• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

من واجبات الدولة في الإسلام

من واجبات الدولة في الإسلام
محمود حسن عمر


تاريخ الإضافة: 5/12/2011 ميلادي - 10/1/1433 هجري

الزيارات: 20286

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الحمد لله نحمده، ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيِّئات أعمالنا؛ من يهده الله فلا مُضل له، ومن يُضلل فلا هادي له، وأشهد أنْ لا إله إلا الله وحْده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله.

 

أمَّا بعدُ:

فالإسلام دينٌ ودولة، وتشريعات سماويَّة أنزَلها الله لسعادة الإنسان في الدنيا والآخرة، وهذه التشريعات صالحة لكلِّ زمان ومكان، ولكلِّ الأُمم بلا استثناء، فشمَلت تشريعاته نظامَ دولة كاملة لها أُسسها ومبادئها، دولة قوية عقديًّا واقتصاديًّا وسياسيًّا، وهذا بشهادة أعداء الإسلام قبل أتباعه.

 

والدولة في الإسلام تقوم بوظائف متعددة، منها:

1- الجهاد:

ونعني به الدفاع عن الدولة الإسلامية؛ لحمايتها من العدوان الخارجي، أو للقضاء على الفِتن والقلاقل الداخليَّة، وقد بيَّن القرآن الكريم والسُّنة النبويَّة أحكام الجهاد وشروطه، واهتمَّ به المسلمون الأوائل؛ للدفاع عن حوْزة الإسلام، ونشْر الدعوة إلى دين الله؛ أي لتكون كلمة الله هي العُليا.

 

2-  ولاية النظر في المظالم:

وهو ما يُطلق عليه في عصرنا الحاضر: "السلطة القضائيَّة"؛ أي: الفصل في الخصومات بين الأفراد، وإقامة العدل في أنحاء الدولة الإسلاميَّة؛ يقول الدكتور صابر دياب في كتابه "ولاية المظالم ومجالسها":

"وقد اشتَهر قضاء الدولة الإسلامية بالعدل في الحُكم، وفي تطبيق الأحكام الشرعيَّة، وفي ضمان حرية كلِّ أفراد الأُمَّة الإسلاميَّة؛ أي: كل مَن يستظلون براية الدولة الإسلاميَّة، ويتمتعون برعايتها - مسلمين كانوا أم غير مسلمين - طالَما كانوا مستأمَنين للدولة وعليها، ولا يصدر منهم ما يعكِّر أمنَها ويهدِّد استقرارها".

 

3- القيام بعلوم الدين والدنيا:

فالدولة الإسلامية قامتْ بنشْرِ الثقافة والعلوم؛ سواء الدينية أو الدنيويَّة، ولقد تقدَّمت العلوم في ظل رعاية الدولة الإسلاميَّة، وشجَّع الخلفاء الناسَ على طلب العلم، وأكثروا العطايا للعلماء والمترجمين، ولا أدلَّ على ذلك مِن أن الخليفة العباسي المأمون كان يُعطي للمترجِم وزنَ الكتاب المترجَم ذهبًا، كذلك ازْدَهرت علومٌ، مثل: الكيمياء والرياضيات، والطب والفيزياء، وحدِّث ولا حرَجَ عن ازدهار العلوم الدينيَّة؛ مثل: الفقه والحديث، وعلوم القرآن، واللغة والأدب.

 

4- توفير وسائل العمران:

لكون الإسلام دينًا ودولة، اهتمَّ بالعمران وأوْجَب على الدولة أن تهتمَّ بتحقيق العمران في الأرض، وتوفير وسائل العيش والحياة الحرَّة الكريمة لرعاياها جميعًا، كيف لا وقد خُلِق الإنسان لعبادة الله وعمارة الأرض.

 

5- التكافل الاجتماعي:

وفي ذلك نجد أنَّ الإسلام قد سبَق كلَّ الشرائع والنظريات الحديثة في هذا الصدد؛ لأنَّ الإسلام أوْجَب على الدولة العمل؛ لتحقيق التكافُل والتضامُن والرعاية الاجتماعية بين أفراد المجتمع الإسلامي، وذلك عن طريق جمع أموال الزكاة والخراج، وبعد ذلك تقوم بإنفاق هذه الأموال المتحصلة على فقراء المسلمين.

 

6- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:

يقول الدكتور صابر دياب في كتابه: "نظام الحكم في الإسلام": "هذا الواجب يعتبر أصلاً جامعًا ينطوي على أمور كثيرة، وتَندرج تحته مسائلُ شتَّى، وهو واجب على الدولة والفرد في ذات الوقت؛ إذ يتحتَّم على الجميع العمل على تنفيذ ما أمَر به الشرع الحنيف، وأن يقوم الجميع بواجب الدعوة إلى الفضيلة والنهي عن الرذيلة؛ قال - تعالى -: ﴿ وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [آل عمران: 104]".

 

كانت هذه هي أهمَّ وظائف الدولة الإسلامية، والتي رأيْنا من خلالها أنَّ الإسلام فاق كلَّ القوانين والنظريات التي وضَعها الغرب وتشدَّق بها مفكِّروهم وحُكامهم، واتَّخذوها ستارًا لاحتلال ونَهْب البلاد الإسلاميَّة.

 

وللتنبيه، أطرحُ هنا مقارنة يسيرة بين النظام الإسلامي والنظام الديمقراطي الذي خُدِع به الكثير من أبناء ديننا، وجَرَوْا وراءه لاهثين؛ إذ طنوا أنَّ فيه الخلاص.

 

• الإسلام دين ودولة.

 

• الديمقراطية نظام دولة فقط لا يعترف بالأديان.

 

• الإسلام يتحدَّد شعبه على أساس وَحْدة العقيدة أينما كان وحيثما حلَّ، فكلُّ مسلم عضو في جماعة المسلمين والدولة الإسلاميَّة.

 

• الديمقراطية تقترن بفكرة القوميَّة - والتي نادى بها الغرب، وتبنَّاها الكثير من مفكِّرينا - حيث يتحدَّد شعب الديمقراطية بأنه الشعب الذي يعيش في إقليم واحدٍ، وتجمع بين أفراده روابط الدم والجنس، واللغة والعادات المشتركة، بغضِّ النظر عن الدين والعقيدة.

 

• الإسلام يهدف إلى تحقيق أهداف رُوحيَّة أُخرويَّة، وأخرى دنيويَّة ماديَّة.

 

• الديمقراطية تهدف إلى تحقيق أهداف دنيويَّة مادية فقط.

 

• السلطة في الإسلام تكون مقيَّدة بالشرع الإسلامي الحنيف.

 

• السلطة في النظام الديمقراطي سلطة مُطلقة في يد الشعب، فهو - أي الشعب - مصدر السلطات وصاحب السيادة، إذا أجمَع أمْرَه على شيءٍ، فلا رادَّ لحُكمه، ولو كان هذا الأمر فيه ضررُ البلاد ومخالفة رب العباد.

 

وبهذه المقارنة اليسيرة أكون قد وضَّحْتُ الفروق الجوهريَّة بين الإسلام والديمقراطية، وكذلك واجبات الدولة في الإسلام.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- شكرا
منال - الجزائر 30/09/2015 11:07 PM

موضوع ممتاز وجميل شكرا لكم

1- جزاكم الله خيرا
مصطفي - مصر 12/12/2011 04:00 PM

موضوع جميل جزاكم الله خيرا ونفعنا وإياكم بخيره

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة