• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

التغريبيون وإستراتيجية الزحف من الأطراف إلى المركز

مصعب الخالد البوعليان


تاريخ الإضافة: 20/6/2011 ميلادي - 19/7/1432 هجري

الزيارات: 6130

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الحمد لله ذي المنة، والصلاةُ والسلام على رسولِ هذه الأمة - صلَّى الله عليه وسلَّم - ومن اقتفى أثرَه وسار على السنةِ.

 

وبعد:

فقد خرج التغريبيون السعوديون السنوات الأخيرة عن ميدان المواجهة الفكرية، التي كانت مشتعلةً خلال بضعة سنين بعد أحداثِ سبتمبر عام 2001م إلى ميدانِ المواجهةِ الاجتماعية؛ حيث توسَّعَ نطاقُ الصِّراعِ الصريح بينهم وبين المحافظين الإسلاميين ليشملَ مجالاتِ الحياة المختلفة، بما فيها الفعاليات الاجتماعية الفكرية والحياتية الاعتيادية، التي صار يُلحَظُ فيها أحيانًا تأثيرُ التيارِ التغريبي.

 

وهذا في الحقيقةِ يُقدِّم للحديثِ عن تكتيكاتٍ إحلالية، وأقصدُ بـ"إحلالية" تلك الأنشطة التي تُحوِّلُ الفكرةَ أو المبدأ في المجتمع إلى سلوكٍ أكثر عمقًا وخُبثًا مما يطفو على السطح، فالتغريبيون في السعوديةِ باتوا يتَّبعون توجيهاتٍ صريحة وردتْ في تقارير لمراكزِ أبحاثٍ أمريكية متخصِّصة؛ مثل: التوجيه بالأخذِ بإستراتيجيةِ تحويلِ أطراف الأمَّةِ ضدَّ مركزِها وعكس مسار الأفكار؛ لتهاجمَ المركز بدلاً من أن تنطلق منه، والواردة في تقرير مؤسسة "Rand" عام 2007م.

 

ويُقصد بمصطلحي "المركز" و"الأطراف" الواردَيْن في التقريرِ الأمريكي العالَم الإسلامي ككلٍّ، ويندرجُ في سياقِهما التعبير عن أطرافٍ ومركزٍ لمساحة إقليمية معينة، وهي في حالتِنا المملكة العربية السعودية نفسها، وإذا كنا نتحدَّثُ عن هذه الإستراتيجية كاستنتاجٍ يتأتَّى من مراقبةِ الواقع، فإنَّ علينا الإشارة إلى الدَّلائلِ الواقعية التي تثبتُ صحةَ هذا المرمى؛ فما يُشاهد اليوم على مستوى التغييرِ الاجتماعي الإحلالي، المتمثِّلِ في ممارساتٍ كانت عيبًا اجتماعيًّا ومحرَّمًا شرعيًّا قبل عدة سنوات، بات يزحفُ اليوم - مكللاً بجهودِ تثبيتٍ حثيثة - من مناطقِنا الحدودية في شرقِ المملكة وغربِها، باتجاهِ الوسطِ والوسط الشمالي والشمال وهي مناطق أكثر محافظة، بمباركةِ مسؤولين أقل شأنًا باتوا يشترون شهرتَهم وسمعتَهم بالإساءةِ إلى الدِّين والتنكُّرِ له.

 

وبالنَّظرِ في المقابل إلى المحافظين الذين يُشكِّلون أغلبيةً في البلاد، يُلاحظُ أنَّهم غيرُ قادرين حتَّى الآن على تصورِ الوضع الجديد، وتطورِ الصِّراعِ على الصعيد الاجتماعي، مما يؤكِّدُ على ضرورةِ مراجعتِهم لأنفسِهم، وطريقة إدارتِهم لمشروعهم الإصلاحي الحقيقي المنطلق من مشكاةِ الشَّرعِ الحنيف، فتوعيةُ المجتمعِ تجاه المشروعِ التغريبي هو غيضٌ من فيض، وكذلك فإنَّ تقديمَ الحلول والبدائل نظريًّا في الوقتِ الذي يتمُّ فيه تقديمُ النموذجِ التغريبي عمليًّا هو تقصيرٌ خطير، يدلُّ على الحاجةِ القائمة إلى المواءمة بين تنميةِ الوعي وتوفير البديل الحضاري الإسلامي الشَّامل، باعتماد برامجَ ومشاريع مختلفةِ المجالات تُحوِّل الرؤى الإسلامية إلى واقع، ولن نعدمَ بفضل الله - تعالى - المؤسساتِ الغيورة القادرة على تقديمِ وتنفيذ هذه المشاريع، التي يجبُ أن تتميزَ بوضوح الأهداف والإستراتيجيات، وتوفير الدَّعمِ المالي والبشري، بعيدًا عن الدروشة.

 

على أملِ اللِّقاء أترككم في رعاية الله تعالى.

والسَّلام عليكم ورحمة الله.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- تنويه
أبو هارون - الجزائر 22/06/2011 12:17 AM

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيّد المرسلين.
وبعد؛المقال يرصد الخطط الجديدة للتغريبيين في المجتمعات الإسلامية المحافظة،والتي للدين والقيم الإسلامية فيها حضور قوي وحي.
وفي مثل هذه المجتمعات تصادم الخطاب التغريبي مع القيم والأعراف يكشف هشاشة هذا الخطاب ،وأنه لا يصل إلا لطبقة معيّنة تتّخذ من مهاجمة الدين مطية للشهرة و الظهور،و نبش المسلمات الثقافية.
فكانت الخطة الجديد القديمة،لأنها خطة المبشرين من القرون الوسطى :العمل الاجتماعي الخيري أي: الصعود من القاع إلى القمة،أو كما قال الكاتب الفاضل:من الأطراف إلى المركز.
يبقى أن نقول: هل يقوم الإسلاميون بما يجب من انخراط في الحياة الاجتماعية، وشغل المساحات، واختراق الثقافات المعادية لثقافتهم، لمزاحمة التغريبيين على أماكنهم التقليدية :الإعلام ـ التعليم ـ الاقتصاد.
مقال قوي في تحليله على قصره ،نحمد الله على هذا الوعي و هذه اليقظة.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة