حتَّى لو دخلوا جُحر ضبِّ لدخلتموه))؛ وهذا يدلُّ على شدة اتِّباع بعض هذه الأمَّة لليهود والنَّصارى في عقائدهم وقيمهم.

وتعدُّ وسائل التِّقْنية الحديثة والمعلوماتيَّة والإعلام بِمختلف أنواعه - منْ أهم وسائل الأعداء في طمس هُوية الشَّاب المسلم ومَسخها، بما تَملكه من وسائل إعلام وتضليل: من فضائيَّات وإنترنت، وصُحُف ومَجلات، ووكالات أنباء وغيرها، إضافة إلى ما تحمله من عوامل إباحيَّة وتغريب تُسيء إلى المرأة المُسلمة، وما العولمة إلاَّ أداة فاعلة لتغريب العالم واستعماره بقُوة، تحت مظلَّة الانفتاح وتحقيق ما سمَّوه بالقرية الكونيَّة؛ فقد بان أَثَرُ العولمة على الأجيال المُسلمة، من صغار وكبار، ومُراهقين وشباب وشابَّات، تَمثَّلت خُطُورتها في إضعاف العقيدة والقيم والعادات والأخلاق لدى شَبابِنا؛ فمُعظم البَرامج التي تبثُّ بواسطة إعلامنا - نِصفُها مأخوذٌ من الإعلام الغربي - تعتمدُ على الجريمة والاغتصاب، والقتل والإباحيَّة، وإثارة الشَّهوات؛ حيثُ أصبحت كلُّها مُوجهة لخدمة الغرب والأعداء، وتعتمد كذلك على الإبْهار والإعجاب بما لدى الغَرْب، هذه البرامج خلَّفت هزَّات عنيفة في نفسيَّة الطِّفل والمُراهق والشَّاب؛ فَفَقَدَ هويته، ولم يجد تجاه هذا الزَّخْم الفضائي إلاَّ أن يتفاعل ويتقمَّص ويقلد شخصيات أبطال هذه البرامج والمسلسلات؛ لاعتقاده حَسَبَ خبراته المحدودة أنَّ ما يشاهده هو الصحيح.
ونحن نتساءل بكُلِّ صدق: ما واقع شبابنا بعد أنْ يشاهدوا هذه البرامج: (برنامج سوبر ستار، وستار أكاديمي، أو مُسلسلات تركيَّة أو مكسيكية مدبلجة)؟

والسؤال الذي نطرحه أيضًا على كلِّ شاب مُسلم: هل هذه البَرامج المُفرطة في اللَّهو برامج يُقصد منها التَّرفيه والتسلية فحسب، أو يكْمُن وراءها مُخطط صِهيَوني يعمل على إبعاد المُسلم عن قضايا أمَّته ووطنه؟

والذي يقرأ واقعَ الشَّباب في العالم الإسلامي والعربي يَرَى تأثيرها على السُّلوك والأخلاق، والزِّي والعادات، واتِّباع الموضة الغربيَّة حدًّا وَصَلَ إلى الهَوَس والتَّقديس لها، فلم يعُد غريبًا أن ترى شبابًا ومراهقين تخلَّوا عن هويتهم، بملاحقة ركاب الموضة الغربية باسم "التَّقدم والعصرية"، همه الأوَّل التَّميُّع والتزين.

أنتم ترون "الموضة" كيف تلاعبت بعُقُول وأجساد مَن يتبعهم، يُشكلونهم كيفما يشاؤون، تارة يجعلون الرَّجل أنثى، وتارة يجعلون الأنثى حشرة؛ مِمَّا سهل مُهمة مُصدِّري الموضة في سلخ من يتبعهم عن دينه وقِيَمه ومبادئه وأخلاقه النَّبيلة، فلا تستغربْ أن ترى شبابًا قد وضعوا الأقراط في آذانِهم، والحلي في مَعاصمهم وأعناقهم، وكشفوا عن عوراتِهم، وتفنَّنوا في حلاقة شُعُورهم، وفي ألوان ملابسهم؛ إنَّها الموضة، ولا تُمانع الفتاة في التَّعري وإظهار مَفاتن جسدها، مع شيء من التَّميُّع باسم الموضة، والاستسلام والانقياد لتنوُّعها دون حُدُود أو قيود، وما ذاك إلا لفقد الهوية الإسلاميَّة.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
7- ازمة الهوية
المستشار - المملكة العربية السعودية 01/10/2014 12:05 PM

مهما كان حالنا وواقعنا يجب أن نفخر بهويتنا الإسلامية ...
صحيح أننا قد نتأثر بما حولنا وما يصلنا ممن حولنا ...
وصحيح أن هناك من يكيد لنا ويحاول مسح ومسخ هويتنا ولكن بوجود
القدوة وبالإصرار والمحافظة على قيمنا وتراثنا ومبادئنا نستطيع ان نحافظ على هويتنا الإسلامية

6- Globaization
ابو ماجــــــد - australia 27/03/2010 03:49 AM
جزاكم الله خيرا
الموضوع ابحث فيه لغرض بسيط ..ولكن هناك امور منها
لا مانع من تقليد الغرب واستقطاب كل ما هو مفيد منه بشرط الا يضر بقيمنا ومعتقداتنا فنحن نعلم ان كما يتواجد لديهم الضار فان لديهم ايضا كل ما هو نافع ...بل ويتعدى ذلك الى جانب التطوير
ما اريد قوله هنا:
اننا نحن السبب اولا وليس الغرب ...فعندما يوجد الضعف ...سيسهل الاختراق
السؤال هو : متى نعلم اجيالنا التفريق بين ما هو واجب تقليد الغرب فيه ( استقطاب العلوم ,استنتاج النظريات ,البحث ..الخ) ونترك الغث السمين للشعوب الاخرى لتتسلى به عن تطوير الامة .
نحن من نضع الاهداف ونحن من يحققها
ومن لم تكن لديه اهداف او طموحات فليسمتع بمشاهدة التفاز .
وفقكم الله
5- شكر
ابن الإسلام - مصر 04/06/2009 02:17 AM

الهوية موضوع هام للنقش والحوار لما للهوية من أهمية كبرى في تشكيل الفرد وسلوكياته ونشكركم على هذا الموضوع المتميز

4- شكرا
محمد - مصر 05/01/2009 03:56 PM
موضوع جميل وممتع للغاية
3- تعليق على موضوع فقد الهوية
سلمان الجدوع - السعودية 11/12/2008 11:24 AM
سلمان بن حسين الجدوع
السلام عليكم
الأخ ماضي وفقك الله أشكر لك صنيعك حيث قرأت الموضوع وعلقت بما تيسر
أدعوك لمتابعة الموضوعات القادمة والشكر موصول للقائمين على هذا الموقع

الأخت مريم وفقها الله
حماك الله ورعاك كلامك في الصميم أضاف للموضوع فائدة , والأمور التي ذكرت موجودة والسؤال
كيف تسعى الصالحات و الغيورات على دينهن من أمثالك لتغير هذا الواقع المخيف ؟
الحلول من عندك وأخواتك المسلمات
تابعي أختي الفاضلة : بقية المقالات لعلك تجدين مايعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
2- جزاكم الله خير...
مريم - السعودية 30/11/2008 03:07 AM

جزاكم ا لله خير على هذا الطرح الراقي ...
أنا فتاة وأرى تقليد أعمى للغرب وخاصه بالمجمعات ..أرى أشكالاً بشعه وغريبه انواع التسريحات المنفوشه {السبايكي بأنواعه } والمكياج للأولاد!! والبنطلون المسمى {لوويست }!! والذي اولاد الشوارع في الغرب والمجرمين والمراهقين والفرق غريبة الاطوار !!عندهم يلبسونها..

 بانتظار الحلول .؟

1- واقع!
ماضي - السعودية 29/11/2008 03:55 PM
وأنتم ترون "الموضة" كيف تلاعبت بعُقُول وأجساد مَن يتبعهم، يُشكلونهم كيفما يشاؤون، تارة يجعلون الرَّجل أنثى، وتارة يجعلون الأنثى حشرة؛ مِمَّا سهل مُهمة مُصدِّري الموضة في سلخ من يتبعهم عن دينه وقِيَمه ومبادئه وأخلاقه النَّبيلة،


ولاحول ولاقوة إلا بالله !!!
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة