• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

أمتنا بين الأصالة والمعاصرة

محمد بهي


تاريخ الإضافة: 28/5/2012 ميلادي - 8/7/1433 هجري

الزيارات: 17233

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أمتنا بين الأصالة والمعاصرة

 

في بحْثنا عن النهضة التي ننشد، حاوَل البعض أن يتلمَّس لنا طُرقًا من خلالها نُحقِّق تلك النهضة التي نُريد، واستئناف المسار الحضاري لهذه الأُمة العريقة.

 

في محاولة البعض لبحْثه خرَج إلينا ليقول: إننا لن نَنهض إلاَّ إذا أدَرنا ظهرَنا للماضي، وحوَّلنا وجْهنا تُجاه الغرب؛ فهناك الحضارة خلف ضباب المتوسط.

 

يقولون لنا: إنه لا حضارة إلاَّ إذا تتبَّعنا خُطى الغرب، ومَشينا على هُداه نَصنع ما يصنعون، ونعيش كما يعيشون، ونُفكِّر كما يُفكرون.

 

وطالَبونا في سبيل ذلك بالقطيعة مع تُراثنا وتاريخنا، والتخلي عن كلِّ ما يَربطنا به.

 

وعلى النقيض منهم:

طالبَنا فريق آخرُ أن نَنغمس في تُراثنا، ولا نَلتفت عنه، فهم يَجترّونه اجترارًا، لا يَحيدون عنه قيد أُنْمُلة، وهم في سبيل ذلك يرفضون كلَّ جديدٍ، ويُبالغون في التمسُّك بذلك القديم، فهم لا يأخذون عن الغرب شيئًا، ولا يَطلبون منهم علمًا، وبين هاتين المدرستين صراعٌ ونزاع، واختلافٌ كبير، أمَّا عن النهضة التي نريد، فهي نهضة تَرتكز على دعامتين أساسيَّتين:

الأصالة والمعاصرة، ونقصد هنا بالأصالة: أن نكونَ على وعي بتاريخ أُمَّتنا وتُراثها، نَعتز بحضارتنا، ونتمسَّك بهُويَّتنا، وأن نكونَ على علمٍ ودِراية بمواطن القوَّة والتمايُز في هذا التراث الموروث، نَعرف ما عندنا من إيجابيَّات، فنبني عليها، وكذلك يكون عندنا من الجُرأة والشجاعة الأدبيَّة التي تَجعلنا نَعترف بما عندنا من سلبيَّات ومواطن ضَعْفٍ في هذا التراث، فنُحاول استدراكه وإصلاحه.

 

والمعاصرة: ونقصد بها اتِّصالاً فاعلاً بعصرنا، ودِرايةً به وبعلومه وتطوُّراته، وبحثًا في المشترك الإنساني، وطلبًا للنافع والمفيد، نأخذ منه ما يتَّفق مع معاييرنا الأخلاقيَّة وثوابتنا الحضاريَّة.

 

وليَكن شعارنا في ذلك ارتباطًا بالأصل واتِّصالاً بالعصر؛ لأن مَن يريد النهضة ويسعى لها - وهو يقصر نظره على مجرَّد النظر فيما رواه عن أجداده من تراثٍ، ويعيش مُنعزلاً عن عصره - فلن يصلَ إلى شيءٍ.

 

ومثله في ذلك مَن انشغَل بعلوم عصره، وأخَذ من الحضارة المعاصرة ظاهرَها، وقطَع صلتَه بماضي أُمته، ولا يَعرف شيئًا عن عطائها الحضاري، فهذا أيضًا لن يصلَ إلى شيءٍ.

 

نُريد أن نكون وسطًا بينهما؛ نأخذ النافع المفيد، ونتَّصل بعلوم عصرنا، ولكن ونحن واقفون على أرضٍ صُلبة من اعتزازٍ بتاريخ أُمَّتنا المُشرق، وحضارةٍ علَّمت الدنيا.

 

تلك هي النهضة التي نريد، والأمل الذي ننشد، والغاية التي نطلُب.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة