• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

مقومات الحضارة الإسلامية (2)

مقومات الحضارة الإسلامية (2)
اللواء المهندس أحمد عبدالوهاب علي


تاريخ الإضافة: 17/4/2012 ميلادي - 26/5/1433 هجري

الزيارات: 9331

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

2- تحرير النساء:

تقول سيجريد هونكه:«إن الحلي التي يقدمها الأوروبي لحبيبته أو لزوجة صديقه أو رئيسه، سواء أكانت ماسًا أصليًا أو زجاجًا مصقولًا، هي عادة استوردت من الشرق ويمارسها الناس كل يوم ولا يعرفون لها مصدرًا، وتمر السنون. والحلي تلك ما زالت تتنوع وتتغير، ولكنها لم تفقد قوتها السحرية في جذب قلوب النساء حتى ولو كنا نعيش في القرن العشرين.....

 

وقد تعارض هذا الاتجاه العربي في تكريم المرأة أيضًا مع ما كان سائدًا في دول البحر الأبيض...

 

وعارض الكتاب المقدس أيضًا ذلك المسلك العربي، ونص على أن الرجل سيد المرأة، ونشطت الكنيسة تحارب كل الأفكار المخالفة، وتعمل كل ما في وسعها لإبقاء المرأة تحت سيطرة الرجل، تبعًا لمشيئة الرب.

 

وعلى الرغم من هذا، فقد قاوم العرب كل التيارات المعادية واستطاعوا القضاء على هذا العداء للمرأة، وجعلوا من منهجهم مثالًا احتذاه الغرب ولا يملك الآن منه فكاكًا.

 

ولكن، أو ليس هذا نوعًا من المبالغة؟ وهل يعقل هذا الكلام؟! ثم ألم تعش نساء العرب منذ زمن بعيد مقيدات مظلومات لا يتمتعن بحقوقهن؟ ألم نسمع بالحريم كالسجن يملك فيه الرجل عددًا كبيرًا منهن يقيم عليهن الحراس؟ ألم تسمع بنساء يزوجن دون أن يستشرن؟ وتكفي بضع كلمات يتفوه بها الرجل وقتما شاء لتصبح المرأة طالقًا تعود إلى عائلتها دون أي ذنب، والدين لا يمنع هذا؟...

 

أين هي الحقيقة في كل هذا؟ وما هو مركز المرأة في المجتمع؟.

ألم تكن خديجة زوج النبي الأولى، التي عاش معها أربعة وعشرين عامًا وأنجب منها ستة أطفال، أرملة لها شخصيتها ومالها ومكانتها الرفيعة في مجتمعها؟ لقد كانت خديجة نموذجًا لشريفات العرب، أجاز لها الرسول أن تستزيد من العلم والمعرفة كالرجل تمامًا.

 

وسار الركب وشاهد الناس سيدات يدرسن القانون والشرع ويلقين المحاضرات في المساجد ويفسرن أحكام الدين. فكانت السيدة تنهي دراستها على يد كبار العلماء، ثم تنال منهم تصريحًا لتدرس هي بنفسها ما تعلمته، فتصبح الأستاذة الشيخة، كما لمعت بينهن أديبات وشاعرات، والناس لا ترى في ذلك غضاضة أو خروجًا على التقاليد.

 

إن النساء في صدر الإسلام لم يكن مظلومات أو مقيدات، ولكن هل دام هذا طويلًا؟

لقد هبت على قصور العباسيين رياح جديدة قدمت من الشمال فغيرت الأوضاع، وقدم الحريم والحجاب مع الجاريات الفارسيات واليونانيات اللاتي كن محظيات للخلفاء وأمهات لأولادهم..

 

والإسلام بريء من كل ما حدث، والرسول لم يأمر قط بحجب النساء عن المجتمع. لقد أمر المؤمنين من الرجال والنساء على حد سواء بأن يغضوا الطرف، وأن يحافظوا على أعراضهم. وأمر النساء بألّا تظهرن من أجسادهن إلا ما لا بد من ظهوره، وألا يظهرن محاسن أجسادهن إلا في حضرة أزواجهن...

 

لقد شرعت القصور تعزل النساء في الحريم على غرار ما تعوده الفرس، وبدأ استيراد الخصيان لخدمتهن كما كان عليه الحال في بيزنطة قديمًا. وأصبح حجب النساء عن المجتمع وعدم مغادرتهن مظهرًا من مظاهر الأبهة والثراء[1].

المصدر

من كتاب "الحضارة الإسلامية وجهتها الله، والحضارة الغربية مركزها الإنسان!"، للواء أحمد عبدالوهاب رحمه الله.


[1] شمس الله تسطع على الغرب: ص467 - 471.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة