• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

سلفية متجددة أو المجتمع المدني

عبدالله بن عبدالعزيز الهدلق

المصدر: من كتاب: "ميراث الصمت والملكوت"، لعبدالله بن عبدالعزيز الهدلق.

تاريخ الإضافة: 8/9/2011 ميلادي - 10/10/1432 هجري

الزيارات: 13713

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

"وهناك آخر لا يقف إحساسه بالمسؤولية عند حدود بيته، بل يتعداه إلى الفئة التي ينتمي إليها، أو وطنه كاملاً، هذا النوع هو الذي يتكون منه: وقود الثورات، أو سكان السجون، أو الباحثون عن المعرفة". أحمد بهاء الدين.

 

إن كنت ممن يمضغ الكلمات بفم متورم، ويصرخ في انفعال أبله: "يستتاب فإن تاب قُتِل"! فلا تقرأ هذه المقالة.

 

.. لقد كان المنهج العلمي السائد في هذا البلد يفي - إلى وقت قريب - بالحاجة المعرفية والإنسانية لأهله، لما كان عليه المجتمع من بيئة مغلقة، وفطرة قريبة.

 

لكن العلم الشفهي، وحل المتون، والفتوى الحاضرة التي تدور على المواسم؛ ما عاد قادراً - وحده - على صياغة نظرة شاملة للإنسان والكون والحياة في زماننا الحاضر هذا.

 

بناء الإنسان لحصونه مقدم عل دك حصون الآخرين، فالتسلح بالمعرفة يكون قبل ثقافة الردود، وكان مما أضعف الخطاب السلفي المعاصر؛ أن المشروع العلمي الكتابي للصحوة كان أكثره قائماً على ثقافة الردود الوقتية غير المؤصلة وليس على البناء العلمي، غابت تلك الردود مع شمس أحداثها، بعد أن أضرت بعقول نابتة الصحوة من شيوخ اليوم.

 

كثير ممن شغب على المدرسة السلفية؛ إنما استطال عليها بأدوات علم أنها لا تحسنها كثيراً، أصبحت أقدامهم ترتاد مساحات معرفية لا تطرقها أقدامنا، فبلغوا منا شئنا أم أبينا.

 

ولا سبيل إلى رد عادية هؤلاء على أصولنا وثوابتنا؛ إلا بخطاب معرفي يملك من الكفاءة ما يفكك أطروحاتهم من الداخل، إذ ليس أدعى لهزيمة الخصم ولا أنهض للحجة من أن تساجله بخطاب من جنس خطابه.. وأما حوقلة العجائز فللعجائز!

 

الهرب من المشكلة لا يعالجها بل يزيدها استفحالاً، فليس كل ما يقال عنا غير صحيح، وإذا ما تحدث من لا تود عن فوائد التنفس فلا تمت مختنقاً.

 

لا تكن على مبدأ أطباء موليير:"خير للمريض أن يموت على قوانين الطب من أن يشفى على خلافها"؛ لا تكن على هذا المبدأ لئلا يطبق عليك أول ما يطبق.

 

لقد جعل درس المؤسسة الاجتماعية، ونـزعة التعليل في العقل المعاصر، وحديث الوعي بالهوية، وتحقيق الذات المبدعة؛ الخطاب السلفي يخفت صوته في أنفس باتت ترى أن هذا النص الضيق ما عاد قادراً على أن يستوعب آمالها المعرفية، ولا يلبي شوق الإنسان فيها إلى خطاب الحضارة المربك واللذيذ.

 

إننا إن استمررنا في الجمود على ما نحن عليه: من ضعف اعتبار الواقع، والجهل باللغات الحضارية، وتنقص قيمة البناء المعرفي، والغض من شأن أثر الثقافة؛ مما أنتج هذا الخطاب المعرفي.

 

إن عرضنا معتقدات الآخرين وأفكارهم من أوهى مكاسرها: حتى إذا ما قيض لواحد من أبناء مدرستنا أن يناقش أصحابها؛ هالته هذه السطحية الساذجة التي غذونا بها عقله فعاد باللائمة علينا بما غيبناه..

 

إن سلبنا حرية الإنسان، وأهدرنا كرامته: بسطوة الإسلام السياسي المتوهمة، ودعوى القدر التاريخي؛ فألجأناه ببقايا آدميته إلى قيم الليبرالية..

 

إن نحن رددنا آلة رأس المال الطاحنة، والقلق الاجتماعي الفاتك، وأزمة الاغتراب في الضمير المعاصر، والتنميط القسري للعولمة، وضجيج العلمانية المصم، وشهوة هوليود الآثمة: بمرقعة تشف عن بؤس لابسها؛ حيث نفعل كل أولئك؛ فإن طوفان المجتمع المدني غامرنا لا محالة.

 

قال بولنوف: "القدرة على الإصغاء إلى الآخر تعني أكثر من التقاط الإشارات الصوتية، بل تعني أكثر من فهم ما يقوله الآخر.. أنها تعني أن أدرك أن الآخر يود أن يقول لي شيئاً، شيئاً مهماً بالنسبة لي، شيئاً علي أن أفكر فيه، وقد يرغمني - إذا دعت الضرورة - على أن أغير رأيي".

 

إضافات لحسن النية:

1- كتبت هذه المقالة بقصد "النقد الذاتي الإيجابي" لمحاولة إصلاح المنهج مما يكون قد اعتوره من خلل (ليمكن للفكر أن يعود فيجعل الأيدي تتحرك).. وليس لتقويض المنهج القائم وإحلال منهج آخر محله، فعنوان المقالة: "سلفية متجددة أو المجتمع المدني"، وليس: "الظلامية السلفية عدو المجتمع المدني".

2- أتحدث هنا عن المنهج العلمي السائد بما هو اجتهاد بشري قابل للنقد، أتحدث عن آلات الخطاب وأدواته.

لا أعني بحال الخطاب الشرعي المنـزه نفسه، ولا النص السلفي المبارك حاشا.. ونعوذ بالله من الحور بعد الكور.

3- لست أتعالى فأستثني نفسي مما آخذه على غيري، فأنا لا أحسن لغة ثانية، وأعاني ضعفاً فاضحاً في تحقيق أدنى الكمال من الاطلاع على كثير من ضروب النتاج المعرفي، لكن ﴿إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ﴾ ما استطعت.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
3- في رأيي أنه قد جانبك الصواب
أحمد - السعودية 09/11/2011 03:50 AM

لن نستطيع تقديم بديل لكل شيء عند الآخر فلماذا الاهتمام بهذا الجانب المضيع للوقت على الأقل, وقد حفت النار بالشهوات والجنة بالمكاره.
فهل نستطيع مقاومة صناعة الأفلام في هوليودالتي تستخدم كل أسلوب فيها سواء كان مشروعا أم لا بأفلام ننتجها نحن مها بلغت الحبكة والدراما.
ثم أن هذا قدر الله في أن يصطفي المؤمنين بجهادهم في حياتهم.

2- مقالة رائعة
ماجد العتيبي - بلاد الحرمين 11/09/2011 09:57 AM

"ليس أدعى لهزيمة الخصم ولا أنهض للحجة من أن تساجله بخطاب من جنس خطابه"

صدقت يا شيخ فنحن لا نجيد أدوات الصراع الفكري العصري وعدونا يدرك تماماً تلك الثغرة ويستغلها وخذ على سبيل المثال الليبرالية التي ملأت العالم ضجيجاً حتى ظن الكثيرين أنه لن يقوم معها دين ولا مذهب ...

وفي الحقيقة ان الليبرالية متناقضه في ذاتها -وهذا حال الباطل- ولكن أين هم الذين يتمعنون ذلك الذات.

1- بل سلفية متجددة
ام محمد مكية - لبنان 10/09/2011 05:36 PM

لقد ذمّ الله سبحانه وتعالى قوما لم يعملوا عقولهم ولم يتفكرو فتتسع آفاقهم في رؤية الحق فكانو من الهالكين وهناك أناس لا تقف أحاسيسهم عند حدود بيوتهم ولا أوطانهم بل إلى العالم بأسره لينقذه من الفساد الذي ظهر ومن الظلم الذي انتشر ..

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة